في ذكرى ميلادها.. سناء جميل تتصدر مؤشر جوجل
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تصدر إسم الفنانة سناء جميل مؤشر البحث جوجل وذلك بمناسبة حلول ذكرى ميلادها، حيث ولدت في مثل هذا اليوم 27 إبريل 1930 ورحلت عن عالمنا 22 ديسمبر 2002.
من هي سناء جميل؟
سناء جميل هي ممثلة مصرية إسمها بالكامل ثريا يوسف عطا لله ولدت في 27 إبريل 1930 وتوفيت في 22 ديسمبر 2002، ولدت في محافظة المنيا لأسرة مسيحية ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت في عام 1953، وعملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية.
وكان الفن سببًا في القطيعة التي وقعت بينها وبين عائلتها في الصعيد، ولكنها تحملت البعد عنهم في سبيل الفن الذي عشقته وطغى على وجدانها.
تزوجت من الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس في منتصف الستينات.
مشوار سناء جميل الفني
اختار لها الفنان المسرحي زكي طليمات إسم "سناء جميل" ليكون إسمها الفني بدلًا من إسمها الحقيقي "ثريا يوسف عطالله"، حين مثلت مسرحية "الحجاج بن يوسف".
ظلت تعمل في المسرح إلى أن رفضت الفنانة فاتن حمامة دور نفيسة في فيلم "بداية ونهاية" فرشحها المخرج صلاح أبو سيف للدور، وكانت بدايتها الفعلية حيث حققت شهرة كبيرة في هذا الفيلم الذي أنتج عام 1960.
تمتلك سناء جميل تاريخًا مميزًا من الأدوار التي تركت علامة لدى الجمهور، لعل أحد أبرزها دورها المميز في فيلم "بداية ونهاية" التي شاركت فيه خلال ملحمة فنية مع نجوم كبار مثل عمر الشريف، فريد شوقى وغيرهم من النجوم والنجمات ممن سطروا معًا واحد من أهم أفلام السينما المصرية.
ولم يقتصر نجاح سناء جميل على هذا الدور وإنما برعت في أدوار أخرى لا تقل روعة، مثلما ظهر بأفلام مثل "اضحك الصورة تطلع حلوة"، "بلال مؤذن الرسول"، "ومرت الأيام"، "أهل الهوى"، "شياطين الجو"، "لن أبكي أبدًا"، "بداية ونهاية"، "فجر يوم جديد"، فيلم "الزوجة الثانية"، فيلم "الشوارع الخلفية"، "توحيدة"، "سواق الهانم"، "السيد كاف"، "الشك يا حبيبي"، "ملائكة الشوارع" وغيرها من الأفلام.
جوائز حصلت عليها سناء جميلحصلت سناء جميل على العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها وسام العلوم والفنون فى عام 1967، كما تم تكريمها في مهرجان الأفلام الروائية في عام 1998، بالإضافة إلى مجموعة من جوائز وزارتي الثقافة والإعلام، والعديد من التكريمات على مدار مشوارها الفنى الطويل فى الفترة ما بين 1950 وحتى 1998.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سناء جميل الفنانة سناء جميل مؤشر جوجل سناء جمیل
إقرأ أيضاً:
من حكايات جميل مطر
يبدو الزمن غير الزمن، والناس غير الناس، لذا كانت الصحافة غير الصحافة.
يسرد لنا الكاتب الكبير جميل مطر فى كتابه الرائع «حكايتى مع الصحافة» الصادر مؤخراً عن الدار المصرية اللبنانية لقطات من أزمنة ولت كانت فيها الصحافة سلطة حقيقية، والكتابة مؤثرة وفاعلة فى المجتمع.
فى التسعين من عمره مازال جميل مطر يكتب ويقرأ ويحلل ويفكر ويؤكد لنا أنه لا تقاعد للكاتب المتميز، ذى الثقافة الواسعة، والاطلاع العميق. فهو دليل على تفرد جيل الكتاب الأوائل الذين تخرجوا من مدرسة الإتقان والإجادة، ومثلوا آخر موجات مثقفى مصر الليبرالية المنفتحة. ورغم مصاحبته الطويلة لمحمد حسنين هيكل، إلا أن إغراءات القرب من السلطة لم تجرفه، فظل مستقلاً تماماً، معتزاً بفكره.
