تُعد البشرة أحد مفاتيح المرأة الرئيسية لإطلالة مشرقة جميلة، إلا أن مهمة العناية بها من المؤثرات الخارجية ليست سهلة.

فلم يكد كثيرون من أصحاب البشرة الحساسة أو المختلطة يتعافون من آثار الجفاف الذي خلفه فصل الشتاء، حتى بدأت آثار الصيام تظهر على الوجوه، قبل أن يعاجلهم فصل الصيف الذي يعاني خلاله كثيرون، خاصة أولئك الذين لم يسبق لهم اتباع طريقة معينة للعناية بالبشرة.

وللحصول على بشرة صحية ونضرة على مدار العام، نقدم فيما يلي نصائح الخبراء للحفاظ على جلد مشرق صحي، وبشرة شابة.

هذا ما عاشته بشرتك في الأشهر الماضية

بسبب صعوبة الاحتفاظ بالرطوبة خلال فصل الشتاء، يتسبب الطقس البارد في العديد من المشكلات للبشرة، على رأسها الجفاف، وتشقق الشفاه، والحكة، وهي المشكلات التي تتفاقم -بحسب الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية- حال عدم العناية بالبشرة.

أما الصيام، فله آثار إيجابية على الجلد أشار إليها 7 باحثين من جامعات عالمية مختلفة في دراسة رصدت أثره على زيادة الخلايا الجذعية بشكل ملحوظ، بين البصيلات، وزيادة معدلات النمو والاحتفاظ بالشعر، مقابل تراجع تخزين الدهون في الجلد، بالإضافة إلى عدد كبير من المزايا، في مقدمتها تعزيز الجهاز المناعي، وتعزيز التجديد الذاتي في الجسم، وتعزيز التئام الجروح.

كما يساهم الصيام في تقليل خطر الإصابة بالأمراض الجلدية، وعلى رأسها حب الشباب والصدفية والالتهابات، وبزيادة نضارة البشرة بسبب تراجع الكوليسترول الضار والسكريات الزائدة التي تتسبب في مظهر باهت للبشرة.

لكن في المقابل، تتسبب بعض الممارسات الخاطئة خلال الصيام أيضا ببعض الآثار السلبية على البشرة، أهمها الجفاف، وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة حول العينين.

تقول أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بكلية الطب في جامعة بنها المصرية الدكتورة إيمان سند "إن الاحتفاظ بنسب مرتفعة من الماء في الجسم يعد من أهم أسباب نضارة البشرة، "فوجود الماء في طبقات الجلد من أهم عوامل الحفاظ على البشرة من الجفاف، والإكزيما، وإضافة إلى قدر من اللمعان والنضارة، فضلا عن بعض المهام المناعية".

لذلك، توصي الدكتورة سند بشرب كميات كافية من المياه والسوائل، "خاصة لأولئك الذين يتعرضون لأشعة الشمس على مدار اليوم، بشكل مباشر، أو حتى غير مباشر، ومن يبذلون جهدا عضليا يصاحبه تعرق كبير أثناء النهار".

كلمة السر.. الماء والهيالورونيك أسيد

تقول دكتورة إيمان سند -عضو الأكاديمية الأميركية للطب التجميلي- أيضا إن "من أهم العوامل التي تساعد على الاحتفاظ بالماء في طبقات الجلد المختلفة احتواء الجلد على مادة الهيالورونيك أسيد، وهي مادة طبيعية موجودة لدى الشباب، تتآكل وتتكسر مع تقدم العمر، ومع التقدم في السن نستخدم الفيللر أوحقن الهيالورونيك أسيد بأشكاله وتركيباته المختلفة في طبقات الجلد لاستعادة نضارة البشرة".

يتسبب الطقس البارد في العديد من المشكلات للبشرة على رأسها الجفاف وتشقق الشفاه والحكة (شترستوك)

وتضيف "إلى جانب الاهتمام بوجود الهيالورونيك أسيد في طبقات الجلد، لا بد أيضا من العناية بتناول كميات كافية من المياه، حيث إن دور الهيالورونيك أسيد هو الاحتفاظ بالمياه في طبقات الجلد، ولكن كي يقوم بدوره الطبيعي يجب شرب كمية كافية من المياه، حتى تصل إلى طبقات الجلد".

