عودة العمل بملفات تجنيس السوريين في تركيا..ما وراء ذلك؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
بعد توقف طويل نسبياً عن العمل بملفات تجنيس السوريين في تركيا، شهد نظام الجنسية الاستثنائية تغييرات في مراحل انتقال الملفات، ما أشاع أجواء من التفاؤل وتحديداً لأصحاب الملفات العالقة.
وفي التفاصيل، التي رصدتها "عربي21" من موقع تتبع خطوات الجنسية، جرى اختصار الدراسة الأمنية (المرحلة الرابعة بنوعيها أرشيف ودوام) بمرحلة واحدة، وحذفت كلمة "استثنائية" من رسالة التتبع.
وعن التغييرات الجديدة، أكد مدير القسم العربي في شركة "إسطنبول للمحاماة" المحامي محمد رمضان لـ"عربي21" أن السلطات التركية عاودت العمل بملف الجنسية الاستثنائية للسوريين، وذلك بعد توقف منذ نحو عام.
وأوضح أنه سيتم العمل على إعادة تقييم كل الملفات، مشيراً إلى وجود تعليمات تنص على تسريع إجراءات كل الملفات.
وأشار رمضان إلى إعادة فتح باب التجنيس للسوريين، مرجحاً صدور قوائم جديدة، مؤكداً أن "العمل يجري حالياً على الانتهاء من الملفات القديمة"، متوقعاً أن "ينتهي العمل بها مع نهاية العام 2024، والانتقال من بعد ذلك إلى الملفات الحديثة".
وفور الإعلام عن التغييرات الجديدة، تحدث البعض عن تغييرات في طريقة التعاطي التركية مع ملف اللاجئين السوريين.
وفي هذا الصدد، كشف الكاتب والمحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو، عن توجيهات من الرئاسة التركية بضرورة تسريع وتحريك ملفات التجنيس المجمدة، شريطة أن تكون مطابقة للقوانين ولوائح التجنيس الاستثنائية للسوريين.
وأضاف لـ"عربي21" أن هذا الملف بات ضمن أولويات وزارة الداخلية التركية، متوقعا أن تصدر قوائم تجنيس جديدة.
وبحسب كاتب أوغلو، فإن منح الجنسية التركية للسوريين يهدف إلى استيعاب قرابة مليون لاجئ في تركيا، وقال: "هؤلاء يتمتعون بطاقة إنتاجية وكفاءة، وبالتالي فإن تجنيسهم يخدم البلاد".
وقال المحلل السياسي التركي، إن كل ذلك يساعد على تخلص تركيا من "العنصرية" واستخدامها من قبل بعض الأطراف السياسية، مختتماً: "بالتالي نحن أمام استمرار عمليات دمج اللاجئين السوريين في المجتمع التركي، لقطع الطريق على استخدامهم كورقة لتصفية الحسابات السياسية".
وقبل أيام، قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو "إنهم سيعملون ليعيش اللاجئون السوريون في تركيا في أمن وأمان"، في تصريح اعتبر "سابقة" من أوغلو الذي ينتمي لحزب "الشعب الجمهوري" المعارض.
وربطت مصادر بين تصريحات إمام أوغلو وإعادة العمل بملفات تجنيس السوريين.
https://twitter.com/ismail_yasa/status/1781977841606742147
لكن، في المقابل لا يعتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فراس رضوان أوغلو، بوجود أي تغيير في طريقة التعاطي التركي مع ملف اللاجئين السوريين، رغم التغييرات الأخيرة في نظام التجنيس، أو فتح باب التجنيس مجدداً.
وفي حين ألمح إلى "حسابات متعلقة بالغرب والاتحاد الأوروبي"، قال لـ"عربي21": "لا جديد في هذا الملف"، وذلك في إشارة منه إلى استمرار سياسة "تشديد" الإجراءات على نحو 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا.
بدوره، أكد رئيس تجمع المحامين السوريين غزوان قرنفل، على ثبات سياسة الحكومة التركية إزاء اللاجئين، وقال لـ"عربي21": "كل ما جرى هو أن هذه الملفات عالقة منذ سنوات، واليوم بدأ العمل عليها، وقد لا ينتهي العمل بها لسنوات".
وأضاف: "بالتالي نحن أمام إجراءات إدارية، أكثر من صياغة جديدة لبرنامج دمج اللاجئين السوريين في تركيا، ومنهجية الحكومة ذاهبة تجاه تفكيك ملف اللاجئين، أي إرسال العدد الأكبر منهم إلى سوريا".
ووفق آخر تصريح لوزير الداخلية التركية علي يرلي كايا، فقد حصل 238 ألفاً و55 أجنبيا من السوريين على الجنسية التركية بشكل استثنائي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تركيا الجنسية سوريا سوريا تركيا جنسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللاجئین السوریین السوریین فی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
نقص في الخدمات الصحية بالكفرة مع استمرار تدفق اللاجئين السودانيين
ليبيا – تقرير: أكثر من 215 ألف نازح سوداني في ليبيا وسط تحديات إنسانية متزايدة أعداد متزايدة من النازحينتناول تقرير إخباري نشرته “الهيئة الطبية الدولية” أزمة النزوح المستمرة نتيجة الصراع العسكري في السودان، مشيرًا إلى فرار أكثر من 11 مليون سوداني إلى دول الجوار، بينهم قرابة 215 ألف شخص وصلوا إلى ليبيا، مما يستدعي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حصولهم على المساعدات الإنسانية اللازمة.
الحاجة إلى خدمات صحية ودعم إنسانيووفقًا للتقرير الذي تابعته صحيفة “المرصد”، فإن النازحين السودانيين في ليبيا يواجهون تحديات تتعلق بالرعاية الصحية، الصحة العقلية، الحماية، الغذاء، والمأوى، في ظل محدودية الموارد المتاحة. وأشار التقرير إلى أن “الهيئة الطبية الدولية”، التي كانت أول منظمة إنسانية عالمية وصلت إلى ليبيا بعد عام 2011، تعمل على توفير هذه الاحتياجات الأساسية.
تزايد الضغط على الخدمات الطبية في الكفرةذكر التقرير أن الفرق الطبية التابعة للهيئة أجرت 18,519 استشارة طبية في بلدية الكفرة، إلى جانب توزيع الإمدادات الأساسية في المستوطنات غير الرسمية والمرافق الصحية. كما توقع أن تشهد ليبيا تدفق 160 ألف نازح سوداني إضافي في عام 2025، ليصل العدد الإجمالي إلى 375 ألف شخص، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية الصحية الضعيفة في الكفرة.
نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزماتوأشار التقرير إلى أن 85% من المنشآت الصحية في الكفرة تعاني من نقص الأدوية الأساسية للصحة العقلية، مما يجبر المرضى على السفر إلى بنغازي أو طرابلس لتلقي العلاج. كما تعاني المرافق الصحية من عجز في الطواقم الطبية، حيث يحتاج مستشفى “عطية الكاسح” إلى 3 أطباء تخدير، 10 أطباء لقسم الطوارئ، وعدد من الفنيين لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
مشكلات صحية شائعة بين النازحينأكد التقرير أن أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين النازحين تشمل الالتهابات التنفسية والأمراض الجلدية المزمنة، مما يجعل الحاجة إلى دعم إضافي في الخدمات الصحية أمرًا ضروريًا لضمان العمليات الفعالة ورعاية المرضى بجودة عالية.
ترجمة المرصد – خاص