صدى البلد:
2024-10-05@01:58:19 GMT

كواعب البراهمي تكتب: استعمال الحق

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

منذ أن بدأ المواطنون مقاطعة الأسماك في أكثر من مدينة، وأدت تلك المقاطعة إلى انخفاض  غير مسبوق في السعر ، وأنا أريد الكتابة في هذا الموضوع . 

صحيح  التجار لديهم جشع كبير ، وبعضهم لولا الرقابة ، أو الخوف من مساءلة الدولة له، أو غلق محله، لبغى في الأرض فسادا قد يصل إلى تجويع الناس من أجل أن يشتروا بالثمن الذي يحدده هو،  ضاربا بعرض الحائط المشاعر الإنسانية، غير عابئ بظروف الآخرين.

 

ولذلك يكون استعمال حق المقاطعة واجبا وضرورة حتى يتم إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، خاصة في السلع التي يجوز الاستغناء عنها لفترة دون حدوث ضرر للانسان . 

ولكن عندما حدثت مقاطعة الأسماك نزلت الأسعار إلى الربع تقريبا من الثمن الذي كان يتم البيع به سابقا.  وهذا ليس استعمال حق.

هذا ظلم للبائع الذي أخذ السلعة من تاجر الجملة بسعر معين ، أو لو كان صيادا ظل طوال يومه لكي يصطاد .  وليس مبررا لذلك انه لا يدفع ثمنا لسلعته، أو يحصل عليها  من الماء ولا تحتاج إلى عناية أو طعام او شراب أو سماد فهي لا تكلفه شيئا .

ولكن في المقابل هو إنسان لديه مسئوليات وعليه التزامات  وتدبير احتياجات أسرته من مأكل وعلاج ومسكن ودروس  وتعليم أولاده. فكيف له ان يعيش  ويتدبر أموره إذا حوسب من منطلق انه لا يدفع مالا لبضاعته؟ فالمقاطعة قد تكون واجبة في حال التعنت  والتجبر من التاجر أو الباعة،  وقد تكون مستحبة في حال ضيق ذات اليد، ولكنها تكون مكروهة في حال الضغط الذي لا يسمح للإنسان بأن يعيش أو تضطر المقاطع ضده للتسول أو للسرقة أو للحرمان . 

فكل فعل في ذاته قد يكون حلالا أو حراما أو مكروها. وعلى البائع كذلك أن يبحث عن الرزق الحلال دون تجاوز فالأمر كله بيد الله .
فمن يدريه ربما يكسب مكاسب كبيرة بالظلم والضغط فيأتيه  مرض يأخذ كل ما كسب وقد يضطره ذلك إلى أن  يستدين، أو قد تحدث كارثة لتجارته فيخسر المكسب وأصل المال . 

إن التعامل الوسطي والذي يتم فيه مراعاة الله من الجميع هو أفضل الطريق للبركة في الرزق، فالأرزاق ليست اموالا فحسب، فالبركة في الرزق أهم بكثير من الكثرة فيه . وإنني أدعو فعلا إلى مقاطعة كل سلعة غالية إلى القدر الذي يجعل التاجر يعتدل ولكن ليس إلى أن  يجعله في عوز وحاجة. أما السلع التي لا يتم الاستغناء عنها فيجب على الدولة أن تضرب بيد من حديد كل مستغل فهي بيدها تحقيق العدل .

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الدلافين تبتسم مثل البشر.. ولكن كيف؟

اكتشف العلماء أن الدلافين "تبتسم" أثناء اللعب، ومن المعروف أن هذه الحيوانات مرحة للغاية، وكثيراً ما شوهدت وهي تؤدي حركات بهلوانية تحت الماء، وتلعب وتطارد بعضها البعض.

 

وبحسب صحيفة "الاندبيدنت" البريطانية وجد الباحثون أن الدلافين ذات الأنف الزجاجي لديها تعبير "الفم المفتوح" الذي تستخدمه للتواصل مع بعضها البعض أثناء اللعب، تمامًا مثل الابتسامة لدى البشر.