أهم الإرشادات لبشرة نضرة

وللحصول على روتين صحي للعناية بالبشرة، ينصح الخبراء بعدد من الخطوات، على رأسها اتباع نظام غذائي متوازن، وتقليل السكريات لأثرها السلبي على البشرة، إلى جانب الحد من كميات الأطعمة المقلية والكافيين.

وتشدد دكتورة سند أيضا على ضرورة شرب ما لا يقل عن لترين من المياه يوميا لتعويض ما يتم فقدانه على مدار اليوم، "مع مراعاة الشرب على مدار اليوم، واستيفاء كمية المياه المذكورة بالكامل، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش، فالبشرة تحتوي الشابة على كمية كافية من الهيالورونيك أسيد للاحتفاظ بالمياه لفترات الشح، كما يخزن الجمل المياه في الصحراء".

وتنصح أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بـ:

البقاء في الظل قدر الإمكان خلال فصل الصيف، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، تجنبا للإصابة بحروق الشمس، والبقع الداكنة والكلف والتجاعيد. استخدام لوشن عالي الترطيب، خاصة عقب الخروج من المياه سواء كان من حمام سباحة أو بحر. استخدام كريمات مرطبة على مدار اليوم، خاصة عقب الوضوء أو غسل الوجه. إضافة مواد مغذية إضافية للكريم المرطب لمن تخطت أعمارهم الـ30، مثل مادة الريتينول، أو فيتامين سي، أو الهيالورونيك أسيد، أو الكولاجين لزيادة كفاءته. الحفاظ على استخدام واقي الشمس ذي درجة عالية قبل التعرض للشمس بفترة تتراوح بين 15 لـ30 دقيقة، مع إعادة وضعه كل ساعتين للحصول على حماية كاملة من أشعة الشمس الضارة. استخدام كريمات ترطيب ثقيلة القوام لأصحاب البشرة الجافة.

وتختم سند بالتأكيد على قدرة الجلد على إعادة ترميم نفسه، لما يتمتع به من خلايا جذعية، تعيد بناءه من جديد، كما يحدث في حالات الجروح، "لذلك أنصح الذين قصروا في العناية ببشرتهم خلال شهر رمضان، بأن الفرصة ما زالت أمامهم للمحافظة على صحة جلدهم ونضارته والعناية به من خلال اتباع روتين عناية سيأتي بنتائج ملحوظة ورائعة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات على مدار الیوم من المیاه على رأسها کافیة من

إقرأ أيضاً:

«الروبوت» وبصمة الوجه أحدث ابتكارات طب الأمراض الجلدية

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية في أبوظبي

كشف مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والتجميل «دبي ديرما 2025»، عن أحدث الابتكارات العالمية في التكنولوجيا والعلاج بطب الأمراض الجلدية، من خلال الارتقاء بجودة الرعاية الصحية، وإعادة تعريف معايير العلاج، وتوفير آخر ما توصلت إليه التقنيات الطبية.
وأعلن الحدث، عن روبوت يعرض أحدث ابتكارات التجميل وأنواع الجراحات والجديد في هذا المجال، مثل ما يتعلق بشفط الدهون وأجهزة الليزر، وأجهزة شد الجسم والوجه.  
وشهدت مستحضرات وعلاجات نضارة الجلد اهتمام زوار ورواد المعرض المصاحب لـ«دبي ديرما 2025»، حيث قام الزوّار بالاستفسار والاطلاع على هذه المنتجات وطرق استعمالها.
ومن أبرز المعروضات، جهاز يلتقط صورة الوجه، ومن خلالها يمكن تحديد درجة التجاعيد والتصبغات ومسامية الجلد ومستوى نعومته ومقدار حساسية الجلد. 
ويعطي الجهاز مؤشرات تتعلق بتحديد الحالة الصحية للوجه، قبل إجراء أي جراحات أو علاجات تجميلية، بالإضافة إلى أنه يمكن من خلال هذه الصورة تحديد العمر الحقيقي للوجه، والذي قد يكون أكبر أو أقل من العمر الزمني للإنسان، ويتم الاعتماد في ذلك على قياس الحالة الصحية للوجه. 
وأعلن خلال المؤتمر، أجهزة تتنبأ بالأمراض الجلدية المستقبلية التي قد يُصاب بها الشخص خلال السنوات المقبلة من عمره، مما يساعد على إمكانية الوقاية من حدوثها والعمل على تلافي العوامل المؤدية إلى الإصابة. 

