التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي،  أليساندرو فراكاسيتي، المُمثل المُقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وقد شهد اللقاء مناقشة العديد من مجالات التعاون المشترك بين الحكومة المصرية والبرنامج في ضوء الأولويات الاستراتيجية للدولة، والبرنامج القطري والإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027.


وخلال اللقاء ناقشت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أجل تعزيز جهود الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، وأهمية تكامل الجهود وتعظيم الاستفادة من الميزة النسبية للأمم المتحدة والتعاون الدولي والإقليمي الفعّال، والتمويلات الإنمائية، والدعم الفني، من خلال شركاء التنمية بشكل يعزز من جهود الدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030.  


وتطرقت المناقشات إلي التعاون تحت مظلة المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفّي"، ومشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال دعم الجهود الوطنية وتوفير الخدمات الاستشارية في المجالات ذات الصلة بإدارة وتنفيذ المشروعات الإنمائية، والانتقال العادل للإقتصاد الأخضر والمستدام، وإمكانية توظيف أدوات التعاون والشراكات المختلفة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء التنمية مثل بنك الاستثمار الأوروبي بهدف زيادة تأثير تمويل المناخ والتنمية في مصر.


وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الوزارة على دفع التنسيق بين شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والجهات الوطنية المختلفة، من أجل تعظيم الاستفادة من البرامج والمشروعات التنموية المنفذة، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الجاري مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك في ضوء رئاسة الوزارة للجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة، بالتعاون مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.


كما تطرقت المباحثات إلى أهمية التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي في دفع العلاقات المشتركة علي المستويين الإقليمي والدولي في مجالات التحول الأخضر، وعمل المناخ والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب التنموية الرائدة التي من شأنها بناء حلول متكاملة للتغلب علي القضايا والتحديات الإنمائية المشتركة إقليمًا ودوليًا، وذلك من خلال إلقاء الضوء علي التجربة المصرية الرائدة في الاستثمار في رأي المال البشري، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا من الشباب والنساء، فضلًا عن التنمية المتكاملة للقري والمجتمعات الريفية ضمن مبادرة حياة كريمة وبرنامج تكافل وكرامة وغيرهم.


وتضمنت المناقشات التقدم المحرز في شأن المبادرة المصرية للبحر الأحمر والتي يجري الإعداد لتنفيذها من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق العالمي للشعاب المرجانية (GFCR)، وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بإجمالي 15 مليون دولار، والتي تم إطلاقها رسميًا خلال مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 في نوفمبر 2022، من أجل مكافحة تغير المناخ وآثاره المدمرة على الشعاب المرجانية المصرية في البحر الأحمر، وتعزيز الجهود الوطنية الاستثمارية للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر في مصر، وذلك ضمن الجهود المصرية في مجال التنوع الييولوجي والحفاظ علي المحميات الطبيعية، وأهمية العمل المشترك حيث تعد مبادرة البحر الأحمر نموذجًا على أهمية التعاون متعدد الأطراف لتمهيد الطريق نحو تعزيز القدرة على التكيف والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتغيرات المناخية.


وقد أخذت مبادلة الديون جانب من المباحثات، علي هامش التجربة المصرية الرائدة، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، علي أهمية مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المشروعات والأنشطة الممولة من قبل مبادلة الديون مع الدول الشريكة، والتي تعد إحدى الآليات المبتكرة ضمن إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، لا سيما ضمن برنامجي مبادلة الديون من أجل التنمية مع دولتي إيطاليا وألمانيا واللذين تضمنا تنفيذ مشروعات تنموية عديدة في مصر تهدف إلى تعزيز خلق فرص العمل، والقدرة التنافسية للقطاع الخاص، والطاقة، والأمن الغذائي ومشروعات الاستزراع السمكي، وإدارة المخلفات، فضلًا عن مشروعات تطوير التعليم، وغيرها من خلال نهج متكامل وقواعد حوكمة واضحة ودقيقة وتحقيق نتائج قابلة للقياس.


وشملت المناقشات اهتمام الدولة المصرية في شأن تنمية الساحل الشمالي الغربي والبناء علي التجربة المصرية الرائدة للتنمية المتكاملة ضمن مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وإزالة الألغام (Development of the North West Coast and Mine Action) بمرحلتيه، والمنفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الحكومة المصرية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة من 2007 وحتى 2017، وأهمية توفير الأدوات وآليات إعادة إدماج ضحايا الألغام في الاقتصاد كأعضاء منتجين في المجتمع.


وكانت وزارة التعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي، قد أصدروا بيانًا مشتركًا عام 2023 جددوا فيه التزامهم من أجل دعم استمرار عمليات إزالة الألغام، بما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية للساحل الشمالي الغربي، لا سيما استمرار الدور التنسيقي الهام للأمانة التنفيذية بوزارة التعاون الدولي.


جدير بالذكر أن وزيرة التعاون الدولي، قامت مؤخرًا بتفقد الجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية والتراثية بأسوان، والتي تعد إحدى نتائج التعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تعمل على دعم وتمكين الحرفيات في محافظة أسوان في مصر، والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية وتوفير الفرص للنساء لكسب الدخل من خلال مهاراتهن الحرفية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی وزیرة التعاون الدولی التنمیة المستدامة من خلال من أجل فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار يؤكد أهمية التعاون مع يونيلفر لتعزيز الاستثمار وزيادة فرص التشغيل

أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، اعتزازه بالعلاقات الاقتصادية المتنامية مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مصر، موضحًا أهمية التعاون المثمر مع شركة يونيلفر في تعزيز حركة الاستثمار وزيادة فرص التشغيل.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الاستثمار مع جيم يوكسيل مدير عام شركة يونيلفر لمنطقة شمال إفريقيا وبلاد الشام والعراق، لاستعراض مشروعات الشركة بالسوق المصري في مجالات المنتجات الغذائية ومنتجات العناية الشخصية.

