هل تقييد السعرات الحرارية يحمي من الوفاة المبكرة؟.. تقرير يكشف مفاجأة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن نتائج مثيرة للدهشة بشأن تأثير تقييد السعرات الحرارية في النظام الغذائي اليومي على إطالة العمر والإصابة بالشيخوخة.
فيتامين شهير يحارب السرطان ويقوي المناعة فوائد تقييد السعرات الحراريةووفقًا لما ذكره موقع “نيويورك بوست”، تشير الدراسة إلى أن تقييد السعرات الحرارية قد يكون له تأثير معقد على عملية الشيخوخة، بالرغم من الافتراضات السابقة التي تقترح أنه قد يساعد في تمديد العمر.
ووفقًا لوايلون هاستينغز، المؤلف الرئيسي للدراسة، يعود ذلك جزئياً إلى التأثير على عملية التمثيل الغذائي في الخلايا.
خلال الدراسة، رصد الباحثون مجموعة من الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا محدود السعرات الحرارية لمدة عامين. واكتشفوا أن عملية الشيخوخة بدت تتسارع في البداية، لكنها تباطأت بشكل ملحوظ بعد عام واحد.
ومن بين القياسات التي أجروها الباحثون كانت قياسات طول التيلومير، وهي الهياكل الموجودة على أطراف الكروموسومات وتعتبر علامة للشيخوخة الخلوية. واكتشفوا أن طول التيلومير كان يتقلص بشكل أسرع بين الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي المقيد في السعرات الحرارية في البداية، ولكن تباطأ هذا الانكماش بعد استقرار وزنهم.
وبالتالي، فإن النتائج تشير إلى أن تقييد السعرات الحرارية قد يؤدي في البداية إلى تسريع عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي، ولكن قد يكون له تأثير مواتي بمرور الوقت على المدى البعيد.
مع ذلك، تبقى هذه النتائج مبدئية، وتتطلب المزيد من البحوث لتحديد مدى فعالية تقييد السعرات الحرارية في تمديد العمر وتباطؤ عملية الشيخوخة. ويشير الباحثون إلى ضرورة إجراء دراسات إضافية لفهم العلاقة بين التغذية وعملية الشيخوخة بشكل أكبر وأعمق.
على صعيد آخر، وجدت الدراسات أن الإفطار الصحي لمرضى السكر يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم أثناء الصيام ويخفض متوسط هذه المستويات خلال اليوم، مما يجعل تخطي الإفطار يؤثر سلباً على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار.
يوصي الأطباء بتناول وجبة إفطار تحتوي على كمية كبيرة من الدهون وكمية معتدلة من البروتين بدلاً من تناول أي شيء آخر، حيث تظهر الأبحاث أن هذا النوع من الإفطار قليل الكربوهيدرات يعتبر أفضل لمرضى السكر.
بالإضافة إلى العوامل الجسمية والوراثية، يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً كبيراً في تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بتناول وجبة الإفطار بعناية خاصة.
وفقاً لتوصيات الاطباء، يجب أن تحتوي وجبة الإفطار لمرضى السكر على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون الصحية والألياف والبروتين، مما يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة خلال اليوم.
يُشير الاطباء إلى أن تناول وجبة فطور صحية يمكن أن يقلل من ارتفاع مستويات السكر في الدم ويساهم في منع ارتفاعها لاحقاً في اليوم، ما يؤكد أهمية الإفطار في تحكم السكر لدى مرضى السكر.
من جهة أخرى، يحذر الأطباء من تأثير تجاهل وجبة الإفطار على التحكم في نسبة السكر في الدم طوال النهار، لذا ينبغي على مرضى السكر التركيز على تناول وجبة إفطار غنية بالدهون ومعتدلة البروتين للحفاظ على صحتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السعرات الحرارية دراسة الشيخوخة نيويورك بوست السكر مستویات السکر فی الدم عملیة الشیخوخة
إقرأ أيضاً:
حين يجعلك التوتر تُفرِط في تناول الطعام!
كشفت دراسة أجراها علماء أمريكيون عن الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص إلى تناول كميات أكبر من الطعام عند الشعور بالتوتر أو التعرّض للضغوط النفسية.
وأشارت مجلة “Food Quality and Preference”، إلى أن الدراسة التي أجراها علماء وباحثون من جامعة Texas A&M الدولية شملت 142 طالبًا من الجامعة. طُلب من كل مشارك تخيّل نفسه في واحد من ثلاثة سيناريوهات:
– العيش في حياة مستقرة وميسورة.
– مواجهة حرمان اقتصادي، مثل فقدان العمل أو العجز عن سداد الديون.
– التعرّض لبيئة خطِرة تنطوي على تهديدات بالعنف.
بعد ذلك، عُرضت على المشاركين صور أطعمة منخفضة وعالية السعرات الحرارية. وباستخدام تقنية تتبّع حركة العين، سجّل الباحثون ما جذب انتباه المشاركين بشكل أسرع، وما ركّزوا عليه بنظرهم لفترة أطول.
كما طُلب من المشاركين تقييم الأطعمة التي جذبتهم، بالإضافة إلى تعبئة استبيانات حول شعورهم بالجوع، ووضعهم المالي، وتوقّعاتهم بشأن ندرة الغذاء.
وأظهرت النتائج أن الطلاب لاحظوا الأطعمة عالية السعرات الحرارية بسرعة أكبر، وأطالوا النظر إليها لفترة أطول مقارنة بالأطعمة منخفضة السعرات، وكان هذا الميل أكثر وضوحًا بين أفراد المجموعة التي تخيّلت سيناريو الحرمان الاقتصادي، حيث مالوا بشكل ملحوظ إلى اختيار الأطعمة الأكثر دسامة وغنى بالسعرات، وركّزوا انتباههم عليها أكثر من غيرها.
في المقابل، لم يُلاحظ هذا النمط لدى الأشخاص الذين تخيّلوا سيناريو التهديد بالعنف، بينما أظهر بعض المشاركين الذين تخيّلوا العيش في وضع آمن ومستقر اهتمامًا أكبر بالأطعمة منخفضة السعرات.
في مواجهة التهديد أو الحرمان الاقتصادي
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى وجود “طريقة رد فعل”، إذ في مواجهة التهديد أو عدم اليقين، مثل الحرمان الاقتصادي، يميل الجسم تلقائيًّا إلى البحث عن مصادر طاقة سريعة وعالية السعرات.
وربما تطوّرت هذه الطريقة عبر التاريخ البشري كوسيلة لتعزيز فرص البقاء في فترات عدم الاستقرار أو شُح الموارد.
ويفسّر ذلك لماذا تؤدي الضغوط النفسية والتوتر المزمن إلى زيادة الميل نحو تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، باعتبارها استجابة بدائية للتعامل مع ظروف يشعر فيها الإنسان بعدم الأمان.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب