فلسطينيون بغزة يقهرون الدمار ويعودون للسكن على ركام منازلهم (شاهد)
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
يتواصل صمود الفلسطينيين في قطاع غزة، على الرغم من الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال، في منازلهم ومتلكاتهم، في مشاهد تعكس إرادة تحدي الاحتلال، والتمسك بأرضهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، لصمود الفلسطينيين على أرضهم، وعودة كثير منهم لمناطقهم، وإصرارهم على البقاء فيها، رغم دمار بعضها بصورة كلية، وانعدام مقومات الحياة عليها، لكنهم بعضهم استصلح ما وجده، ليبقى في مكانه.
وأظهرت صورة تداولها نشطاء، قيام فلسطيني بإعادة دهان شقته، والتي تقع ضمن بناية أحرقها جنود الاحتلال بالكامل.
وبدت شقة الفلسطيني مميزة باللون الأصفر بعد إعادة دهانها، ضمن البناية التي عمها السواد نتيجة إحراقها من قبل الاحتلال، الذي ارتكب جرائم مروعة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وأحرق آلاف المنازل قبل انسحابه.
فلسطيني يدهن شقته بعد أن أحرقت قذائف الاحتلال منزله في غزة.#يحيي_السنوار#تمرد_طلاب_امريكا#فريق_مجاهدون pic.twitter.com/KjCaKAIbRk — الراية المنصورة ???????????? (@AlmnswrtAl48922) April 28, 2024
كما تداول نشطاء، لقطات لفتاة فلسطينية، تسير مع شقيقها في أحد أحياء شمال قطاع غزة، وتتحدث عن نزوحها أكثر من 22 مرة، بسبب عدوان الاحتلال، لكنها تشدد على أهمية التمسك والبقاء في الأرض.
يالله لله دركم يا أهل غزة العزة والكرامة زادكم الله ثباتا وقوة وعزيمة وصبرا ورفعة وصمودا نستودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع وحسبنا الله ونعم الوكيل المنتقم ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم نصرك الذي وعدت
رسالة صمود وثبات وإيمان من قطاع غزة pic.twitter.com/Em5F1wB7f8 — تمارا (@6puaczZkH1HNW8z) April 23, 2024
وفي خانيونس، وعلى الرغم من فقدانها ابنها، جلبت سيدة فلسطينية، كيسا من الحلوى ووزعته على العاملين في انتشال جثامين الشهداء في محيط مجمع ناصر الطبي، بعد العثور على جثمان ابنها.
وكان السيدة، ترابط في المكان، لأيام، بعد اكتشاف المقبرة الجماعية التي أقامها الاحتلال، في المكان، وارتكب فيها جرائم مروعة بحق الفلسطينيين، من أجل البحث عن جثمانه، حيث كانت تتخوف أن تفقدها للأبد ولا تتمكن من دفنها مجددا.
ووسط الزغاريد والحلوى، دارت السيدة لتوزيعها على العاملين، وأبلغتهم بعثورها على جثمان ابنها الشهيد أخيرا.
⭕️ "والله هنّوني لاقيت جثمان ابني.. والله كان رافع السبابة وما اتحلل".. أم فلسطينية توزع الحلوى بعد عثورها على جثمان ابنها الشهيد في مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/MszKtVRedh — Ayache naoufel (@ayache_noufel) April 26, 2024
وتأكيدا على التمسك بالأرض، أقامت عائلة في شمال قطاع غزة، غرفة على سقف منزلها المدمر بالكامل، وقامت بجلب مظلة ألقيت بها المساعدات من الجو، لعمل خيمة مؤقتة، من أجل البقاء في المكان وعدم مغادرته.
مواطن في غزة يصنع خيمة لعائلته من مظلات الإنزال الجوي ويضعها فوق أنقاض منزله ليستقر فيها بعد أن تهدم منزله نتيجة قصف الاحتلال الصهيوني. pic.twitter.com/DqdgQSJOIn — Talal Sharshara (@Talalibrahim81) April 28, 2024
كما أظهر مقطع مصور، فتاة فلسطينية، تقوم بتنظيف الركام من منزلها، وسط بناية كاملة تعرضت للدمار، من أجل الجلوس فيها، وترك أماكن الإيواء رغم صعوبة العودة للمنازل.
???? وصل | امرأة من قطاع غزة فضلت أن تعيش بين أنقاض منزلها الذي دُمر بسبب القصف "الإسرائيلي". pic.twitter.com/slyTEN8aEO — وصل (@waslnew) April 26, 2024
وفي مدينة خانيونس، تداول نشطاء، لقطات لسيدة فلسطينية، عادت إلى ما تبقى من منزلها، وقامت بالعودة للحياة، رغم الدمار.
وقالت السيدة، إنها تقوم بالطبخ وعمل كل شيء في ركام منزلها، بعد استصلاحه، وكأنه لا يوجد حرب، من أجل البقاء فيه واستمرار الحياة.
