رئيس المخابرات المصرية يلتقي عقيلة صالح.. هل يصبح بديلا عن حفتر؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أثار اللقاء المغلق الذي كشفت عنه وسائل إعلام مقربة من النظام المصري وجمع بين رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل برئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح في هذا التوقيت عدة تساؤلات.
وأكدت وسائل إعلام مصرية محلية أن "عباس كامل التقى عقيلة بالقاهرة لبحث آخر تطورات الموقف بليبيا وجهود حل الأزمة الليبية، وذلك فى إطار دعم مصر لكافة مسارات التسوية الشاملة استنادًا إلى المؤسسات الشرعية الليبية، وضمن جهود مصر لإيجاد تسوية للأزمة الليبية، وفق فضائية "إكسترا نيوز" المقربة من النظام المصري.
ولم تصدر أي بيانات أو توضيحات من قبل جهاز المخابرات العامة المصرية أو رئاسة مجلس النواب الليبي حول فحوى اللقاء ومحاوره وتوقيته، لكن مصادر محلية ومراقبون أكدوا أن اللقاء خطوة تمهيدية لتنسيق لقاء جديد بين عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الليبي، محمد تكالة.
وتواصلت "عربي21" مع المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي للتعليق على اللقاء وأهم محاوره لكنها لم تتلق اي ردود.
وجاء هذا اللقاء بالتزامن مع زيارة "تكالة" إلى دولة تركيا ولقاء مسؤولين هناك لمناقشة آخر التطورات ومنها لقائه بعقيلة صالح في القاهرة، وسط أنباء عن وصول تكالة لمصر خلال يومين لعقد لقاء جديد مع رئيس البرلمان الليبي قد يكون برعاية المخابرات المصرية ولجنتها المعنية بالملف الليبي.
"استراتيجية مصرية واحدة لن تتغير"
من جهته، قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة إن "مصر من الدول التي ساهمت كثيرا في محاولات إيجاد حلول لمشكلة الانقسام السياسي الليبي وكل المشكلات التي تمر بها البلاد انطلاقا من كون ليبيا تعتبر عمق أمني واستراتيجي لمصر".
وأوضح في تصريحاته لـ"عربي21" أنه "ليس صحيحا أن مصر أصبحت تعول على رئيس مجلس النواب أكثر من تعويلها على القيادة العامة للقوات المسلحة متمثلة بخليفة حفتر، أو أن يقوم النظام المصري بهذا العمل لأنه يعلم جيدا أن السلطات الموجودة في شرق البلاد سواء كان مجلس النواب أو القيادة العامة أو حكومة حماد هي جبهة سياسية وإن تشتيتها ليس من مصلحة أحد لا الليبيين ولا المصريين، ولن يكون حل للمشكلة السياسية القائمة في ليبيا"، حسب تقديره.
وأضاف: "مصر ليست اللاعب الوحيد في ليبيا بالإضافة إلى الليبيين أصحاب القضية وأصحاب الشأن ستجد بالتأكيد من يعارضها في هذا الأمر، ونحن نقر بأن مصر تعتبر لاعب أساسي ولها دور فاعل مثل بعض الدول الأخرى، بسبب الظروف التي تمر بها الدولة الليبية، ومصر لها أذرعها ولها تأثيرها سواء كان مباشرا أو غير مباشر في ليبيا ولكن ليس للحد الذي يجعلها الوحيدة التي تقرر ما يحدث في ليبيا".
وتابع:"بناء على ما سبق فلا أعتقد أن السياسة المصرية سوف تنهج هذا النهج بدعم طرف من الأطراف الحليفة لها أكثر من بقية الأطراف الأخرى"، كما صرح.