الجلد والليزر
وقد تواصلت أمس لليوم الثاني، فعاليات مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر «دبي ديرما 2025» في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة نخبة من الخبراء، وعدد من الشركات الرائدة في مجال طب الجلدية والعناية بالبشرة والليزر على مستوى العالم، والتي تستعرض أحدث ما توصلت إليه من أدوية طبية ومستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.

مبادرة مبتكرة
أطلق الحدث البرنامج التعليمي الترفيهي الأول من نوعه، الذي يدمج بين الطب النفسي والجلدي بأسلوب مبتكر، ويهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية والأمراض الجلدية، من خلال تقديم محتوى علمي بأسلوب سينمائي جذاب وتفاعلي لنشر الوعي بين مختلف فئات المجتمع، من خلال توضيح تأثير العوامل النفسية على الحالات الجلدية المختلفة. 
من جانبها، أكدت الدكتورة علياء كلداري، استشارية أمراض جلدية في «دبي الصحية»، أهمية المبادرة، خاصة بالنسبة للأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تمثل توجهاً جديداً في التعامل مع الأمراض الجلدية من منظور شامل يدمج بين الجانب النفسي والجانب الطبي، وهذه المبادرة تُسلط الضوء على الأثر العميق، الذي قد تتركه الحالة النفسية على البشرة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل بين تخصصَي الأمراض الجلدية والطب النفسي.

التحديات والمستجدات 
شهد برنامج اليوم الثاني من مؤتمر «دبي ديرما 2025» طرح مجموعة من المواضيع العلمية الهامة، التي تركز على التحديات والمستجدات في مجال الأمراض الجلدية، لا سيما التهاب الجلد التأتبي، حيث تمت مناقشة التغيرات في وظيفة الجلد لدى مرضى التأتب، وكيفية التدخل المبكر للحد من تطور المرض، ومناقشة أهم التطورات الحديثة في علاج مرض الصدفية، وغيرها من المواضيع، التي تسلط الضوء على التقدم العلمي في فهم الأمراض الجلدية وابتكار أساليب علاجية أكثر فعالية وشمولية.
ويوفّر مؤتمر ومعرض «دبي ديرما 2025» منصة مخصصة للشركات لإجراء تدريبات وورش عمل للتركيز على آخر التطورات وأبرز المنتجات والابتكارات في مجال طب الجلدية، وتقدم ورش العمل هذه فرصة للتدريب العملي وتعزز الرؤى حول آخر المنتجات التي يستخدمها الخبراء للتجديد ضمن القطاع.

مقالات مشابهة

  • الحزام الناري.. أسبابه وأعراضه
  • حفروا نفقًا واخترقوا عدة طبقات خرسانية.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 10 ملايين دولار من أحد متاجر لوس أنجلوس
  • العلاج بالضوء الأحمر.. ثورة حقيقية في عالم العناية بالبشرة أم مجرد خدعة تجارية؟
  • الإكزيما مرض جلدي مزمن.. تعرف على الأسباب والأعراض والعلاج
  • تقييم مرطب بيبانثين الأزرق.. هل هو الحل الأمثل لجفاف البشرة؟
  • «دبي ديرما»: أهمية التكامل بين الصحة النفسية والجلدية
  • «الروبوت» وبصمة الوجه أحدث ابتكارات طب الأمراض الجلدية
  • كيفية العناية بالشعر المصبوغ والمجعد
  • هل معجون الأسنان يساعد حقا في التخلص من البثور؟
  • تضاعف الجفاف الثلجي يهدد النظم البيئية في العالم