البطولة: نهضة الزمامرة يضمن البقاء رسميا ضمن فرق قسم الصفوة بانتصاره على الفتح الرياضي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
ضمن نهضة الزمامرة بقائه رسميا ضمن فرق قسم الصفوة، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على الفتح الرياضي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، لحساب الجولة 27 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وانتهى الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض، بعدما فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ليتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الجولة الثانية.
وسارت الجولة الثانية كسابقتها، هجمات متكررة من الجانبين، دون تمكن أي طرف من تحقيق مبتغاه بالوصول إلى الشباك، بالرغم من المحاولات التي أتيحت لهما، لتواصل غياب النجاعة الهجومية، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن نهضة الزمامرة من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب محمود بنحليب، فيما تكفل يونس الخوتري بإضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، منهيا بذلك اللقاء بانتصار فريقه بهدفين نظيفين على الفتح الرياضي، ضمن به البقاء رسميا ضمن فرق قسم الصفوة.
ورفع نهضة الزمامرة رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثامن، مبتعدا بعشر نقاط عن مولودية وجدة المتواجد في الرتبة ما قبل الأخيرة، و15 نقطة عن يوسفية برشيد الأخير، ضامنا بذلك البقاء رسميا البقاء ضمن فرق قسم الصفوة، قبل ثلاث جولات من النهاية، فيما تجمد رصيد الفتح الرياضي عند النقطة 39 في الصف الخامس.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية الفتح الرياضي نهضة الزمامرةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البطولة الاحترافية الفتح الرياضي نهضة الزمامرة نهضة الزمامرة الفتح الریاضی
إقرأ أيضاً:
نهضة عُمان عبر التاريخ
خالد بن أحمد الأغبري
بمشاعر وطنية مليئة وفياضة بالبهجة والسرور تستقبل عُمان الأبية تلك الذكرى الخالدة خلال هذه الأيام المباركة.. ذكرى الثامن عشر من نوفمبر المجيد والكل يعيش هذه الفرحة الغامرة التي يلامس فيها المواطن العُماني ما تم انجازه خلال عهد نهضة عُمان الطموحة ويستعيد ذكرياته الجميلة التي بدأت تتفاعل مع تلك الخطوات المتسارعة التي هيأت للإنسان العُماني سبل الحياة السعيدة والاستفادة المثلى مما تقدمه الدولة من مقومات ومعطيات ورعاية وخدمات شملت كافة القطاعات الحيوية والمجالات الإنسانية والإنجازات التنموية.
في حين أن هذا المواطن لا زال يتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم والتطور والرفاهية في ظل قيادته الحكيمة ومساعيها الحثيثة ومنهجيتها الثابتة انسجامًا مع متطلبات المرحلة القادمة وتنفيذًا لرؤية "عُمان 2040" والتي تحددت من خلالها ملامح وأفاق وخطط وبرامج مسيرة التنمية المستدامة بما يتلائم ويتوافق مع استراتيجيات وأهداف الحكومة الرشيدة لتحقيق نموًا مطردًا ينسجم مع تطلعات وطموحات أفراد المجتمع ومستوياتهم المعيشية ومسؤولياتهم الاجتماعية والأسرية، وذلك في ضوء المتغيرات والتطورات التي من شأنها تعزيز القدرة الإقتصادية والإرتقاء بمواردها المالية والطبيعية والبشرية كمًا ونوعًا وتقديم الخدمات الأساسية والبنى التحتية التي يحتاجها المواطن بأفضل ما يكون من حيث الجودة والكفاءة التشغيلية والعمل الجاد والمخلص.
