مشهد العار وغرور صلاح.. ماذا بعد المشادة بين مدرب ليفربول ولاعبه؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
حين يتعلق الأمر باختيار مشهد واحد يجسد نهاية حقبة حافلة في ليفربول الإنكليزي، لن يتردد كثيرون في اختيار لقطة مشادة مدرب الفريق يورغن كلوب مع نجمه محمد صلاح على خط التماس بمباراة وست هام، السبت.
المشهد الحزين ربما لم يعلن سببه المباشر بعد، وسط تكهنات عدة، لكن الأهم كان ما يكشفه عما يحدث داخل فريق "الريدز"، الذين تراجعت نتائجهم بشكل درامي خلال الأسابيع الأخيرة، مما أبعدهم واقعيا عن حلم التتويج بلقب الدوري الإنكليزي.
بدا المشهد مزعجا وغريبا، إذ جاء هدف التعادل لوست هام قبل أن يتمكن كلوب، الذي كان يريد إجراء تبديل ثلاثي، من إدخال صلاح وداروين نونيز وجو غوميز. وقد بدا المدير الفني الألماني، الذي تأكد رحيله بنهاية الموسم الحالي، منزعجًاK وظهر وكأنه يوجه اللوم لصلاح الذي رد بحدة وراح يلوح بذراعيه غاضبا، قبل أن يتدخل نونيز بين الاثنين ليحول دون تفاقم الوضع..!
وحسب ما أوردت صحيفة "الغارديان"، الأحد، فقد ظهر صلاح وكأنه لم يعد يعترف بسلطة كلوب، ولم تنته ثورته عند هذا الحد، ففي وقت لاحق، وأثناء خروجه من الملعب ومروره أمام الصحفيين، رفض طلبات إجراء مقابلة معه قائلا إنه ستكون هناك "نار"، إذا تحدث.
وهكذا، وبينما حاول كلوب التقليل من أهمية الواقعة خلال مؤتمره الصحفي بعد المباراة، مشيرا إلى أن الأمر انتهى، راح صلاح يشعل الفتيل مجددا.
ويمثل كل ذلك تجسيدا واضحا على تطور الأمور بشكل حزين في ليفربول خلال الفترة الأخيرة، فرغم إعلان كلوب نيته الرحيل بنهاية الموسم، فاز ليفربول بكأس الرابطة، وكان قادرا على تحقيق رباعية هذا الموسم.
لكن الأمور انقلبت بعد ذلك، فأقصي الفريق من كأس الاتحاد الإنكليزي أمام مانشستر يونايتد الشهر الماضي، ورحل عن الدوري الأوروبي أمام أتالانتا الإيطالي قبل أيام، ثم ابتعدت فرص التتويج بالبريميرليغ عقب سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
وحسب "الغارديان" كان التحدي الجسدي والعقلي أكثر من اللازم في ليفربول، ظهرت المشكلات الدفاعية وتعطل الهجوم في العديد من المباريات التي يمكن الفوز بها.
أما صلاح، فقد افتقر قدرات المعروفة منذ عودته من كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد جدل صاخب آخر، واتهامات بـ"هروبه" من التواجد مع المنتخب المصري الذي أقصي مبكرا.
ورغم تأكيدات بإصابة صلاح خلال البطولة القارية من مسؤولي "الفراعنة" وإدارة ليفربول نفسها، فقد دخل صلاح في جدل آخر، دون تعليق مباشر منه، يرتبط بأزمة مفترضة مع المدير الفني الجديد حسام حسن.
ورغم إحرازه 24 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم الذي لم ينته بعد، وهو رقم جيد، إلا أن هناك شعورا بأن قدرات اللاعب تتضاءل.
ويبلغ صلاح حاليا 32 عامًا، وينتهي عقده بعد عام، وهناك تقارير بانتقاله إلى السعودية في الصيف. وحسب "الغارديان" فربما أدى الرحيل المؤكد لكلوب والمحتمل لصلاح، والضغوط المتفاقمة، إلى ثورة اللاعب وصولا إلى حدوث المشهد الحزين.
لكن "الغارديان" تعتبر أنه في كلتا الحالتين "سيكون من العار أن تنتهي العلاقة بين اثنين من أعظم الشخصيات في تاريخ ليفربول بهذا الشكل"، وذلك بعدما قاد كلوب ليفربول لاستعادة مكانته المفقودة منذ سنوات، بينما كان صلاح في عهده اللاعب الأبرز، والعبقري في الهجوم، والقوة الدافعة وراء العديد من الانتصارات.
