هذه رؤية المعارضة لدى الاحتلال تجاه حرب غزة.. 8 قضايا خلافية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
طرح رئيس المعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأحد، رؤيته للتعامل مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، مشددا على وجود ثمانية قضايا كان سينفذها بصورة مختلفة لإنقاذ ما وصفها "حالة الاضطراب" التي تعيشها الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وذكر لابيد في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "عقد صفقة لتحرير الأسرى هي المهمة الأكثر إلحاحا، ولكن هناك أمور كثيرة يجب القيام بها، من بينها طرح خطة لليوم التالي في قطاع غزة، وتحديد موعد لعودة المخلين إلى الشمال، وتشكيل حكومة مختلفة".
وأوضح أن الحكومة الحالية توجد في حالة اضطراب، وليس لها سياسة يمكن لأي أحد أن يفهمها، ولا تملك رؤية خاصة.
وتابع قائلا: "إذا كنتم لا تصدقون لأنني رئيس المعارضة، اسألوا آخرين (..)، اسألوا سكان الشمال، واسألوا سكان غلاف غزة، واسألوا عائلات المخطوفين، واسألوا رؤساء جهاز الأمن، واسألوا الأمريكيين، واسألوا رجال الاحتياط".
وأشار إلى أن هناك ثمانية أمور يجب فعلها بشكل مختلف، وهي:
صفقة لتحرير الأسرى.. "هذه هي المهمة الأكثر إلحاحا. هذا قرار صعب، لكن حان الوقت للقيام به. يجب على الحكومة عقد صفقة لإعادة المخطوفين حتى لو كانت تعني وقف الحرب في غزة. إسرائيل في الاصل لا تدير الآن حرب. والمراوحة في المكان لا تعمل في صالحنا. يمكننا العودة إلى رفح فيما بعد. الآن يجب علينا فعل أي شيء من أجل إعادة المخطوفين إلى البيت".
زيادة المساعدات الإنسانية في غزة.. "أمام حكومة إسرائيل وقفت إمكانيتان في موضوع المساعدات. الأولى إغراق غزة بالمساعدات، سواء من أجل إزالة الضغط الدولي عنا، وأيضا لأن هذه هي قيمنا كدولة ديمقراطية، أو منع المساعدات عن غزة كأداة ضغط على حماس في قضية المخطوفين – هذا لم يكن ليساعد، لكنه على الأقل كان سيكون قرار سياسي".
واستكمل لابيد قائلا: "بدلا من ذلك أوجدت الحكومة خيار ثالث، أسوأ من الخيارات السابقة. فقد أدخلت الى غزة القليل جدا من المساعدات وبذلت كل الجهود لإخفاء ذلك أيضا كي لا تغضب ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. هذا لم يثر فقط الغضب الشديد في العالم، بل عزز حماس أيضا. عندما دخل القليل جدا من المساعدات هذا شكل لها أداة سيطرة على سكان غزة. توجد لدولة اسرائيل مصلحة واضحة في التأكد من أن لا يكون في غزة جوع ونقص في المواد الاساسية".
التوصل الى اتفاق مع مصر على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.. "من أجل أن تتمكن إسرائيل في المستقبل من العمل في رفح يجب عليها أولا أن تعقد مع المصريين خطة لمحور فيلادلفينا وتشغيل معبر رفح. وإذا لم تكن لنا سيطرة على جميع مداخل غزة، فوق وتحت الأرض، فإن حماس ستتمكن من بناء قوتها من جديد، أو ببساطة الهرب في كل مرة يقترب فيها الجيش الاسرائيلي. المصريون مستعدون للتعاون، لكنهم معنيون بأن تكون السلطة الفلسطينية جزء من تشغيل معبر رفح، كما كان الأمر حتى العام 2017".
تحديد موعد لعودة المخلين إلى المنطقة الشمالية.. "حكومة إسرائيل لا يمكنها التنازل عن قطعة أرض من البلاد، مزدهرة وجميلة، فقط لأنه لا توجد لها سياسة. يجب عليها الإعلان بأنه في 1 ايلول سيتم افتتاح السنة الدراسية في الشمال كالمعتاد. هذا يفضل أن يحدث باتفاق سياسي يسحب إلى الخلف حزب الله، إلى خارج ما يسمى "مدى الكورنت" (10 كم). ولكن إذا لم يحدث ذلك بالحسنى فإنه سيحدث بالقوة. مواطنو دولة اسرائيل لن يكونوا منفيين في بلادهم".
طرح خطة مرتبة لليوم التالي.. "ما يجب على الحكومة فعله هو البدء في النقاش حول "اليوم التالي" في قطاع غزة مع السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة ومع السلطة الفلسطينية أيضا، التي لن تكون جزء من ترتيبات الأمن في غزة، بل فقط جزء من الجهاز المدني لإدارة القطاع. هذا النموذج قائم ويعمل الآن أيضا. "الحكومة اليمينية المطلقة" لديها علاقات أمنية واقتصادية ومدنية وثيقة مع الفلسطينيين في كل مناطق يهودا والسامرة. ولا يوجد أي سبب لعدم العمل بنفس الطريقة في قطاع غزة أيضا".
