المشاركون في المؤتمر الدولي للنشر يؤكدون على أهمية القصة في نجاح الأفلام
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أجمع المشاركون في الجلسة الأولى من "حوارات مبتكرة" التي أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للنشر والصناعات الإبداعية، على أهمية القصة والسرد في العمل السينمائي. وذلك خلال الحوار الذي جاء بعنوان "أسرار صناعة السينما: العلاقة الديناميكية بين الأدب والتطويع السينمائي" وشارك فيه كل من الممثل أحمد حلمي والمخرج السينمائي مروان حامد والروائي وكاتب السيناريو أحمد مراد.
أدار الحوار عيسى المرزوقي مقدم برامج إخبارية ومذيع على سكاي نيوز عربية، واستهله أحمد حلمي بالحديث عن تعريب الأفلام. وقال: "لا أميل إلى تعريب الأفلام فهذا يدل على فقر في الأفكار، ولا يعني نجاح الفيلم في بلد معين نجاحه في بلد آخر، وإن حدث وتم تعريب العمل يجب أن يكون أفضل من العمل الأصلي".
بدوره قال أحمد مراد: "إن الناس في العادة يعيشون القصة ومن الممكن أن يقدم منها سينما وأدب مثل قصص "ألف ليلة وليلة" التي أظهرتها خمس حضارات بأكثر من أسلوب.
وركز على استناد الكُتاب والمخرجين على التاريخ وبينَ: "أن الكاتب يستوحي وهناك ثقة بالتاريخ وكأنه حاضر الآن، مع العلم أن التاريخ قد يكون وجهة نظر". ومن وحي تجربته أكد مراد على أن كتابة السيناريو تختلف عن كتابة الرواية.
وفي حديثه أكد أحمد حامد أن النجاح يبدأ من القصة وفسر: "إن فيلم الفيل الأزرق بكل أجزائه لا يعتمد على التقنيات والإبهار السينمائي بقدر اعتماده على القصة". ومن ثم انتقل للحديث عن الإنتاج السينمائي التاريخي. وقال: "يتطلب منا العمل التاريخي إعادة بناء كل شيء من شوارع وملابس وفنون قتالية مع حرصنا على عدم الإفراط في المعلومات التاريخية للحفاظ على السرد".
واستعرضت الجلسة الثالثة من جدول أعمال المؤتمر موضوع "تطور أذواق المستهلكين في عصر إنشاء المحتوى عبر المنصات المتعددة"، حيث شارك في الجلسة مازن حايك، مستشار إعلامي والمتحدث الرسمي والمدير السابق لمجموعة إم بي سي، ومعاذ شيخ الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ستارز بلاي، وآشلي رايت نائبة الرئيس للتسويق والنمو لشركة OSN، الذين ناقشوا التحولات الجذرية التي طرأت على استهلاك المحتوى وميول المستهلكين، كما تطرقوا إلى كيفية تحقيق التوازن بين ما يطمح إليه المستهلك من محتوى متنوع وهادف.
وطرحت الإعلامية زينة صوفان، كبيرة مذيعي الأعمال في تلفزيون الشرق للأخبار، التي أدارت دفة الحوار، على المشاركين، عدة أسئلة حول تجارب شركاتهم مع المحتوى وميول المستهلكين، واستهل مازن الحايك حديثه بالتأكيد على جمالية وأهمية اللغة العربية، بمفهومها الشامل وبما تحتويه من عادات وتقاليد وقيم، مؤكدًا الاعتزاز بها إذ استطاعت المنافسة والدخول إلى الأسواق العالمية وإثبات حضورها في ظل تطور التقنيات المختلفة.
كما تطرق إلى التحديات التي رافقت عملية تطوير المحتوى عبر المنصات المتعددة وإيصالها إلى الجمهور، منوّها إلى أن المنصات التقليدية ولا سيما التلفزيون شهدت تراجعاً في الأداء وفقدت شعبيتها بين الجمهور، الذي هرب إلى منصات أخرى أصبحت تقدم له محتوى يلبي احتياجاته من حيث المضمون ومن حيث التفاعل.
بدوره تحدث معاذ الشيخ عن خصوصية منطقة الخليج العربي بالنظر إلى غيرها من المناطق الأخرى في العالم، فهي متعددة الجنسيات ومتنوعة الشرائح، ونحن بدورنا نحاول تقديم محتوى يناسب هذه البيئة وكافة الشرائح وأذواق المستهلكين بناء على دراسات معمقة. كما نوه إلى معضلة التمويل والتحديات التي يواجهونها في هذا الصدد، لافتاً إلى أهمية الشراكة مع الشركات والمؤسسات المختلفة، مشيراً إلى الشراكة مع اتصالات ودو الذي حقق فائدة كبيرة للشركة والمستهلك على حد سواء، كما تطرق إلى موضوع المواهب، مشيداً بتجربة مسلسل "كابوس" الذي تم إنتاجه في أبوظبي للفنان محمد رمضان، وحقق نجاحاً باهرا وعائدات كبيرة لم تحققها أعمال أنتجت في هوليوود.
