ودعي ألم قياس السكر بهذه الحيلة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
استخدم الباحثون مقياس المغناطيسية الخاص بالهاتف لقياس مستويات الغلوكوز بالجسم بدقة مذهلة.
يساعد مقياس المغناطيسية المتاح في الهواتف الذكية على التنقل من خلال تشغيل البوصلة الرقمية بالجهاز، والجديد هو أن فريق من الباحثين نجح في التوصل إلى طريقة لاستخدام مقياس المغناطيسية للتنقل في كيمياء الجسم من خلال قراءة مستويات الغلوكوز، ما يمكن أن يساعد في تسهيل التعامل والتحكم في داء السكري، بحسب ما نشره موقع New Atlasنقلًا عن دورية Nature Communications.
صفائح هلامية مائية
وفي دراسة لإثبات المفهوم، قام العلماء في المعهد الأميركي للمعايير والتكنولوجيا NISTبإنتاج جهاز عبارة عن كبسولة صغيرة يمكن ربطها بالهاتف الذكي.. تحتوي الكبسولة على شريحتين هيدروجيل رقيقتين مضمنتين بجزيئات مغناطيسية.
إن الهيدروجيل أو الهلاميات المائية هي مواد غنية بالمياه يتم استخدامها في الكثير من المجالات بدءًا من إجراءات الاستشفاء من إصابات الدماغ وحتى إنشاء روبوتات صغيرة الحجم يمكنها تغيير شكلها. صُممت صفائح الهيدروجيل لتتوسع أو تنكمش بمعدلات مختلفة بناءً على وجود الغلوكوز أو بناءً على الرقم الهيدروجيني المحدد للسائل.
الجزيئات المغناطيسية
ثم استخدم الباحثون مقياس المغناطيسية الخاص بالهاتف لقراءة الاختلافات التي أحدثتها صفائح الهيدروجيل أثناء قيامها بتحريك جزيئاتها المغناطيسية إما بالاقتراب باتجاه الهاتف الذكي أو بعيدًا عنه. وبالفعل، أثبتت النتائج أن الجهاز يمكنه قياس مستويات الغلوكوز بدقة مذهلة.
وخز الأصابع المؤلم
وكان النظام قادرًا على قراءة تركيزات السكر حتى بضعة أجزاء من المليون من البول، وهو قياس يتم تطبيقه غالبًا على الهياكل الجزيئية. ويقول الباحثون إن الدقة تتجاوز بكثير ما هو مطلوب للكشف عن الغلوكوز في عينة الدم، ولكنها يمكن أن تكون مفيدة في قراءة السكر في اللعاب، ما يعني أن مرضى السكري يمكنهم أخذ قراءات الغلوكوز اليومية دون الحاجة إلى التعامل مع وخز الأصابع المؤلم.
استخدامات متعددة
كما يقول الباحثون إن الجهاز يمكنه المضي قدمًا فيما يمكنه تحليله. وفي الدراسة الحالية، نظرًا لأنه يمكنه أيضًا اكتشاف مستويات الرقم الهيدروجيني، يقول فريق الباحثين إنه يمكن استخدامه لاختبار مجموعة من الاضطرابات البيولوجية التي تتميز بتغيير مستويات الرقم الهيدروجيني في الجسم. وبفضل درجة دقته العالية، يمكنه أيضًا قياس الهستامين بسرعة وسهولة، ومن المحتمل أن يحل محل اختبار يتطلب جمع البول على مدار 24 ساعة وتوفير تحليلًا مختبريًا مفصلاً.
تطبيقات بيئية
يقول المعهد الأميركي للمعايير والتقنية في بيان صحفي حول الدراسة: "تشير دراسة الفريق إلى أن مقياس المغناطيسية الموجود في الهاتف المحمول يمكنه قياس الرقم الهيدروجيني لعينات المياه الجوفية في الموقع بدقة أعلى وللكشف عن السموم البيئية".
يتبقى أن الانتقال من دراسة إثبات المفهوم إلى التطبيقات العملية، سيتطلب أن يقوم الباحثون بمعرفة كيفية إنتاج شرائط اختبار الهيدروجيل بكميات كبيرة وإيجاد طريقة لتبقى مستقرة وفعالة أثناء تخزينها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغلوكوز الهواتف الذكية كيمياء داء السكري
إقرأ أيضاً:
قد يسرق أموالك.. تحذير مثير من "شات جي بي تي"!