ولهذا لم يكن غريباً وهو أحد الملتحقين المبكرين بالسلك الدبلوماسى بعد ثورة يوليو أن يتخلى عن لطف هذا العمل ورونقه الاجتماعى فى أول خلاف مع رئيسه، ليعمل فى الصحافة وتحديداً فى مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام.
تبدو حكايات الرجل معبرة وبليغة، إذ يحكى لنا مثلاً عن واقعة موحية عاشها فى نهاية الخمسينات عندما كان ملحقاً سياسياً فى سفارة مصر بالهند، وهى تدلل على «فهلوة» كثير ممن يحوزون مناصب مهمة. كان جميل مسئولاً عن إرسال الرسائل المشفرة، وفى يوم أملاه السفير المصرى نص تقرير ذكر فيه أنه قابل مسئولاً هندياً، وأبلغه معلومة مهمة وذكرها، فلفت جميل مطر نظر السفير إلى أن الرجل الذى يشير إلى أنه قابله، سافر خارج البلاد منذ يومين، وأن المعلومة الواردة منشورة فى الصحف. وهنا بهت السفير وشعر بالإحراج، وخرج جميل مطر متصوراً أن السفير لن يرسل التقرير، لكنه فعل ذلك ثم انقلبت الدنيا على الملحق الشاب، وعرف أن السفير بذل كل جهد لإبعاده من الخارجية كلها تحت زعم ضعف كفاءته، ولولا ثقة ومساندة دبلوماسيين آخرين لتم استبعاده تماماً.
على أى حال، استقال جميل مطر بعد ذلك بإرادته، وعمل فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية فى عهد هيكل، ومعه التقى كبار الزعماء والملوك العرب، حيث كان المركز يمثل بوتقة أفكار وقراءات مستقبلية عظيمة ساهمت فى خدمة الدولة المصرية فى زمن الحرب والسلم.
ومما يحكيه أن الرئيس معمر القذافى كان يعتبر مركز الأهرام مزاره الأهم فى القاهرة، وكان يأتى كل زيارة للاجتماع برموز المركز والتشاور معهم. وفى يوم تحدث القذافى بسطحية عن تاريخ الخلافة الإسلامية العظيم، وهو ما استفز أحمد بهاء الدين، فتحداه بأسلوب مهذب أن يختار عهداً من عهود الخلافة الإسلامية ينطبق عليه وصف العهد الذهبى، ولم يجب القذافى، فاستعرض له بهاء الدين التاريخ وصولاً إلى العصر العثمانى بمخاصمته للعلوم والفنون. وكثيراً ما صرح لهم القذافى بأنه فقد الثقة فى شعب ليبيا ويود استبداله بشعب آخر!
فى جلسة مع الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، لاحظ تأثره كلما تذكر حياته فى مصر قبل الحكم، لدرجة تغرغر عينيه بالدموع، ليتحدث عن كازينو كان يجلس عليه فى ميدان الأوبرا أمام تمثال إبراهيم باشا الذى فتنه جداً، وعندما تولى الحكم أقام تمثالاً مشابهاً لنفسه ممتطياً جواداً فى أهم ميادين تونس.
عند لقاء صدام حسين لاحظ جميل افتخار الرجل الدائم بقسوته الشديدة، وحكى كيف أخبرهم بأن بعض أحبائه دفعوا أعمارهم ثمناً لأخطاء بسيطة ارتكبوها، فحاكمتهم الثورة بتهمة الخيانة وأعدموا. وحكى كيف كان يتم عمل قرعة لاختيار منفذ الإعدام وأن حاشيته تقديراً له كانوا لا يضعون اسمه فى القرعة لكنه كان يصر على المساواة بالآخرين.
عاش جميل مطر دبلوماسياً ثم كاتباً سياسياً فى الأهرام، ووجهات نظر، والشروق، وعايش أجيالاً من الصحفيين وخلص بعد طول تجوال إلى أن الحقيقة الزائفة والدفاع عنها هى مهمة الصحافة فى النظم غير الديمقراطية.
والله أعلم
[email protected]