وقالت آشلي رايت إن تحول شركات صناعة المحتوى من الإعلام إلى مجال التطبيقات ساهم في التطور بشكل كبير، وقد حصل هذا الانخراط والتحول في مرحلة ما بعد جائحة كورونا حيث أصبحت هنالك حاجة للخروج من وجهة النظر والصناعة التقليدية، ودفعت رغبة وميول المستهلكين إلى إنشاء محتوى أو برامج قصيرة إلى حدوث تحول إيجابي وانخراط مع المجتمع بشكل أكبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المؤتمر الدولي للنشر العمل السينمائى
إقرأ أيضاً:
فرقة الإسماعيلية تعرض "مش زي الأفلام" بمهرجان نوادي المسرح
قدمت فرقة الإسماعيلية، العرض المسرحي "مش زي الأفلام" على مسرح القناطر الخيرية بالقليوبية، ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الثانية والثلاثين، والذي يقام برعاية د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
أحداث مسرحية مش زي الأفلامالعرض تأليف وإخراج منة مجدي، وتدور أحداثه حول فتاة تسجن بتهمة الشروع في قتل رجل أعمال شهير، وخلال فترة السجن تُرتكب عدة جرائم قتل فاعلها مجهول.
شهد العرض حضور المخرج محمد الطايع، مدير المهرجان، الكاتب والناقد يسري حسان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، ود. مصطفى حامد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، وربيع عوض، مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية، ولفيف من القيادات الثقافية والمسرحيين.
اختيار العرض للمشاركة ضمن عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرحأعربت مخرجة العرض منة مجدي، عن سعادتها لاختيار العرض للمشاركة في فعاليات المهرجان الختامي الذي يعد من أبرز المهرجانات الداعمة للشباب.
وعن فكرة العرض قالت: استلهمتها من عشقي للسينما منذ الطفولة، لذا قررت إخراج النص لتقديم رؤيتي الخاصة دون تغيير.
وأضافت أن العرض يسلط الضوء على كليشيهات السينما العربية كاستغلال السلطة والظلم الاجتماعي، ويناقش صدمة الشباب عند مواجهة الواقع، بعدما نشأوا وهم متأثرون بما شاهدوه في المسلسلات والأفلام، معتقدين أن الحياة ستكون مشابهة، مشيرة إلى أن هذه الفكرة جاءت كمحاولة للتأكيد على أهمية العلاقات الأسرية كعنصر أساسي لمواجهة صعوبات الحياة.
وعن تجربتها المسرحية قالت الفنانة فاطمة حسن: أشارك لأول مرة بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح، وأؤدي دور والدة البطلة، وتُقدم الأحداث من خلال مشاهد الفلاش الباك، وخلالها يتعرف المُشاهد على التفاصيل التي عاشتها البطلة بالسجن، والأسباب التي أدت إلى وفاتها داخله.
أما الفنان أبو بكر محمد، أشار أنه يؤدي دور السجان، ومع تصاعد الأحداث تتضح التفاصيل، ليكتشف الجمهور أن السجان كان يساعد صديقته السجينة على الخروج ليلا لإرتكاب جرائم القتل.
صناع العرض المسرحي مش زي الأفلام"مش زي الأفلام" أداء: منة مجدي، رحمة محمد، أحمد منتصر، دنيا نصار، مريم الرودي، عبدالوهاب خالد، يحيى ياسر، أبو بكر محمد، فاطمة حسن، سيف يوسف، آية محمد، إيليا يوسف، والطفلة كندة، استعراضات وملابس وماكياج هند عبد الناصر، أشعار يحيى ياسر، تأليف موسيقي وألحان إياد مرعي، تنفيذ ديكور أحمد حلمي، إضاءة شادي عزت، مخرج منفذ فادي سعد، ومحمود خليل، مساعد مخرج محمد تامر ويوسف حمادة.
وينفذ المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة المسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا الموسم 27 عرضا مسرحيا من مختلف الأقاليم الثقافية، ويصدر عنه نشرة يومية لتوثيق الفعاليات.
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الثلاثاء، مع عرضين مسرحيين، لفرقة الزقازيق الأول بعنوان "انتحار معلق"، تأليف ياسر إسماعيل، وإخراج سهر عثمان، ويعرض في السادسة مساء، يعقبه "بائع الكتب المزورة" تأليف محمد يس، وإخراج زياد ياسر.
ويعد المهرجان أحد أبرز المنصات الثقافية لاكتشاف ودعم المواهب المسرحية الشابة من مختلف المحافظات، حيث تتيح الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلاله مساحة حرة للإبداع والتجريب، تأكيدا على دورها في تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز الحراك الفني بالمجتمع.