ومع هذه المعطيات الخيرة لتلك المساعي الحثيثة النابعة من الجهود المتواصلة والقلوب الوفية والأيادي المخلصة والمتشابكة في خط سيرها وأهدافها وغاياتها والتي يبديها الشعب العُماني متمثلة في مضامين ومظاهر الحياة اليومية ومفاصلها ونهضتها الشامخة بما تمثله من إنجازات كبيرة وتنمية شاملة، وذلك بما يحقق طموح شبابها وتطلعاته وذلك بفضل مواقف أبنائها المخلصين الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية بناء هذا الوطن العزيز وتحديث بنيته وتطوير منظومته بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات مستقبله على المدى القريب والبعيد، للاستفادة من خلال الحصيلة المتجددة لتلك المراكز المتقدمة التي حصدتها السلطنة أثناء مسيرتها الظافرة وذلك على كافة المستويات وفي مختلف القطاعات والمجالات بأيدٍ عُمانية متماسكة وقلوب متحابة ووحدة متكاملة ورؤية واضحة وعمل مشترك تحكمها سياسة معتدلة ونظرة شاملة وحكمة متأصلة قائمة على عقيدة راسخة ومنهج ثابت وحضارة عريقة وإرث وطني حافل بالكثير من المنجزات وفي شتى المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وموقعها الجغرافي المتميز وعلاقاتها الإنسانية الصادقة التي لا تقبل الإفراط ولا التفريط في حقوقها ومصالحها بجانب حقوق ومصالح الآخرين أيًا كان مصدرها وموقعها، بقدر ما تشكله من مرتكزات إيمانية عميقة مدعمة بحسن النوايا والإخلاص في القول والفعل والعمل بعيدا عن تلكم التعقيدات والانفعالات والتخبطات العشوائية التي تزدري حقوق الآخرين وتحتقر جهودهم ومصالحهم ودماءهم وتاريخهم.
وبالرغم مما يشهده العالم من إرهاصات وتوترات تتسم بالعنف والصخب والنزاعات الأيديولوجية،إلا أن عُمان بفضل الله تتعامل مع هذه المفارقات وهذه التحيزات وهذه الملفات الساخنة بعقلية واعية وعين ساهرة وقلب بنبض بالإيمان المطلق وبالعطاء والحيوية، وبالفكر الناضج الذي يعمل بكامل طاقاته وإدراكه لمقتضيات الواجب الوطني ومساعيه الحميدة التي لا تقبل التحيز أو الانجذاب نحو تلك التيارات المتطرفة التي لا تعبأ بحقوق الآخرين ولا تعترف بنظم الحياة الإيجابية التي تجسدها الفطرة السليمة ويدعمها منهج خالقنا جلت قدرته وعظيم شأنه وسلطانه،وذلك من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين الأفراد والمجتمعات، بحيث تظل الروح الإنسانية هي القوة الحقيقية الداعمة والنافذة التي يحتاجها الإنسان أينما كان، لمواجهة ذلك العالم المضطرب فكريًا وعقائديًا، والذي يسعى دائما إلى إستعراض عضلاته ونشر أفكاره السلبية المتعطشة إلى سفك الدماء وإثارة القلاقل والفتن وتدمير المجتمعات بافساد أخلاقياتهم وعدم إحترام سيادة دولهم، وهو بذلك يتجه إلى خلق أجواء مأساوية تتعارض مع الفطرة السليمة وتدعو إلى الانحراف وعدم التأدب مع شريعة الله، مستغلًا بذلك كل الظروف السلبية من أجل زعزعت الأمن والاستقرار الاجتماعي في إشارة واضحة إلى الانحراف الذي أصبحت تعاني منه الكثير من المجتمعات نتيجة العنجهية التي تدار بها المصالح العامة والقوى الفاعلة لكي تفرض عليها ثقافة دخيلة على المجتمع الإسلامي متجردة من الأخلاقيات وفارغة من المبادئ والقيم الإنسانية والزج به في أنفاق منحدرة إلى أبعد الحدود محاطة بمستنقع خطير تثار من بين زواياه الكثير من دوافع الأزمات المعنوية والأخلاقية المؤثرة سلبًا على كافة المستويات بحكم تأرجح البعض في إتخاذ قرارته السيادية على حساب ثقافته وسلوكه وقيمه الدينية.
وهذا الأمر يتوجب معه معالجة تلك الاخفاقات والنزوات وتصحيح مساراتها بشكل مباشر وإعادة النظر بشأنها والقيام بإجراء إصلاحات جذرية للحد من تفاقم ما يليها من أزمات اقتصادية واجتماعية وإنسانية وخلق أجواء ذات بعد استراتيجي يضمن لكل ذي حق حقه..
حفظ الله عُمان وشعبها وقائدها المعظم جلالة السلطان هيثم بن طارق، أمد الله في عمره.
وكل عام والجميع بوافر الصحة والعافية والسعادة.