وتعتبر الصحيفة الإنكليزية إن الإعلان المبكر عن رحيل كلوب أطلق العنان لصلاح الذي لم يكن ليتصرف بتلك الطريقة في حال استمرار كلوب، وترى أن رحيله سيساعد آرني سلوت، المدير الفني الحالي لفينوورد الهولندي الذي سيتم إعلانه قريبًا بديلا لكلوب، إذا لن يكون عليه أن يواجه مشكلة السيطرة على لاعب "يبدو أن غروره قد خرج عن نطاق السيطرة".
وحسب الغارديان، ينبغي أن يتعلم ليفربول الدرس، وهو كيفية التعامل مع تصرفات لاعب بحجم صلاح، وهو أمر لم يتمكن منه كلوب، الذي بات في وضع لا يسمح له بترويض "مو".. لقد ذهب الخوف واشتم صلاح، أفضل لاعبي ليفربول، رائحة ضعف المدرب، ومستقبلا سيتعين على ليفربول مساعدة سلوت على إعادة الانضباط برحيل كلوب، وكذلك صلاح.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ليفربول يصعق توتنهام ويضرب موعداً مع نيوكاسل
لندن (أ ف ب)
لحق ليفربول حامل اللقب بنيوكاسل إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم، بفوزه الساحق على ضيفه توتنهام 4-0، في إياب الدور نصف النهائي.
وقلب ليفربول بالتالي خسارته 0-1 ذهاباً وبلغ المباراة النهائية للمرة الخامسة عشرة، حيث يلتقي نيوكاسل الفائز على أرسنال 2-0 إياباً على غرار الذهاب، في 16 مارس على ملعب ويمبلي.
وسجل الهولندي كودي خاكبو (34)، والمصري محمد صلاح (51 من ركلة جزاء)، والمجري دومينيك سوبوسلاي (75)، والهولندي الآخر فيرجيل فان دايك (80) الأهداف الأربعة لليفربول.
وأشرك المدرب الاسترالي توتنهام بوستيكوجلو مدافعه النمسوي الجديد كيفن دانسو المنضم إليه في الأيام الأخيرة من لنس الفرنسي في سوق الانتقالات الشتوية، في حين جلس الوافد الآخر المهاجم الفرنسي ماتيس تيل القادم من بايرن ميونيخ الألماني على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، لكنه حصل على فرصته بسرعة أواخر الشوط الأول، إثر إصابة البرازيلي ريشارليسون.
وكانت الفرصة الأولى لصلاح بين يدي حارس توتنهام التشيكي الشاب أنتونين كينسكي (6)، ثم أخرى للأوروجوياني داروين نونييز (27).
وسجل سوبوسلاي هدفاً، إثر كرة أمامية متقنة من صلاح لكنه ألغي بداعي التسلل (29).
ونجح ليفربول في التقدم، عندما مرر صلاح كرة بخارج قدمه داخل المنطقة مرت من أمام الجميع، وتهيأت أمام خاكبو الذي سددها داخل المرمى(34).
والهدف هو الخامس لخابكو في هذه المسابقة هذا الموسم.
وحصل ليفربول على ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني، إثر اعاقة حارس مرمى توتنهام كينسكي لنونييز داخل المنطقة، تصدى لها صلاح، وسددها قوية في الزاوية اليمنى العليا (51).
وهو الهدف الـ26 لصلاح في 34 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم.
وسدد الهولندي الآخر راين خرافنبرخ كرة قوية من خارج المنطقة ارتدت من القائم (74).
وحسم ليفربول النتيجة بعد لعبة مشتركة رائعة، وصلت فيها الكرة الى سوبوسلاي داخل المنطقة، سددها زاحفة داخل الشباك مسجلاً الهدف الثالث لفريقه (75).
واختتم القائد فان دايك مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الرابع مستغلاً ركلة ركنية، فارتقى فوق الجميع، وتابعها في الشباك (80).
وكان ليفربول تغلب على تشيلسي في نهائي العام الماضي 1-0 بعد التمديد، في حين خسر نيوكاسل أمام مانشستر يونايتد 0-2 عام 2023.