الاقتصاد نيوز - متابعة
في عالم تتقدم فيه التكنولوجيا باستمرار، تتزايد معه المخاوف المتعلقة بالسلامة. واكتشف الباحثون مؤخراً طريقة جديدة يمكن للمحتالين من خلالها إساءة استخدام واجهة برمجة التطبيقات الصوتية في الوقت الفعلي من "OpenAI" لبرنامج "ChatGPT-4o" للقيام بعمليات احتيال مالية وسرقة هوية. يقدم نموذج "ChatGPT-4o" ميزات مبتكرة مثل النص والصوت وحتى التفاعلات القائمة على الرؤية، مما يفتح المجال أمام العديد من المزايا وبعض المخاطر.
وقامت "OpenAI" بدمج العديد من إجراءات الحماية التي تهدف إلى اكتشاف المحتوى الضار ومنعه، وخاصة في التفاعلات الصوتية. على سبيل المثال، تتضمن تقنية لمنع انتحال الهوية عن طريق تكرار الأصوات غير المصرح بها، وفقاً لما ذكرته "digit.in" واطلعت عليه "العربية Business".
ومع ذلك، اكتشف الباحثون من "UIUC " أن هذه الحماية قد لا تكون كافية. كما هو موضح في دراستهم، يمكن لعمليات الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تنطوي على التحويلات المصرفية وسرقة بطاقات الهدايا وسرقة بيانات اعتماد Instagram أو Gmail تجاوز هذه الدفاعات ببعض التعديلات السريعة.
ما دفع الباحثين لاستخدام أساليب احتيالية متنوعة للكشف عن نقاط الضعف في أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث قاموا بتكوين وكلاء ذكاء اصطناعي مزودين بقدرات صوتية مشابهة لـ ChatGPT-4 لتنفيذ عمليات مثل ملء نماذج البنوك، والتعامل مع رموز المصادقة الثنائية، واتباع خطوات محددة للاحتيال. وخلال التجارب، مثل الباحثون دور الضحايا المتفاعلين مع وكيل الذكاء الاصطناعي، ووصلوا إلى مواقع مصرفية حقيقية للتأكد من إمكانية إتمام المعاملات بنجاح.
وأوضح دانييل كانغ من جامعة "إلينوي في أوربانا-شامبين": "قمنا بمحاكاة الاحتيال عبر التفاعل اليدوي مع الوكيل الصوتي، ولعبنا دور الضحية الساذجة". وقد تراوحت نسبة النجاح بين 20% و60%، حيث استغرقت بعض المهام ما يصل إلى 26 خطوة للمتصفح و3 دقائق لتنفيذها.
وحققت بعض عمليات الاحتيال، مثل سرقة بيانات الاعتماد على Gmail، معدل نجاح بنسبة 60%، في حين حققت عمليات أخرى مثل تحويلات العملات المشفرة أو سرقة حسابات Instagram حوالي 40%. وأشار الباحثون إلى أن كل عملية احتيال كانت رخيصة التنفيذ، حيث بلغت تكلفة التحويلات المصرفية حوالي 2.51 دولار، وبلغ متوسط تكلفة عمليات الاحتيال الأخرى 0.75 دولار فقط.
وردًا على ذلك، سلطت OpenAI الضوء على العمل الذي تقوم به لتحسين الأمان من خلال أحدث طراز لها، o1-preview. وقال متحدث باسم OpenAI لـ" Bleeping Computer": "نعمل باستمرار على تحسين "شات جي بي تي" في إيقاف المحاولات المتعمدة لخداعه، من دون فقدان فائدته أو إبداعه، وأحدث نموذج استدلال o1 لدينا هو الأكثر كفاءة وأمانًا حتى الآن، ويتفوق بشكل كبير على النماذج السابقة في مقاومة المحاولات المتعمدة لإنشاء محتوى غير آمن".
وأكدت OpenAI" أيضًا أن هذه الدراسات تساعدها في تعزيز حماية "شات جي بي تي".