اتعلم تقول «لا» بـ250 طريقة.. «السفيرة عزيزة» يستعرض كتابا عن «فن الرفض»
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
يستعرض برنامج «السفيرة عزيزة»، اليوم في إحدى فقراته، من تقديم الإعلاميتين جاسمين طه زكي ورضوى حسن، كتاباً يدور حول 250 طريقة مُناسبة يُمكننا الاستعانة بها في المواقف المختلفة، لمُساعدة العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لحرج شديد عند مٌحاولة رفض القيام بمهام معينة، أو القبول تحت ضغط نفسي يتسبب فيه هذا الحرج.
أوضحت الإعلامية جاسمين طه زكي، أنَّه يمكننا تعلم فن الرفض بدون التسبب في حرج لأنفسنا أو الآخرين والاعتذار عن القيام بأي مهام لا نرغب فيها من خلال الاستعانة بهذا الكتاب، قائلة: «الكتاب يعد ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، التي تحتوي على معلومات من مواقف مختلفة تعلمك كيفية الرفض لكل ما لا ترغب في القيام به لكنك أحياناً ترضخ بالقبول لمجرد الإحراج من قول «لا».
.
250 طريقة للرفض بمنتهى البساطة والذوق بدون التسبب في أي حرجوتابعت الإعلامية رضوى حسن: «الكتاب يقدم 250 طريقة للرفض بمنتهى البساطة والذوق بدون التسبب في أي حرج، والاعتذار عن القيام بأشياء يطلبها منك شخص الذي من الممكن أن يكون «مدير مستقصدك»، والعلاقة بينكما ليست على ما يُرام، وكيفية رفض الكثير من المهام بدون أن تجعل الطرف الآخر يتضايق منك.
واستطردت: «أحد المواقف الصعبة التي يوضع فيها الشخص هو التعرض لهذا الأمر لكن من طرف الأهل والأصدقاء أو أي شخص بينكما مساحة عشم، وهي مواقف تضمنها الكتاب أيضاً وعلينا قراءته لتعلم كيفية تجنب الإحراج في قول لا لأي مهمة لا نرغب في القيام بها مهما كانت درجة القرب بينك وبين من يطلب منك شيئاً ما».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإحراج تنمية بشرية
إقرأ أيضاً:
الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.
وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.
ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.
كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.
وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.
كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.
وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.
سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.
وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.