من المرتقب أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية الإبادة الجماعية التي ترتكبها قواته في قطاع غزة.

وارتفعت اليوم الأحد حصيلة القتلى في القطاع إلى 34454، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 66 شهيدا و138 إصابة » وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأفادت صحيفة « معاريف » العبرية نقلا عن مصادر أن نتنياهو بذل في الأيام الأخيرة جهودا كبيرة لمنع مثل هذا التطور للأحداث.

وأجرى العديد من المحادثات الهاتفية في محاولة لتحقيق أي نتيجة إيجابية بشأن هذه القضية، بما في ذلك الضغط غير المباشر على الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ونقلا عن هذه الصحيفة « قد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ».

وبسبب استمرار الأعمال العدوانية المستمرة في قطاع غزة، « قد تضع محكمة لاهاي أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي على قائمة المطلوبين ».

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

خبراء تونسيون: مذكرة اعتقال نتنياهو بالغة الأهمية ولها دلالات (صور)

أكد خبراء توانسة في القانون، على الأهمية البالغة لمذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يؤاف غالانت.

وشدد مختصون في القانون، خلال ندوة بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس، على أن صدور مذكرات الاعتقال لها دلالات قانونية وسياسية وهي رسالة مهمة للعالم والإنسانية.

وقال القاضي بالمحكمة الأفريقية وأستاذ القانون بالجامعات التونسية رافع بن عاشور، إن "مذكرات الاعتقال هامة جدا، لأنها تقر بشبهة اقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من قبل نتنياهو وغالانت، والمذكرات تؤكد قيمة ما يمكن أن تلعبه المحاكم الدولية وخاصة الجنائية".



وأفاد بن عاشور في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن "نتنياهو وغالانت متهمان، ولايمكن لهما التملص من هذا الاتهام إلا إذا مثلا أمام المحكمة الجنائية الدولية وهي توفر كل ضمانات الدفاع".

وشدد رافع بن عاشور على أن " قرار المحكمة تاريخي، وتم إصدار مذكرات بحق مسؤولين كبار من دولة غير عضوة في نظام روما، ورغم النفوذ الكبير لإسرائيل صدرت المذاكرات، وهذا في حد ذاته انتصارا للعدالة ويجب التفاؤل كثيرا بذلك".


وكانت المحكمة قد أصدرت في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم جرائم حرب وضد الإنسانية من قتل وتجويع واضطهاد وغيرها.

من جهته قال العميد وأستاذ القانون بالجامعة التونسية وحيد الفرشيشي، إنه "على المستوى القانوني، فإن صدور المذكرات هام جدا من حيث أنها لا تسقط بمرور الزمن، أما سياسيا فهي رسالة للعالم وللإنسانية التي تحركت بعد طوفان الأقصى، وباتت تلاحق الدولة النافذة والمارقة على القانون".



واعتبر الفرشيشي في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المذكرات تؤكد أنه لا أحد يعلو فوق القانون وعلى الدول المصادقة على الميثاق أن تلتزم بتنفيذه، وقد أكدت ذلك بالفعل ولهذا نجد أن من هو ملاحق لم يعد يقصد هذه الدول وباتوا في حالة حصار وخوف وهذا في حد ذاته عدالة من حيث أن عدم التنقل بحرية والخوف من الإيقاف يعد عقوبة".

يشار إلى أن حرب الإبادة التي ارتكبتها دولة الاحتلال بين  7تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، قد خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.



مقالات مشابهة

  • الجنائية الدولية تستعد لمواجهة عقوبات أميركية محتملة
  • الجنائية الدولية تستعد لمواجهة عقوبات أمريكية
  • حاكموا أمريكا وإسرائيل.. طالبان تعلق على قرار محكمة لاهاي باعتقال زعيمها
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق قادة من طالبان.. والأخيرة تندد بشدة
  • وزير الخارجية الإيطالية: المحكمة الجنائية الدولية ليست كلام الله وليست مصدر كل الحقيقة
  • قلق داخل المحكمة الجنائية الدولية من العقوبات الأمريكية المرتقبة
  • خبراء تونسيون: مذكرة اعتقال نتنياهو بالغة الأهمية ولها دلالات (صور)
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم طالبان
  • الجنائية الدولية تستعد لمذكرات توقيف بحق قادة من طالبان
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق مسؤول ليبي وإيطاليا تُخلي سبيله