قال حسين عمر، باحث في الشؤون الدولية، إن المظاهرات التي تجرى الآن في الجامعات الأمريكية، هي مظاهرات آنية، ومشكلة القضية الفلسطينية أنها دائمة، والبحث عن جذور هذه القضية سيأخذنا إلى أن الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية التي جرت منذ احتلال فلسطين وحتى هذه اللحظة في جميع الدول الأوروبية وأمريكا، ولكن هذا لم يؤثر على تغيير التوجه بالداخل الأمريكي أو الأوروبي.

توجهات الحكومات

وأضاف "عمر" خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أن هذه المظاهرات تؤثر قليلا على توجهات الحكومات، ولن تؤثر بشكل استراتيجي على تغيير وجهة نظرها، ومن يرى ذلك لا يرى الواقع بشكل صحيح.

ولفت أن الموضوع الاقتصادي ورفاهية الشعوب بالداخل الأوروبي والأمريكي هي من تؤثر على الانتخابات أو على سير من يتم انتخابه، والنظر للديمقراطية هي نظرة نسبية، فالديمقراطيات الأوروبية والأمريكية صنعت وأسست لصالح الأنظمة الحاكمة، لكن تم تدجين الشعوب في هذه الدول بالشكل الذي يلائم منطق تلك السلطات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: احتلال فلسطين الإعلامية إيمان الحويزي الانتخابات الرئاسية الجامعات الأمريكية الدول الأوروبية القضية الفلسطينية القاهرة الإخبارية رفاهية الشعوب

إقرأ أيضاً:

الحكومة الرشيدة (١)

ونحن على أعتاب تشكيل حكومة جديدة والتى تأتى وسط أزمات حقيقة يعيش فيها وبها المواطن حياته اليومية على مختلف مستوياتها، ودون الخوض فى مجرياتها لابد أن نعلم ما هو دور الأنظمة السياسية فى خلق بيئة متسقة مع أسلوب حياة يليق بمجتمع له تاريخ عظيم وحضارة أعظم، ففى المجتمعات المتقدمة تنطلق العقول إلى البراح الفكرى الفسيح الذى لا حدود له من الرشد العقلى والنفسى.
والرشد هو الوصول إلى الحقيقة والسير فى الاتجاه الصحيح للوصول إلى الأهداف المخطط لها والتى تؤكد وتتسق مع واقعية تلك الأهداف التى من شأنها رفاهية المجتمع، والرشد غاية مثلى فى أى مجتمع متحضر يخطط لمستقبل مشرق لأجيال قادمة مع الحفاظ على رفاهية حاضره.
الحكومات الرشيدة هى التى تهدف إلى تأصيل مبدأ الإدارة العادلة الفعالة والتى تتناول موارد الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والتى ترمى إلى توفير الرفاهية المنطقية للمواطن فى مجتمع يعلى قيم الإنسانية وتعتمد فى تسيير أعمالها على عدة مبادئ أساسية والتى تساهم فى إرساء مبادئ الشفافية وإعلاء قيم سيادة القانون والحرية السياسية والمشاركة. 
الحكومات الرشيدة تضع مبدأ الشفافية على رأس أوليات أهدافها والتى تساهم حتما فى بناء جسراً عظيماً من الثقة بينها وبين المواطن.
ولن تبلغ أى حكومة منزلة الرشد إلا بتوافر شرط المسألة فيجب على الحكومة أن تكون مسئولة أمام مواطنيها عن القرارات والخطط التى تضعها لتوفير حياة كريمة للمواطنين. 
ومن أهم أدوار الحكومات الرشيدة إرساء مبدأ المشاركة، فصنع القرار دون مشاركة هو الخذلان الأكبر ومشاركة دون إعلام حر وصحافة مستقلة سراب لا صدى له، فالمشاركة مبدأ أقره الأديان والعقل، فالمشاركة ما هى إلا تلبية لاحتياجات المواطنين نفسياً وعقلياً فى تطوير وتحسين نوعية الحياة التى يتمناه المواطن فى أى مجتمع متحضر.
وإلى أن نلتقى لنستكمل محددات الحكومات الرشيدة.

مقالات مشابهة

  • "أنت بتحلم".. منير فخري عبد النور يكشف لـ"الشاهد" رد السفيرة الأمريكية عن مظاهرات 30 يونيو
  • أحمد موسى يحذر من العبث بأمن مصر ومحاولة تحقيق مصالح ضد الدولة
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين: الاحتلال يرتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة
  • مجلس الوزراء: لا يوجد أي تغيير في سياسة تقديم الدعم للمواطنين وإيصاله لمستحقيه
  • ‏إعلام إسرائيلي: لا يوجد تغيير في الدعم الأمريكي لإسرائيل وشحنات الأسلحة تصل بشكل مستمر
  • الحكومة الرشيدة (١)
  • باحث: زيارة جالانت لواشنطن محاولة لتعزيز العلاقات بين الطرفين
  • باحث: مسئولون أمريكيون محبطون من حكومة نتنياهو
  • مصر والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية بقيمة مليار يورو لدعم الاقتصاد الكلي