تواصل آلة الحرب الإسرائيلية عدونها الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لترتكب قوات الاحتلال أفظع جرائم الحرب، من قتل للأطفال والنساء وكبار السن والمواطنين العزل.

وضربت إسرائيل بعرض الحائط القوانين الدولية بعد التهديدات المستمرة باستهداف رفح الفلسطينية، وهو ما قابله رفض مصري وتأكيد على أن ضرورة حماية المواطنين في رفح، والتحذير من تداعيات هذا الأمر.

وفي هذا السياق، أدلى السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية سابقا، بتصريحات لـ الأسبوع، حول الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، كما تطرق إلى الأدوات التي تستخدمها مصر للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

وقال السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية سابقا، إن مصر هي الطرف الوحيد الذي يتمتع بقدرات سياسية للتعامل مع جميع الأطراف في القصية الفلسطينية، بدون استثناء سواء أكانت مع إسرائيل أو فلسطين أو الولايات المتحدة أو الدول العربية، متابعا" «دور مصر الإقليمي محوري وباختصار لن يكون هناك إمكانية للحل بدون مصر، على الرغم من أن مصر هي أكثر الدول المعرضة للخطر».

وأوضح السفير رؤوف سعد، أن مصر هي القبلة التي يزورها الكثير من الرؤساء والوزراء أو المسؤولين منذ بداية الصراع، والتاريخ لن ينسى الدور المصري في محاولة حل القضية».

وعن تهديد الاحتلال بتنفيذ عملية عسكرية واجتياح مدينة رفح الفلسطينية، قال: «لا أحد يجزم بتنفيذ هذه العملية، لكن الغرض من الاجتياح هو أن نتنياهو بشكل شخصي يريد أن يعود إلى إسرائيل وهو يحمل على كتفيه ما يسمى بـ الانتصار، وذلك من خلال القضاء على حماس».

وواصل: «بالتالي هو يعلم جيدًا أن حياته السياسية انتهت، وأن المحاكمة والسجن في انتظاره إذا فشل في العملية العسكرية في غزة، وهو ما يجعله يخاطر بكل شيء في سبيل أن يعود، لعله ينجو من مستقبل مظلم في انتظاره».

وأوضح مساعد وزير الخارجية سابقا، أن نتنياهو يعرض لضغوطا داخلية من قبل الرأي العام الإسرائيلي، إضافة إلى ضغوط خارجية من قبل الرأي العام الأوروبي والأمريكي الذي أصبح يتعاطف مع الفلسطينيين، متابعا: "هذا الضغط موجه إلى نتنياهو نفسه وليس إلى إسرائيل، ولا أظن أن أي رئيس وزراء آخر كان باستطاعته أن يدخل إسرائيل في هذه المغامرة المجنونة ويقوم بالمجازر والمذابح التي شهد عليها العالم».

وردا على سؤال هل ينفذ نتنياهو عملية عسكرية في رفح الفلسطينية كـ انتقام على ما ينتظره في المستقبل؟ أكد رؤوف سعد: «هذا ليس انتقام، بل لينجو ويثبت أنه قادر على حركة حماس، فهذا يعتبر الأمل الوحيد ليعود بالانتصار أو الحل الأكثر تواضعا بالنسبة له».

وتابع: «مصر رفضت بشكل قاطع اجتياح رفح الفلسطينية والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني، لا سيما وأن الاجتياح سيعمل على دفع المواطنين إلى النزوح الحدود المصرية، ورفضت مصر في أكثر من مناسبة تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية.

وأشار إلى أن مصر مستمرة وتبذل قصارى جهدها على مدار الساعة لحماية الفلسطينيين وهذا الهدف الحقيقي، ولن تسمح مصر باجتياح رفح الفلسطينية.

وعلق رؤوف سعد، على ما تم تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن إصدار قرار اعتقال ضد نتنياهو وجالانت وهاليفي من قبل المحكمة الجنائية الدولية، قائلا: «يؤخذ هذا القرار بالقياس، فمحكمة العدل الدولية خلال الأسابيع الماضية أصدرت بعض القرارات التي لم تعط لها إسرائيل أي اعتبار، صحيح أن قراراتها ملزمة لكن لم تفرضها بقوة، لذلك أصبحت إسرائيل دولة مارقة وخارجة عن القانون، ومعزولة دوليا ومدانة من الجميع».