"دور تركي مصري إيجابي"
في حين قال المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الليبي، السنوسي إسماعيل إن "تجمد الوضع السياسي وفوق ذلك تدهور الإقتصاد في ليبيا التي تمزقها الخلافات السياسية والتدخلات الدولية المنفردة كل تلك الأزمات بدأت في الإنحسار منذ زيارة أردوغان للقاهرة ولقائه الرئيس المصري وما تبع ذلك من دخول للجامعة العربية كوسيط موثوق من كافة الأطراف الليبية فكان ثمرة ذلك ابتداء التوافق بين رؤساء مجالس النواب والدولة والرئاسي في اجتماع القاهرة برعاية الأمين العام للجامعة العربية".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "مصر وتركيا متفقتان حول الأهمية القصوى لتحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا بتوافق الأطراف السياسية الليبية على عملية سياسية تفضي إلى الإنتخابات وإن اعتماد ودعم مصر سياسيا لرئاستي مجلس النواب والحكومة المكلفة من البرلمان وعسكريا للقائد العام للجيش في شرق البلاد ليس أمرا جديدا فهو واقع امتد لسنوات وهو يوازي دعم واعتماد تركيا على رئيسي مجلس الدولة وحكومة طرابلس وقادة التشكيلات المسلحة في غرب البلاد"، وفق كلامه.
وتابع: "بذلك تجد الدولتان مصالحهما في ليبيا موحدة بحيث تنخرط كل الأطراف السياسية والعسكرية في عملية سياسية توافقية كان يمكن أن تتقدم لولا تقاعس بعثة الأمم المتحدة أثناء رئاسة "باتيلي" الذي لم يستفد أو حتى لم يتفهم الواقع الدولي والإقليمي المتوافق والداعم لعملية انتقالية سياسية جديدة في ليبيا لتجديد الشرعية للأجسام التشريعية والتنفيذية وتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة"، كما رأى.
"تمهيدا لزيارة السيسي لتركيا"
الأكاديمي المصري وأستاذ القانون العام، السيد أبو الخير قال من جانبه إن "هناك تغييرات جوهرية من قبل النظام المصري في التعاطي مع الملف الليبي، خاصة أن هذه التحركات المصرية بشأن الملف الليبي جاءت بالتزامن مع زيارة السيسي لتركيا التي هى عامل فعال ومؤثر داخل ليبيا".
وأشار إلى أنه "بعد فشل حفتر عسكريا فى السيطرة على ليبيا أو حتى العاصمة طرابلس بدأت القاهرة في البحث عن بديل له، وعقيلة صالح هو البديل الأفضل من وجهة النظر المصرية والأميركية وسوف يطرح ذلك السيسي خلال زيارة تركيا كون عقيلة منتخب مما يجعل له أرضية وموقع على الأرض الليبية"، وفق تقديره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري ليبيا حفتر أردوغان ليبيا مصر أردوغان حفتر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس النواب اللیبی النظام المصری عقیلة صالح فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، مريم بنت على بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، اليوم، على هامش المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفير إيهاب فهمي، مُساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ومسئولي الوزارة.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالضيوف، مُؤكداً التعاون المُثمر مع دولة قطر الشقيقة، مُرسلاً تحياته لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مُوجهاً الدعوة له لزيارة مصر قريباً.
ومن جانبها، عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية عن الترحيب برئيس مجلس الوزراء، ونقلت تحيات الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما نقلت تحيات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، وتمنياته بالتوفيق في تنظيم المنتدى.
كما قدمت الوزيرة القطرية، الشكر لرئيس الوزراء، على التوجيه بتقديم كل أوجه التيسيرات والدعم لزيادة التعاون بين البلدين الشقيقين.
وخلال اللقاء، تم استعراض أطر التعاون بين البلدين، وكذا بين الجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي في البلدين الشقيقين.
وعقب رئيس الوزراء، قائلًا: مستعدون للتعاون في مُختلف المجالات بما يسهم في تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة مايا مرسي، إلى أن هناك شراكة مع قطر وتركيا من خلال منظمة التعاون الإسلامي، في عدد من الملفات، منها دور الأسرة، وتمكين المرأة.
وفي ختام اللقاء طلب الدكتور مصطفى مدبولي، نقل التحيات إلى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.