وقفة.. الضربة الإيرانية 1 «الإيجابيات»
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع سوف نتحدث فيها عن الضربة الإيرانية التي حدثت مؤخرًا للكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة بالصواريخ والمسيرات، ردًّا على ضرب الصهاينة للقنصلية الإيرانية بسوريا ومقتل أحد الشخصيات الهامة لإيران وآخرين.
سوف نتناول في السطور التالية تقييمها من ناحية مغزى الضربة وأثرها ونتائجها الإيجابية أولاً هذا الأسبوع ثم نتناول الأسبوع القادم النتائج السلبية لتلك الضربة، فالضربة العسكرية أراها من وجهة نظري أنها في مجملها ناجحة سوف سيتم ذكر التفصيلات في الإيجابيات، ومغزى الضربة، لأن إيران وجدت أن من حقها أن ترد لأنه حدث اعتداء على منشأة دبلوماسية تابعة لها من الكيان الصهيوني هي بحكم القوانين الدولية، وبنود ميثاق الأمم المتحدة أرض ومنشأة إيرانية وتسبب الاعتداء في مقتل مواطنين إيرانيين من الحرس الثوري الإيراني منهم أحد الشخصيات الهامة التابعين لها، وسوف نذكر فى السطور التالية إيجابيات تلك الضربة العسكرية، بأمانة تامة طبقًا لوجهة نظري المتواضعة.
أولاً: الإيجابيات:
1 - قيام إيران بإخطار دول العالم عن أنها ستوجه ضربة عسكرية ضد الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة، وهنا أحيي إيران على تلك الخطوة فهم أذكياء للغاية حيث إن إيران ليس لها حدود مباشرة مع الأراضي المحتلة التي يتواجد بها الكيان الصهيوني، وبالتالي لتفادي العقوبات الدولية التي ممكن أن تنجم عن تعرض أي طائرة مدنية، تابعة لأي دولة للإسقاط بأحد الصواريخ أو المسيرات الإيرانية وبالتالي تخلى مسئوليتها تمامًا لو سمحت أي دولة لطائراتها المدنية بالإقلاع وقت تنفيذ الضرب.
2 - خففت الضغط تمامًا عن أشقائنا الفلسطينيين وقت تنفيذ الضربة حيث لم يتم الإعلان وقتها عن أي ضربات من طائرات الكيان الصهيوني للمباني والمواطنين الفلسطينيين بغزة الحبيبة وأخذ الفلسطينيون، ساعات ولو أنها قليلة، ولكنها سمحت لهم بالتنفس قليلاً والتنقل دون خوف أو قلق.
3 - طبقًا لإعلان وسائل الإعلام والفيديوهات التي تسربت بعد انتهاء الضربة فقد وضح منها إصابة الصواريخ والمسيرات لبعض الأهداف الصهيونية بالأراضي المحتلة، على عكس ما أعلنه الكيان الصهيوني في بادئ الأمر أن الصواريخ والمسيرات الإيرانية تم تدمير أغلبها بنسبة ٩٩% بمساعدة حلفائهم من الأمريكان والبريطانيين والفرنسيين، ولم تحقق أي من أهدافها ولكن من الفيديوهات التي تسربت بعد ذلك اتضح منها تحقق بعض الإصابات لمنشآت صهيونية اعترف بها الكيان الصهيوني ولكن ليس بشكل كامل، وقد تأتى في الأيام القادمة فيديوهات أخرى توثق حجم خسائر الكيان الصهيوني أظن أنه تم تصويرها بمعرفة موبايلات المواطنين الإسرائيليين المعارضين لنتنياهو وحكومته ويرون فيه أنه السبب فيما هم فيه الآن من حالة انهزامية نتيجة ما حدث من حكومته من تقصير في 7 أكتوبر وعدم التمكن من تحرير أسراهم أو الجثث التابعة لهم.
4 - أوضحت تلك الضربة الإيرانية أن الجيش الإيراني لديه من التسليح ما يمكن به من تحقيق الردع العام وأنه ممكن أن يصل بصواريخه ومسيراته لأبعد نقطة للكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة مع التسبب في فقدهم لكثير من العتاد من السلاح والضباط والجنود بالإضافة لإصابة اقتصادهم في مقتل، ولولا الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي لانهزموا واستسلموا بشكل مؤكد من بدرى، وأيضًا تلك الدول لها شعوبها ومجالسهم النيابية والرأي العام لن يسمح بهذا الدعم لفترة أطول مما وصلت لها حرب طوفان الأقصى الآن، وخاصة أن أغلب شعوب الأرض الآن أصبحت ضد الكيان الصهيوني ما عدا القليل منها بسبب المذابح التي ارتكبها ومازال يرتكبها.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم نتحدث فيها عن السلبيات إذا أحيانا الله، وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًأستاذ علوم سياسية: الضربة الإيرانية الأخيرة كانت اختبارًا للقدرات الإسرائيلية
«سياسة الردع».. خبيرة تكشف أهداف الضربة الإيرانية ضد دولة الاحتلال الإسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي الضربة الإيرانية الولايات الأمريكية بالأراضی المحتلة الضربة الإیرانیة الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
مبعوث الأمم المتحدة: العملية الانتقالية في سوريا غير واضحة رغم بعض الإيجابيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا، إن هناك قنوات حوار بين الإدارة السورية الجديدة وأكراد سوريا، بحسب ما ذكرت قناة "الحدث" في نبأ عاجل.
وأضاف بيدرسون، أنه يجب توقف الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة سوريا؛ مشيرًا إلى أن هناك عراقيل كبيرة تعترض عودة اللاجئين السوريين، وأن العملية الانتقالية في سوريا غير واضحة رغم بعض الإيجابيات، ويجب أن تكون العملية الانتقالية في سوريا شاملة، لافتًا إلى أن هناك مخاوف تتعلق بشأن الحوار الوطني السوري”.
وتابع: “مستعدون للعمل مع سلطة دمشق الجديدة، فهناك توافق سوري على تنفيذ القرار الأممي رقم 2254”.