اقرأ أيضاًأبو مازن: اجتياح إسرائيل لـ رفح الفلسطينية سيمثل أكبر كارثة في تاريخ شعبنا

طيران الاحتلال يستهدف منزلاً بحي النصر برفح جنوب قطاع غزة

وزير خارجية الاحتلال يلمح إلى إمكانية تأجيل العملية العسكرية في رفح الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية معبر رفح رفح الفلسطينية الأراضي الفلسطينية المحتلة الفلسطينين السلطة الفلسطينية حركة حماس رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو خان يونس الأسرى الفلسطينيين محكمة العدل الدولية محكمة الجنايات الدولية فلسطينية المقاومة الفلسطينية الحدود الفلسطينية صواريخ المقاومة الفلسطينية غزة الان مقاومة فلسطينية الاسرى الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين المدن الفلسطينية خانيونس غزة الآن نزوح الفلسطينيين الأسرى الإسرائيليين الاسرى الاسرائيليين معبر رفح الان رفح الفلسطينية رفح المصرية رئيس وزراء الاحتلال مدينة رفح المقاومة الفلسطينية في غزة رئيس وزراء اسرائيل حماس فلسطين فلسطين حماس مدينة رفح الفلسطينية اجتياح رفح رفح فلسطين غزة الأن رفح الان معبر رفح الان مباشر معبر رفح البري اليوم نازحة فلسطينية مخيمات خان يونس رفح الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور تنصيبه في واشنطن، وشكره على مساعدته في تحرير الأسرى الإسرائيليين، ورغم دعوات الرئيس المتكررة لإنهاء الحرب، قال إنه يتطلع إلى العمل معه، "لتدمير القدرات العسكرية لحماس وإنهاء حكمها في غزة".

 وبعد أربع سنوات من العلاقات المتوترة مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قال نتنياهو: "أنا متأكد من أنه تحت قيادتك، أفضل أيام التحالف ما زال أمامنا".

وقال نتنياهو في تحية عبر الفيديو: "تهانينا أيها الرئيس ترامب، نرسل أنا وسارة أحر التهاني لك ولميلانيا وللشعب الأمريكي بمناسبة تنصيبك للمرة الثانية رئيسة للولايات المتحدة".
وأضاف نتنياهو: “ولايتك الأولى كرئيس كانت مليئة باللحظات الرائدة في تاريخ التحالف الكبير بين بلدينا. لقد انسحبت من الاتفاق النووي الخطير مع إيران، واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأمريكية إلى القدس واعترفت بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وتوسطت في اتفاقيات أبراهام التاريخية التي عقدت فيها إسرائيل السلام مع أربع دول عربية”.

وتفاخر ترامب في الأيام الأخيرة بأنه "أثر" على نتنياهو للتوقيع على اتفاق مع حماس "أكثر من بايدن"، حتى أنه أرسل ستيف ويتكوف، مبعوثه إلى الشرق الأوسط، إلى قطر وإسرائيل تمهيدا لتوقيع اتفاق السلام.

وقال نتنياهو هذا المساء: "أعتقد أنه من خلال العمل معًا، سنقود مرة أخرى التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى آفاق جديدة". 

وتابع "أنا متأكد من أننا سنكمل هزيمة المحور الإرهابي الإيراني ونفتح حقبة جديدة من السلام والازدهار في المنطقة. وبالنيابة عن شعب إسرائيل، أود أيضًا أن أشكركم على جهودكم في المساعدة على تحرير إسرائيل".

وتابع: "إنني أتطلع إلى العمل معكم لإعادة الرهائن المتبقين، وتدمير القدرات العسكرية لحماس، وإنهاء حكمها في غزة، وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً لإسرائيل، أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا".

ومنذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، تردد في عدة مناسبات أن نتنياهو ينتظر عودته إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاق مع حماس، بل إن أعضاء الائتلاف أعلنوا أنهم ينتظرون عودته إلى البيت الأبيض. 

الأربعاء الماضي، تحدث نتنياهو مع ترامب وبايدن، وفي بيان نشره مكتبه، أمطر نتنياهو ترامب بالمجاملات، حتى أنه لوحظ أن "الرجلين اتفقا على اللقاء قريبا في واشنطن".

مقالات مشابهة

  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • برج الجوزاء.. حظك اليوم الأربعاء 22 يناير 2025: حياة مهنية مزدحمة
  • إسرائيل فشلت.. سمير فرج: نتنياهو لم يكن لديه رغبة بوقف إطلاق النار
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة
  • الرئاسة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبها
  • شركة الطيران الإيطالية تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل أول فبراير المقبل
  • نتنياهو يهنئ ترامب: تدمير حماس وضمان أمن إسرائيل أولويتنا المشتركة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 47035 شهيدًا
  • نتنياهو والحرب.. كيف أثرت الضغوط السياسية على قرار وقف إطلاق النار في غزة؟ أستاذ قانون يجيب
  • خالدة جرار.. السياسية الفلسطينية البارزة ضمن المُفرج عنهم باتفاق وقف إطلاق النار