حراك طلابي أمريكي أوروبي يتمدد. غزة تعيد ثورة الجامعات بعد أكثر من نصف قرن، وتضع السياسات الداخلية الغربية تحت المجهر. ماذا عن تأثير هذا الحراك، وماذا عن تداعياته علي مجريات الحرب في غزة؟. تدحرج سريع لكرة الثورة الجامعية العابرة للحدود الجغرافية، وبعد أكثر من نصف قرن، تعيد غزة إحياء التظاهرات الطلابية والنخب الجامعية الأمريكية والأوروبية، تنتفض في وجه السياسات الداخلية وفي وجه اللوبيات والتواطؤ الجامعي والأكاديمي مع إسرائيل.

طفح الكيل في الجامعات الغربية وتحديدا الأمريكية والفرنسية ليفيض الغضب والرفض ضد التواطؤ والتغطية علي الجرائم الإسرائيلية، وتعاون إدارات الجامعات معها. 

مؤشرات الانتفاضة علي السياسات الغربية، تتحول إلي كرة ثلج تعبر الحدود والمجتمعات، وتعيد صياغة الموقف ليس لتجريم وإدانة الاحتلال وحسب. بل لمحكمة سياسية وأخلاقية وإنسانية، لما يسمي ديمقراطيات غربية. ولفضح تاريخ من التزييف والتلاعب بالرأي العام. تحت عناوين العدالة والإنسانية. التحركات الجامعية المتنامية، وقواتها الطلابية، سأمت القمع وكم الأفواه والملاحقات طوال أيام الاعتراض علي الحرب في غزة، وأخذت المبادرة لتحد الواقع المنحرف. علي الرغم من الثمن الباهظ المتمثل في السجن والضرب والسحل في الشوارع، وداخل حرم الجامعات. 

ما يجري حاليا بالجامعات بشعاراته وهتافاته وأهدافه، بما هو يقظة وعي وانتماء. يسقط قناعا إضافيا عن وجه الأنظمة الليبرالية والامبريالية، وجه التوأمة مع الإجرام الإسرائيلي، وتطابق المصالح والاستراتيجيات، والتخلي عن شعارات حقوق الإنسان. 
يكفي تتبع ردود فعل المسئولين علي أعلي المستويات، والنخب المرتبطة بتل أبيب. لمعرفة أثر "الزلزال" الجامعي علي الأنظمة الغربية. حيث سلكت السلطات مسارا أمنيا قمعيا، تمثل في استنفار وعسكرة وخطاب سياسي جامح بذيء، في مواجهة حركة طلابية مدنية مسالمة، تدافع عن الحق الفلسطيني في المقاومة والحياة. ليس من الصدفة أن تشتعل التحركات الطلابية من داخل رمزين تاريخيين، هما جامعة كولومبيا، التي مهدت التحولات من حرب فيتنام، وساهمت في إحباطها. وجامعة السوربون، التي جمعت بين الطلاب والعمال، وحققت تحولات اجتماعية وسياسية لمصلحة فرنسا.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تحرك حكومي سريع لحماية طلاب المنح الأمريكية.. إشادة بدور الجامعات المصرية

أكدت المحامية والخبيرة في الشأن القانوني والتشريعي، الدكتورة رحاب التحيوي، أن قرار الحكومة بتحمل الجامعات المصرية مصروفات الطلاب الملتحقين بالمنح الدراسية المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يعكس اهتمام الدولة العميق بمصلحة الطلاب وحرصها على استقرارهم الأكاديمي.

برلماني: تصريحات الرئيس السيسي حول تهجير الفلسطينيين أبلغ رد على الجميعبرلماني: الاتفاقيات بين مصر وكينيا تشير إلى مستقبل مزدهر بين البلدين

وأشارت التحيوي لـ صدى البلد إلى أن الجامعات المصرية أظهرت تعاون وسرعة استجابة في التعامل مع الأزمة، ما يعكس وعيها الكبير بأهمية الحفاظ على المسار التعليمي للطلاب وعدم تعريض مستقبلهم لأي مخاطر نتيجة تعليق تمويل برامج المنح لمدة 90 يومًا.

وأعربت الخبيرة القانونية عن تقديرها الكبير للتحرك الفوري الذي قام به المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدة أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب لحماية مصالح الطلاب، لا سيما أن نظام الدراسة في الجامعات الحكومية ضمن المنحة الأمريكية يعتمد على نظام الساعات المعتمدة، وهو ما يجعل الاستمرارية في سداد المصروفات أمرا ضروريا لعدم تعطل مسيرتهم التعليمية.

كما شددت على ضرورة استمرار التعاون بين الجامعات المختلفة لضمان سرعة إنهاء الأزمة بشكل كامل، مشيدة بالتزام المؤسسات التعليمية المصرية بدعم الطلاب وتحمل مسؤوليتها في هذه الفترة الحرجة.

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة.. مسير وتدريب قتالي لخريجي طوفان الأقصى من طلاب الجامعات الأهلية بمديرية الثورة
  • ترامب يعتزم توقيع أوامر تنفيذية لترحيل الطلاب المتعاطفين مع “حماس”
  • تحرك حكومي سريع لحماية طلاب المنح الأمريكية.. إشادة بدور الجامعات المصرية
  • التزام بدعم الطلاب.. رد حاسم من التعليم العالي بعد وقف منح الوكالة الأمريكية
  • أحمد ياسر يكتب: "مشروع إستر" نموذج لمبادرات القمع الأمريكية
  • عاشور: حل مشكلة الطلاب المصريين المقيدين على منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • «التعليم العالي»: حل مشكلة الطلاب المقيدين على منح الوكالة الأمريكية
  • إبراهيم شعبان يكتب: قراءة في عقل ترامب
  • السفارة الأمريكية في كينشاسا تحذر المواطنين الأمريكيين من الاحتجاجات في العاصمة
  • هجمات قوات صنعاء ترهق الأساطيل الأمريكية والبريطانية