نازحون يعودون للعيش فوق أنقاض بيوتهم المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/AGE2tgWT4X — Wafa News Agency (@WAFA_PS) April 26, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الدمار الاحتلال غزة الاحتلال دمار الصمود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com من أجل
إقرأ أيضاً:
محررون فلسطينيون يروون شهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال
الثورة / افتكار القاضي
كشف الأسرى الفلسطينيون- المفرج عنهم أمس من سجون الاحتلال في إطار صفقة التبادل – تعرضهم للتنكيل والضرب المبرّح لعدة أيام قبل الإفراج عنهم.، وهددهم الشاباك بالقتل في حال تحدثوا لوسائل الإعلام عما تعرضوا له في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنهم وطوال فترة اعتقالهم.
وتحدث عدد من الأسرى المفرج عنهم لوسائل الإعلام عن المعاناة الكبيرة التي عاشوها داخل سجون الاحتلال وعن وسائل التعذيب والتنكيل ، وسياسة التجويع الممنهج بحقهم ، وكيف يتم وضعهم على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم.
بطش وتنكيل
أكثر من 20 عاما قضاها ف نزار زيدان في سجون الاحتلال ، خرج ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، امس السبت ، وتم أخذه مباشرة إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بسبب تردي حالته الصحية.
كان زيدان يعاني من أمراض مزمنة عديدة، وقد كان وضعه الصحي أكثر صعوبة خلال فترة احتجازه وانهم تعرضوا لأسوأ أنواع البطش والتنكيل ، لم يكن لدىه أمل في الخروج من سجون الاحتلال.
ولم يكن زيدان وحده في هذه المعاناة، فهذا الأسير المحرر رياض مرشود يقول لـ”الجزيرة” إن ملامح وحياة أولاده وذويه لم تعد كما كانت وقت أسره قبل 23 عاما، مؤكدا أنه ترك ولديه إيهاب وأيهم في سن عام واحد و11 شهرا ثم خرج فوجدهما رجالا.
مرشود كان محكوما بالسجن 28 عاما قضى منها 23 قبل تحريره، وقال انه قبل الإفراج عنهم، أن ضباطا من الشاباك أخبروهم قبل خروجهم بأنهم سيصلون إليهم في أي وقت، إذا تورطوا في الحديث لوسائل الإعلام وهددوهم بدفع الثمن.
تعذيب حتى الموت
الأسير المحرر محمد زكريا الذي قضى 22 عاما من أصل 25 عاما، أكد أنهم تعرضوا خلال فترة الحرب للتعذيب والتجويع والتعطيش والإهمال الطبي، المتعمد وصولا للقتل الممنهج.
وفي شهادة صادمة ، قال الأسير المحرر عطا عبد الغني من مدينة طولكرم، الذي أمضى 28 عاما في معتقلات الاحتلال، في أولى لحظات تحرره «للمرة الأولى نرى السماء دون شباك وأسلاك شائكة، واليوم نشاهدها بعين الحرية، بعد سنوات طويلة من الاعتقال “والتنكيل والتعذيب”.
وأكد أن فجرا جديدا قد بزغ للأسرى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الدماء التي سالت والتضحيات التي قُدمت ستبقى شاهدة على نضال شعبنا نحو الحرية.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خروج الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم الاحتلال مباشرة إلى المستشفيات، مؤكدة أن ذلك يؤشر على «بشاعة» ما يتعرضون له في سجون الاحتلال من تعذيب وحشي.
صعق واغتصاب
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة ، كشف عن حقائق مروعة بشأن ما تعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، ونقل شهادات عن حالات تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية.
وقال محاجنة في مؤتمر صحفي في وقت سابق، إنه زار معتقلين اثنين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة الغربية)، وهما الصحفي محمد عرب والأسير طارق عابد.
وأضاف «قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان (جنوب إسرائيل) إلى سجن عوفر، استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مرارا لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه».
وروى تفاصيل مروعة ، عن تعرّض معتقلين من غزة للاغتصاب، «كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل والاعتداء عليه بخرطوم جهاز إطفاء الحرائق»، ولفت إلى أن المعتقل حاليا بحالة صحية ونفسية صعبة جدا.
وأضاف أن معتقلا آخر «تمت تعريته بشكل كامل وصعقه بالكهرباء، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا من الصعب شرحها».
مرضى بلا علاج
وأشار إلى أن أكثر من 100 أسير من المرضى والمصابين والجرحى ظلوا بلا علاج ويصرخون من الألم، وتم تكسير أطراف العديد منهم.
وأوضح أن الأسرى يأكلون وهم «مقيدو الأيدي.. لكل معتقل 100 غرام من الخبز أو بندورة وكيس لبن».
وقضى عدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب المفرط وتكسير الأطراف من جانب سلطات الاحتلال، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي تُوفي في سجن النقب بسبب كثرة الضرب.
كما تعرض الأسرى الذين أتوا بهم من غزة لتعذيب مفرط أدى لوفاة عدد منهم، وفق تأكيدات عدد من الأسرى المفرج عنهم .