وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أليساندرو فراكاسيتي، المُمثل المُقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وقد شهد اللقاء مناقشة العديد من مجالات التعاون المشترك بين الحكومة المصرية والبرنامج في ضوء الأولويات الاستراتيجية للدولة، والبرنامج القطري والإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة 2023-2027.
وخلال اللقاء ناقشت وزيرة التعاون الدولي، الجهود المشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أجل تعزيز جهود الدولة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، وأهمية تكامل الجهود وتعظيم الاستفادة من الميزة النسبية للأمم المتحدة والتعاون الدولي والإقليمي الفعّال، والتمويلات الإنمائية، والدعم الفني، من خلال شركاء التنمية بشكل يعزز من جهود الدولة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030.
وتطرقت المناقشات إلي التعاون تحت مظلة المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفّي"، ومشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال دعم الجهود الوطنية وتوفير الخدمات الاستشارية في المجالات ذات الصلة بإدارة وتنفيذ المشروعات الإنمائية، والانتقال العادل للإقتصاد الأخضر والمستدام، وإمكانية توظيف أدوات التعاون والشراكات المختلفة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء التنمية مثل بنك الاستثمار الأوروبي بهدف زيادة تأثير تمويل المناخ والتنمية في مصر.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الوزارة على دفع التنسيق بين شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، والجهات الوطنية المختلفة، من أجل تعظيم الاستفادة من البرامج والمشروعات التنموية المنفذة، لا سيما فيما يتعلق بالتعاون الجاري مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك في ضوء رئاسة الوزارة للجنة التسيير الخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة، بالتعاون مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
كما تطرقت المباحثات إلى أهمية التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثي في دفع العلاقات المشتركة علي المستويين الإقليمي والدولي في مجالات التحول الأخضر، وعمل المناخ والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب التنموية الرائدة التي من شأنها بناء حلول متكاملة للتغلب علي القضايا والتحديات الإنمائية المشتركة إقليمًا ودوليًا، وذلك من خلال إلقاء الضوء علي التجربة المصرية الرائدة في الاستثمار في رأي المال البشري، وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا من الشباب والنساء، فضلًا عن التنمية المتكاملة للقري والمجتمعات الريفية ضمن مبادرة حياة كريمة وبرنامج تكافل وكرامة وغيرهم.
وتضمنت المناقشات التقدم المحرز في شأن المبادرة المصرية للبحر الأحمر والتي يجري الإعداد لتنفيذها من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق العالمي للشعاب المرجانية (GFCR)، وتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بإجمالي 15 مليون دولار، والتي تم إطلاقها رسميًا خلال مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP27 في نوفمبر 2022، من أجل مكافحة تغير المناخ وآثاره المدمرة على الشعاب المرجانية المصرية في البحر الأحمر، وتعزيز الجهود الوطنية الاستثمارية للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر في مصر، وذلك ضمن الجهود المصرية في مجال التنوع الييولوجي والحفاظ علي المحميات الطبيعية، وأهمية العمل المشترك حيث تعد مبادرة البحر الأحمر نموذجًا على أهمية التعاون متعدد الأطراف لتمهيد الطريق نحو تعزيز القدرة على التكيف والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتغيرات المناخية.
وقد أخذت مبادلة الديون جانب من المباحثات، علي هامش التجربة المصرية الرائدة، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، علي أهمية مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المشروعات والأنشطة الممولة من قبل مبادلة الديون مع الدول الشريكة، والتي تعد إحدى الآليات المبتكرة ضمن إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، لا سيما ضمن برنامجي مبادلة الديون من أجل التنمية مع دولتي إيطاليا وألمانيا واللذين تضمنا تنفيذ مشروعات تنموية عديدة في مصر تهدف إلى تعزيز خلق فرص العمل، والقدرة التنافسية للقطاع الخاص، والطاقة، والأمن الغذائي ومشروعات الاستزراع السمكي، وإدارة المخلفات، فضلًا عن مشروعات تطوير التعليم، وغيرها من خلال نهج متكامل وقواعد حوكمة واضحة ودقيقة وتحقيق نتائج قابلة للقياس.
