تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعملية رفح محور الحرب الكلامية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
شهدت إسرائيل حربا من التصريحات اللاذعة وتقاذف الاتهامات بين مسؤولين كبار في الحكومة والمعارضة حول حرب غزة والعملية المتوقعة في رفح وملف الرهائن.
وبدأ زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد إطلاق النار بتصريحات غير معهودة وقال إنه على هذه الحكومة (حكومة نتنياهو) أن تختار بين عدة أمور.
إقرأ المزيد الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"وأردف لابيد: "إعادة الأسرى أحياء أو بن غفير وسموتريتش.
نهاية الحكومة
بدوره، خاطب وزير المالية الإسرائيلية المتطرّف بتسلئيل سموتريتش نتنياهو قائلا: "صفقة تبادل في ظل الشروط المطروحة تعني نهاية الحكومة".
وأشار سموتريتش إلى أن المصادقة على الصفقة "استسلام مخزي ورضوخ للنازيين"، لافتا إلى أن "الشعب اليهودي أمام لحظات مصيرية والقرار بين يديك نتنياهو".
وتطابقت تصريحات سموتريتش مع ما قاله وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بن مذكرا بتهديده السابق لنتنياهو "صفقة سيئة تعني إسقاط الحكومة".
غانتس: رفح مهمة لمواجهة حماس
من جهته، هدد رئيس المعسكر الرسمي الوزير بيني غانتس بإسقاط الحكومة الإسرائيلية في حال عارضت "مقترحا جيدا لصفقة تبادل لا ينهي الحرب".
وقال غانتس: "إن الدخول إلى رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس وعودة المختطفين الذين تخلت عنهم حكومة 7 أكتوبر أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير".
وأضاف: "إذا تم التوصل إلى مخطط مسؤول لعودة المختطفين بدعم من الجهاز الأمني برمته، والذي لا يتضمن إنهاء الحرب، ومنع الوزراء الذين قادوا الحكومة في 7 أكتوبر من ذلك – فلن يكون للحكومة الحق في الاستمرار في الوجود وقيادة الحملة".
الوهم الذي باعته الحكومة والجيش للإسرائيليين
كما كانت هناك كلمة للكاتب الإسرائيلي الشهير رونين برغمان توقع فيها أن ينكشف قريبا كمّ الوهم الذي باعته الحكومة والجيش للإسرائيليين حول مجريات الحرب على قطاع غزة واقتراب تحقيق أهدافها.
وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي غيّر موقفه من فصل شمالي القطاع عن جنوبه، فبعد أن كان من أشد الداعمين للخطوة بات يطالب بإلغاء الفصل.
وأضاف: "نتنياهو باع الوهم للإسرائيليين على مدار الأشهر الماضية بأن الضغط العسكري سيسهم في استعادة الأسرى، وهذا ما لم يحصل، كما أن حماس لم تغيّر مواقفها منذ العرض الذي قدمته قبل 5 أشهر وإسرائيل هي التي بدأت بالنزول عن الشجرة".
أثمان الصفقة آخذة في الارتفاع
وخلص الكاتب إلى أن تقديم العملية في رفح على أنها ستحقق هدفي الحرب (هزيمة حماس المطلقة واستعادة الأسرى) محض أوهام. وأثمان الصفقة آخذة في الارتفاع مع مرور الوقت وليس العكس.
واختتم:" قد لا يكون لدينا أسرى أحياء إذا هاجم الجيش رفح وحينها لن يكون لدى نتنياهو ما يبيعه للإسرائيليين، ووزير الجيش يوآف غالانت قال قبل اجتياح خان يونس إن الهجوم سيخدم استعادة الأسرى واغتيال السنوار وبعد الهجوم لم تغير حماس مواقفها وتبين زيف الادعاء أن الضغط العسكري هو الحل".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيتمار بن غفير الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو بيني غانتس تل أبيب حركة حماس رفح قطاع غزة معبر رفح واشنطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتهامات لنتنياهو بتخريب المفاوضات وحديث إسرائيلي عن صفقة جزئية
اتهم زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط جدل متزايد في الأوساط الإسرائيلية واتهامات متبادلة بشأنها.
وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس، وقال "نحن في أيام حساسة-الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
وجاءت تصريحات غانتس على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس، وأنه لن يترك الحركة في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب، وفق يديعوت أحرونوت.
وقال غانتس "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد". وأضاف مخاطبا نتنياهو "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المحتجزين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".
ورد ديوان رئيس الوزراء على غانتش في بيان ووصفه بالخانع، وقال إنه لن يعظ نتنياهو بضرورة القضاء على حماس وإعادة المحتجزين وهو الذي طلب وقف الحرب حتى قبل دخول رفح.
إعلانوأضاف البيان أن "من لا يساهم بالجهد الوطني فمن الأفضل له على الأقل ألا يضر به".
صفقة جزئية وأيام حاسمةبدورها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أنه أخبر عائلات الأسرى بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن مصير أبنائها، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تذهب الآن نحو صفقة واحدة جزئية فقط، وأن تقديراته تشير إلى احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
ووفقا للصحيفة فإن المسؤول الإسرائيلي أخبر عائلات الأسرى أنه على يقين بأن الصفقة الشاملة هي الحل لكل القضايا.
وفي هذا الإطار دعا وزير التعاون الإسرائيلي دافيد أمسالم، الأحد، للتوصل إلى "صفقة شاملة" لتبادل الأسرى، وقال "نحن في موقف كان ينبغي علينا أن نتوصل فيه إلى صفقة شاملة واحدة منذ البداية".
وأضاف الوزير المنتمي لحزب الليكود برئاسة نتنياهو، لهيئة البث الرسمية أنه "إذا حدث ذلك فمن الممكن أن تنهي إسرائيل أيضا الحرب الواسعة النطاق كما هي اليوم، ومواصلة التعامل مع غزة كما نتعامل مع يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
من ناحيته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته في حال انتهاء حرب غزة. وأضاف أنه لا يوجد في غزة ما تفعله إسرائيل أكثر مما فعلت مشددا على ضرورة إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
كما هاجم لبيد نتنياهو على خلفية إجرائه لقاءات مع وسائل الإعلام الأجنبية اعتبر أن من شأنها تخريبَ إمكانية التوصل إلى صفقة.
من جانبه قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إن سياسات نتنياهو تتشكل وفق اعتبار واحد فقط وهو الحفاظ على الائتلاف الحاكم، "وليس الاعتبارات الأمنية أو قضية المحتجزين".
وأشار ليبرمان إلى إمكانية إبرام صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى.
صفقة من قسمينووفق تصريحات مصادر مطلعة لوسائل إعلام إسرائيلية، تسعى تل أبيب إلى صفقة من قسمين؛ صفقة "إنسانية" (تشمل النساء والجرحى وكبار السن)، يعقبها صفقة أخرى تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
إعلانوتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة المقاومة الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.