ما هي متلازمة “وولف -باركنسون -وايت”؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قالت مؤسسة القلب الألمانية إن متلازمة ”وولف -باركنسون -وايت” (Wolff–Parkinson–White syndrome) هي اضطراب خلقي في القلب يؤدي إلى خفقان القلب السريع؛ حيث ينبض القلب بمعدل يبلغ 150 إلى 250 دقة في الدقيقة.
وأوضحت المؤسسة أن أعراض متلازمة “وولف -باركنسون -وايت”، التي تمت تسميتها على أسماء أطباء القلب الأمريكان “لويس وولف” و”باول دودلي وايت” و”جون باركنسون”، تشمل أيضا آلام الصدر وضيق التنفس، بالإضافة إلى الدوار والغثيان والإعياء وتراجع القدرة على بذل المجهود والإغماء.
وأضافت المؤسسة أنه في ظل ظروف معينة يمكن أن تؤدي المتلازمة المعروفة اختصارا بمتلازمة WPW في تطور مضاعفات قلبية خطيرة، على سبيل المثال إذا
حدث تسارع ضربات القلب والرجفان الأذيني معا، فيمكن أن يتطور ذلك بسرعة إلى الرجفان البطيني، وهو السبب الأكثر شيوعا للموت القلبي المفاجئ.
ولتجنب هذا الخطر الجسيم، ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض، وذلك للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يتمثل في الأدوية المعالجة لخفقان القلب، كما يمكن أيضا اللجوء إلى قسطرة القلب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المسؤول الغبي
بقلم : هادي جلو مرعي ..
كل طاغية جدير بوصف الغباء لأنه يريد أن يستأثر بكل شيء لوحده، ويستعبد الناس، فيظلم ويتجبر، ويتسبب بفوضى، ويقود حملة قمع لمعارضيه لاتنقطع إلا بزواله، ويكون له أتباع يطيعونه ويبجلونه، ثم يمارسون التعذيب والقتل ضد معارضيه كما هو المعهود من جبابرة العصور القديمة والعصر الحديث، والذين يتسمون بمسميات الملك والرئيس والإمبراطور والسلطان، وحتى ذوي المسميات التي تلتصق بأفكار زيف تعلقهم بالسماء. فيدعون قربهم من الإله، وإنهم ينوبون عنه في الصغيرة والكبيرة، ولايقبلون بعذر، ولا إعتراض، ولا حتى رأي، وإذا قبلوا رأيا فلابد أن يكون مطابقا لهواهم ومزاجهم، فالطاغية يريد أن يكون الأول والآخر والظاهر والباطن، وتنطبق عليه صفات الرب، فيندفع الناس لموالاته، والخوف منه، والهوس في إبتكار مايرضيه..
كل إنسان في داخله نموذج مصغر للطغيان، فهو المهم، وماعداه لاقيمة له، كصاحب بيت يريده جميلا ونظيفا، لكنه لايهتم لنظافة الشارع، أو كالمسؤول الذي يدير مؤسسة، ولايهتم كثيرا لها بقدر إهتمامه بنفسه ومنصبه وسمعته وشهرته وتبجيل الموظفين له وتعظيمهم لشأنه. فيبدأ المحيطون به يملأون صفحات الفيس بوك والأنستغرام والتويتر والتلجرام، وحتى الصحف والإذاعات وشبكات التلفزة بمنجزاته التي لم تشهدها الوزارة في كل العهود التي مضت، والتي لم تشهدها المديرية، ولا الإدارة العامة، ولا الشركة، ولا المؤسسة وهي عناوين عريضة لدوائر تخدم المجتمع، وتوفر ضمانات العيش الكريم، فتتحول المؤسسة الى شركة إعلانات، أو مكتب علاقات عامة مهمتها إيصال المنجزات العظيمة تلك، بينما الحقيقة إن كل شيء ليس في محله، والأداء لايتناسب وحجم المبالغ المصروفة. وحين يغادر المسؤول المبجل يضع من يجيء من بعده في ورطة، فلايجد فرصة، ولا وقتا لإصلاح الخراب الذي خلفه السابق، عدا عن إنشغال المسؤول الجديد بالدعاية لنفسه، وتغيير الحاشية السابقة الى حاشية جديدة تهتم به لوحده.
يجدر بالمسؤول أن يحقق عملا كبيرا، فيرى الناس وبقية المسؤولين عمل مؤسسته، فيقولون عنه وعنها ما يليق بجهده لأن التركيز على الذات وإهمال جهود الآخرين والمؤسسة يجعل الخدمات العامة في مهب الريح، وأغلب المسؤولين يتحولون الى سباق مسافات طويلة نحو المكاسب الشخصية التي تركز على عظمة الفرد، وذوبان المجموع به.. وهذا دليل غباء محض.