وشملت المناقشات اهتمام الدولة المصرية في شأن تنمية الساحل الشمالي الغربي والبناء علي التجربة المصرية الرائدة للتنمية المتكاملة ضمن مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وإزالة الألغام (Development of the North West Coast and Mine Action) بمرحلتيه، والمنفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع الحكومة المصرية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة من 2007 وحتى 2017، وأهمية توفير الأدوات وآليات إعادة إدماج ضحايا الألغام في الاقتصاد كأعضاء منتجين في المجتمع.
وكانت وزارة التعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الأوروبي، قد أصدروا بيانًا مشتركًا عام 2023 جددوا فيه التزامهم من أجل دعم استمرار عمليات إزالة الألغام، بما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية للساحل الشمالي الغربي، لا سيما استمرار الدور التنسيقي الهام للأمانة التنفيذية بوزارة التعاون الدولي.
جدير بالذكر أن وزيرة التعاون الدولي، قامت مؤخرًا بتفقد الجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية والتراثية بأسوان، والتي تعد إحدى نتائج التعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تعمل على دعم وتمكين الحرفيات في محافظة أسوان في مصر، والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية وتوفير الفرص للنساء لكسب الدخل من خلال مهاراتهن الحرفية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة الإنمائی وزیرة التعاون الدولی التنمیة المستدامة من خلال من أجل فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تستقبل سفير إيطاليا بالقاهرة لبحث مجالات التعاون المشترك
استقبلت الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية ، اليوم السفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة والدكتور مارتينو مالي رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الانمائي بالقاهرة وذلك بحضور السفير حسام القاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي وعدد من مسئولي مؤسسة "تكوين" لتنمية المجتمعات المتكاملة .
وفي بداية اللقاء رحبت وزيرة التنمية المحلية بالسفير الإيطالي والوفد المرافق له لاستعراض مجالات التعاون المشترك بين الجانبين سواء علي مستوي الوزارة أو مع المحافظات المصرية .
ومن جانبه قدم السفير ميكيلي كواروني التهنئة لوزيرة التنمية المحلية علي توليها المنصب متمنيا لها كل التوفيق والنجاح ، كما أشاد السفير الإيطالي بالجهود التي تقوم بها الدكتورة منال عوض في وزارة التنمية المحلية والمحافظات .
وأعرب السفير الإيطالي عن استعداد بلاده للتعاون مع وزارة التنمية المحلية في عدد من المشروعات على أرض المحافظات وبصفة خاصة في مجال التنمية المستدامة وتطوير التراث ، معرباً عن اهتمام إيطاليا بالتعاون مع الوزارة ومحافظة البحر الأحمر وتوفير التمويل اللازم لإعداد الدراسة الخاصة بتطوير المدينة الساحلية الرومانية القديمة بمدينة القصير بالشراكة مع مؤسسة "تكوين" لتنمية المجتمعات المتكاملة و التي قامت بتنفيذ مشروع " الاستثمار في السياحة المستدامة المتكاملة بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر والذى حقق نجاحاً وإشادة من منظمة السياحة العالمية.
ورحبت الدكتورة منال عوض بالتعاون المشترك مع الجانب الإيطالي لتنفيذ هذا المشروع المهم في إطار الاهتمام الذى توليه الدولة المصرية بالتنمية الاقتصادية المحلية وتوفير عناصر الجذب لبعض المدن المصرية واستغلال المزايا التنافسية لها، وخلق نموذج ناجح ومتكامل بمدينة القصير أسوة بما تم في مدينة إسنا بالأقصر .
وخلال الاجتماع استعرضت وزيرة التنمية المحلية عددا من مجالات التعاون المقترحة بين الجانبين ومن بينها دعم جهود الحكومة المصرية في مواجهة التغيرات المناخية والتوسع في استخدام الطاقة الجديدة و المتجددة والنظيفة في وسائل النقل العام بمحافظات القاهرة الكبرى وتحويل بعض المواقف للعمل بالطاقة الشمسية مع تطوير ورفع كفاءة الاتوبيسات وتحويلها للعمل بالكهرباء .
ومن جانبه أبدي السفير الإيطالي استعداده للتعاون مع الوزارة في هذا المشروع وإعداد دراسة وعرضها على بعض الجهات الإيطالية المتخصصة في هذا المجال ، في ظل الاهتمام الذى توليه إيطاليا بملف الطاقة الجديدة والمتجددة .
وفى ختام اللقاء تم الاتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين للبدء في تنفيذ بعض المقترحات التي تم بحثها خلال اللقاء بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والسفارة والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي .