حياتنا الشخصية خاصة بنا وحدنا ، وتعتبر سرا من أسرارنا الخاصة ، يجب أن نحافظ على خصوصيتنا ونحمي حدودها من التدخلات والتطفلات الخارجية التي تجعل من حياتنا الشخصية مشاعا لكثير من البشر ، وحتى المقربين منا.

هناك خيط رفيع بين العشم والتدخل أو التطفل في الحياة  الشخصية .... للأسف الشديد هناك أشخاص نُدخِلهم حياتنا بدافع الحب والارتياح ونكتشف أنهم يفهمون العشم بطريقة خاطئة ويتدخلون ويتطفلون في تفاصيل حياتنا الشخصية تحت رايات ومسميات عديدة ، كالنصح والإرشاد أو الخوف والحفاظ علينا وغيرها من المبررات المعلنة .

... هناك بعض الأمور المحظورة التي لا يجب أن يتم طرحها أو السؤال عنها ولو من المقربين ، كسبب تأجيل الإنجاب بين المتزوجين، كالسؤال عن راتب العمل، كسبب الطلاق أو عدم الزواج إلا أن يسمح صاحب الشأن بالإجابة أو الحديث عنها..

من الممكن أن تطرح هذه الأمور والتساؤلات من أقرب الناس لنا من باب الطمأنينة لا مانع من ذلك ولكن لا ينبغي أن تتحول إلى جدل يثار .... فهذا قد يولد بعض النفور والانزعاج وقد يتسبب في بعض الضغوطات النفسية.

الحفاظ على سلامنا النفسي وحماية خصوصيتنا والدفاع عن حدودها مسئوليتنا التي يجب أن نتحملها بكل وعي وتفهم .... كذلك غيرنا من المتطفلين أو المتدخلين يجب أن نُفهمهم ذلك ونُعلمهم أن لهم أيضا حياة خاصة من المفترض أن ينشغلوا بها عنا وعن حياتنا الخاصة .... إلا الجزء الذي نرتضي أن نظهره لغيرنا ونسمح بتدخل غيرنا فيه فهذا أمر آخر، خاصة لو طلبنا النصيحة من أحد المقربين إلينا.

هناك كثير من المشاهير في جميع المجالات يعانون من تطفلات وتدخلات البشر المزعجة في حياتهم الشخصية، خاصة من لديهم جمهور أو شعبية كبيرة بين الناس .... الناس ليس لهم إلا أن يحكموا على ما يقدم المشاهير لهم .... كالفنان الذي يقدم عملا فنيا، ليس لأحد من جمهوره الحق أن يدخل في حياته الشخصية، الفيصل بينه وبين جمهوره هو عمله الفني فقط ، مسموح للجمهور أن يعلق عليه، يقبله، يرفضه أو حتى ينتقده بموضوعية .... أما ما يتعلق بحياته الشخصية فليس لأحد الحق في التدخل بها أو ربطها بما يقدم من أعمال فنية.

لا تسمح لأحد أن يتدخل أو يتطفل في حياتك الشخصية إلا في الأجزاء التي تسمح أنت بتدخل غيرك فيها .... احترم أيضا حق غيرك في الحفاظ على حياته الخاصة من تدخلاتك .... اسمح ببعض التدخلات المحدودة من المقربين منك للاطمئنان عليك ولكن دون أن تتسع هذه التدخلات المحدودة وتتحول لتدخلات كبيرة تسبب لك النفور والانزعاج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حیاتنا الشخصیة یجب أن

إقرأ أيضاً:

حسني بيّ: فاجأني في تقرير المركزي الطلب الكبير على الدولار للأغراض الشخصية

قال رجل الأعمال حسني بي لشبكة لام، إنه بعد متابعته لتقرير مصرف ليبيا المركزي لشهري يناير وفبراير، تبين له أن هناك جانب إيجابي في التقرير هو انخفاض المقايضة الداخلية والخارجية للمحروقات من 33% إلى 26.7% من إجمالي الإنتاج، أما الجانب السلبي فتمثل في وجود عجز بميزان المدفوعات والذي قد يكون عجزًا تصحيحيًا نتيجة نمو عرض النقود وارتفاع القاعدة النقدية خلال عامي 2023 و2024 بقيمة تتجاوز 46 مليار دينار ما أدى إلى المطالبة بفرض رسم 27%.

وأضاف في تصريحاته “في المقابل نمت الاحتياطيات من الذهب والدولار خلال نفس الفترة بقيمة تقارب 8 مليارات دولار منها 2 مليار دولار على شكل 24 طنًا من الذهب، ونحو 5 مليارات دولار أُضيفت لرصيد احتياطيات المركزي بالدولار، ورغم ذلك فإن المفاجأة كانت في الارتفاع الكبير للطلب على الدولار خصوصًا للأغراض الشخصية  حيث نما الطلب بنسبة تقارب 90% مقارنة بالمعدلات الشهرية للسنوات الماضية وبلغ إجمالي ما تم بيعه للأغراض الشخصية حوالي 3 مليارات دولار (750 ألف بطاقة خلال 59 يومًا) متجاوزًا للمرة الأولى قيمة الاعتمادات التي قُدرت بـ2.5 مليار دولار، بفارق 20%”.

وتابع قائلًا “حان الوقت للاعتراف بأن السعر الحقيقي للدولار هو سعر السوق وليس السعر الرسمي المقرر من مصرف ليبيا المركزي، وإذا استمرار الفارق بين السعرين الذي يُقدر حاليًا بـ12%، يفتح الباب أمام المضاربة ويغري المضاربين سواء من داخل ليبيا أو خارجها”.

مقالات مشابهة

  • أسرع طريقة لاستخراج البطاقة الشخصية 2025
  • وداعا للعطش في رمضان: أفضل الأطعمة التي تروي عطشك وأخرى يجب تجنبها
  • شقة تشتعل في مدينة صور.. هل من غارة إسرائيلية هناك؟ (صورة)
  • بسمة بوسيل تثير الجدل مجددًا بتصريحات عن حياتها الشخصية
  • حسني بيّ: فاجأني في تقرير المركزي الطلب الكبير على الدولار للأغراض الشخصية
  • حازم لديه انفصام في الشخصية.. أحداث مسلسل الشرنقة الحلقة 8
  • مفتي الجمهورية: من مظاهر الكذب تقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة
  • كيفية منع التطبيقات على آيفون من تتبع بياناتك الشخصية
  • مسلسل وتقابل حبيب الحلقة 5.. ياسمين عبد العزيز تكشف كذب خالد سليم
  • العالم ابن سينا.. الشخصية المحورية في معرض أبوظبي للكتاب