وقال الخطيب "إن الدولة حريصة على تهيئة بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة تواكب التطورات العالمية"، مشددا على أن الحكومة تتبنى سياسات تشجيع الإنتاج المحلي وزيادة حجم التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.

وأشاد بالدور الحيوي للشركة في دعم صناعات المنتجات الغذائية ومنتجات العناية الشخصية بالسوق المصرية، موضحًا أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار في مصر في قطاعات متنوعة تخدم خطط التنمية المستدامة.

وأوضح أهمية دعم الصناعة المحلية عبر شراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن التوسع في مشروعات التصنيع الغذائي يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وأشاد بنجاح شركة يونيلفر في تعزيز إنتاجها داخل مصر وتوسيع نشاطها بالمنطقة، مؤكدًا أن الشركة تمثل نموذجًا رائدًا للاستثمار المسؤول الذي يراعي الاعتبارات البيئية والمجتمعية.

وتابع "أن تعزيز التعاون مع الشركات العالمية الكبرى يسهم في تحسين بيئة الأعمال وخلق فرص عمل جديدة"، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على إزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين وتقديم حوافز تنافسية.

ونوه بأن الحكومة تدعم خطط شركة يونيلفر للتوسع في السوق المصرية والإفريقية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تدفقات استثمارية أكبر في مختلف القطاعات.

وأعرب عن تقديره لدور شركة يونيلفر في دعم الاقتصاد المصري من خلال مشروعاتها الإنتاجية والمجتمعية، مؤكدًا أن الشركة تعد شريكًا استراتيجيًا في خطط الدولة لتحقيق التنمية الشاملة بإسهامها في دعم مبادرات المسؤولية المجتمعية ومشروعات الشباب.

وأكد أهمية التوسع في التصدير للأسواق الإفريقية في ضوء الاتفاقيات التجارية الموقعة مع دول القارة، حيث أن السوق الإفريقية يمثل فرصة استثمارية واعدة أمام القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على تسهيل حركة التجارة البينية وتحفيز الشركات على التوسع بالخارج.

ولفت إلى أهمية تطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية لتسهيل وصول المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، مؤكدًا أن الحكومة تنفذ خطة لإنشاء مراكز لوجستية بعدد من الدول الإفريقية، موضحًا أن ربط المواني المصرية بالمواني الإفريقية سيعزز حركة التبادل التجاري بين مصر ودول القارة.

وثمن بدور الشركات متعددة الجنسيات في تعزيز الصادرات المصرية وتوفير فرص العمل، مؤكدًا أن الحكومة تثمن التزام هذه الشركات بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في عملياتها.

من جانبه.. قال مدير عام شركة "يونيلفر" لمنطقة شمال إفريقيا وبلاد الشام والعراق "إن الشركة حريصة على تعزيز استثماراتها في مصر"، موضحًا أن السوق المصرية يمثل أحد أهم الأسواق الاستراتيجية لخطط الشركة بالمنطقة.

وأشاد بالدعم الحكومي والتعاون المثمر مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، معربا عن تطلع الشركة لمزيد من الشراكات مع الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن شركة يونيلفر ملتزمة بدعم الاقتصاد الوطني من خلال توسيع الطاقة الإنتاجية وتعزيز الصادرات، مؤكدًا التزام الشركة بتقديم منتجات عالية الجودة تواكب تطلعات المستهلك المصري والأسواق الخارجية.

اقرأ أيضاًوزير الاستثمار يبحث مع سفير الصين سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

وزير الاستثمار يلتقي مسؤولي شركة «يونيلفر» لاستعراض مشروعاتها بالسوق المصري

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام
  • نهضة زراعية وتنموية متكاملة في سيناء.. تعاون دولي لتعزيز التنمية المستدامة بـ أرض الفيروز
  • تزامنًا مع احتفالات أعياد سيناء.. مركز بحوث الصحراء يقود نهضة زراعية وتنموية متكاملة في المحافظة.. مشروعات زراعية.. وتعاون دولي لتعزيز التنمية المستدامة على أرض الفيروز
  • لتعزيز آفاق التعاون.. الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يلتقي السفيرة الأمريكية
  • رئيس وكالة الفضاء المصرية يلتقي السفيرة الأمريكية بالقاهرة لتعزيز التعاون
  • وزير الاستثمار يؤكد أهمية التعاون مع يونيلفر لتعزيز الاستثمار وزيادة فرص التشغيل
  • وزيرة البيئة تلتقي مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو"
  • المملكة والهند ترحبان في بيان مشترك بتوسيع مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الهندي ويتفقان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المنظمات والمحافل الدولية
  • تعزيز التنمية الزراعية والسمكية في اليمن: وزير الزراعة يبحث مشاريع حيوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • الأمم المتحدة تؤكد أن الكيان الإسرائيلي يمنع دخول المساعدات لغزة منذ 50 يوما