 

وعندما ابتسمت هذه المخلوقات لزملائها في اللعب، تلقت استجابة مماثلة بنسبة 33%، وقالت الدكتورة إليزابيتا بالاجي، عالمة الأحياء التطورية، من جامعة بيزا: "لقد اكتشفنا وجود عَرض وجهي مميز، وهو الفم المفتوح، لدى الدلافين ذات الأنف الزجاجي، واكتشفنا أن الدلافين قادرة أيضًا على عكس تعبيرات وجوه الآخرين".

وأضافت: "ظهرت إشارات الفم المفتوح والتقليد السريع بشكل متكرر عبر شجرة عائلة الثدييات، مما يشير إلى أن الاتصال البصري لعب دورًا حاسمًا في تشكيل التفاعلات الاجتماعية المعقدة، ليس فقط لدى الدلافين ولكن في العديد من الأنواع بمرور الوقت."

 

ويمكن العثور على الدلافين قارورية الأنف في المملكة المتحدة وأفضل الأماكن لرؤيتها هي خليج موراي في اسكتلندا وخليج كارديجان في منتصف ويلز وسواحل كورنوال ونورثمبرلاند وشمال ويلز.

 

وتعتبر الدلافين ذات أنف الزجاجة حيوانات اجتماعية للغاية ويمكن رؤيتها غالبًا في مجموعات صغيرة يصل عددها إلى 15 دولفينًا.

 

وبعيدا عن البشر، فقد لاحظ العلماء أن أنواعا أخرى مثل الشمبانزي تستخدم تعبيرات الوجه للتواصل بمرح، لكن علماء الأحياء تساءلوا عما إذا كانت الحيوانات البحرية تفعل الشيء نفسه.

 

سجل الباحثون 22 من الدلافين ذات الأنف الزجاجي أثناء لعبهم في أزواج، وأثناء لعبهم مع مدربيهم من البشر، وبتحليل 80 ساعة من مقاطع الفيديو التي تتضمن 837 جلسة لعب، وجد الباحثون أن الدلافين تستخدم تعبير الفم المفتوح عند اللعب مع بعضها البعض ولكن ليس عند اللعب مع البشر أو اللعب بمفردها.

ومن بين إجمالي 1288 حدثًا لفتح الفم أثناء جلسات اللعب الاجتماعية، فإن 92% من هذه الأحداث حدثت أثناء جلسات اللعب بين الدلافين، بحسب العلماء.

 

وأضاف الفريق أن المخلوقات كانت أيضًا أكثر عرضة بنسبة 89% لاستخدام تعبير الفم المفتوح عندما يتمكن زملاؤها في اللعب من رؤية وجوههم.

مقالات مشابهة

  • تعميم استعمال الدفع الإلكتروني .. أولى الخطوات لعصرنة المعاملات التجارية
  • قصة «شيف الغلابة» من الضيق لسعة الرزق.. «عز الدين» يتحدى الإعاقة بمطبخ الخير
  • دفن حسن نصر الله في مكان سري                     
  • خامنئي: ما قامت به القوات المسلحة اقل جزاء للكيان الصهيوني ولكن لن نتأخر ولن نتسرع
  • براهين النصر
  • طفلة فلسطينية تكتب وصيتها قبل استشهادها: لا تبكوا عليّ ولا تصرخوا على أخي!
  • الدلافين تبتسم مثل البشر.. ولكن كيف؟
  • حمزة المثلوثي: وسام أبو علي مهاجم جيد.. ولكن
  • لفتيت: سقي المساحات الخضراء وملاعب الكولف يكلف خزينة الدولة 5 مليارات درهم
  • خبراء: نقل الهيدروجين في أنابيب النفط والغاز يحمل 4 مخاطر كارثية