القول للسعودية وأمريكا إننا لا نستبعد إمكانية الانفصال عن الفلسطينيين.. "لا أحد طلب منا إقامة في الغد دولة فلسطينية، أو حتى التضحية بذرة تراب. كل ما يريده منا العالم هو القول بأنه اذا أثبت الفلسطينيون لنا بأنهم هادئين مثل السويديين والإستراليين ويحبون السلام مثل الهولنديين فنحن سنكون على استعداد لفحص الانفصال عنهم. الحديث يدور عن عملية ستستغرق سنوات وتحتاج إلى إثبات، الدليل عليه ملقى على عاتقهم".
وبحسب لابيد، فإن "ثمن هذا الاستعداد الرمزي سيكون اتفاق تاريخي مع السعودية وتشكيل تحالف اقليمي مناهض لايران وتحسين اتفاقات ابراهيم ومنتدى النقب، التي ستعيد الاقتصاد الى مساره وتنهي العزلة السياسية التي تلحق بنا. وحقيقة أننا نرفض قول ذلك بسبب الخوف من غضب بن غفير، هي هستيريا".
تغيير السياسة الخارجية ونظرية الإعلام.. "التوقف عن تمثيل مواجهة لا حاجة إليها مع الادارة الأمريكية. تعزيز العلاقات مع يهود أمريكا الليبراليين. تأييد أوكرانيا بدون تحفظ. عدم مقاطعة الدول التي تقوم بانتقادنا. تركيز منظومة الدعاية في وزارة الخارجية (الآن هي منقسمة بين خمس وزارات). تشكيل قوة مهمات خاصة للجامعات في أمريكا. تشكيل طاقم للرد الفوري كما كان الأمر في السابق. ترسيخ التعاون مع جهات في المجتمع المدني مثل "هيئة الإعلام المدني"، مشروع "اسرائيليز" ومشروع "إي.سي.تي – آي ال".
تشكيل حكومة مختلفة.. "حكومة بدون متطرفين، عقلانية، جيدة وناجعة. بدون رئيس حكومة فاشل ومدمر ومتهم بالكارثة الأكثر فظاعة التي حلت بنا ولا يتوقف عن التحريض ضد مواطنيه. بدون البنية الضارة لمجلسين يتشاجران. حكومة تعيد الردع وتقيم حلف عسكري أمام التهديد النووي الإيراني، الذي كان وما زال التحدي الرئيسي لنا".
وختم لابيد قائلا: "حكومة تعيد بنجاعة ترميم بلدات الغلاف وتشكل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، وتقوم بتطوير علاقات خارجية لإسرائيل وتزيد التحالف مع الأمريكيين. حكومة لا تخشى من تجنيد الحريديين وتجلب الأمن الشخصي للمواطنين وتعزز التعليم الرسمي والتعليم العالي وتعمل على خفض غلاء المعيشة وتساعد الطبقة الوسطى. توجد كلمة بالعبرية تصف مثل هذه الحكومة وهي كلمة "الأمل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال لابيد الحرب غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال الحرب لابيد صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محادثات إيجابية بين حكومة الشرع ووفد الحكومة الروسية على دعم سيادة سوريا وسلامة أراضيها
كتب أحمد حسام العربي
للمرة الأولى منذ سقوط عائلة الأسد في كانون الأول/ديسمبر، شهدت سوريا وصول وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق. وقد شمل الوفد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إلى جانب ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والقطاع الاقتصادي في روسيا، كما نقلت الأنباء.
تأتي هذه الزيارة في ظل حركة دبلوماسية متصاعدة في دمشق، في إطار جهود الإدارة الجديدة التي تمكنت من استعادة السلطة، لتعزيز مساعي إعادة الإعمار والاستقرار. وذلك بعد 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. وذلك بعد فترة طويلة من الانغلاق التي عانت منها البلاد.
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن المحادثات مع الجانب الروسي في دمشق تركزت على قضايا رئيسية، منها احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وأكدت "سانا" أن موسكو قد أعربت عن دعمها للتغييرات الإيجابية الجارية حالياً في سوريا. كما أشارت إلى أن الحوار قد سلط الضوء على دور روسيا في إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال اتخاذ تدابير ملموسة مثل إعادة الإعمار، وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الرئيس الراحل بشار الأسد.
وصرح نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف خلال زيارته إلى دمشق أن وفدًا روسيًا قد أجرى محادثات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأشار إلى أن المحادثات، التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات، كانت "بناءة". كما ذكر بوغدانوف أن الجانب الروسي شدد على أهمية حل القضايا في سوريا من خلال "حوار سياسي شامل"، معبرًا عن أن هذه الزيارة تأتي في "لحظة حاسمة" للعلاقات الروسية السورية.
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي المحادثات مع أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بأنها كانت جيدة. وأعرب بوغدانوف للجانب السوري عن استعداد روسيا للمساعدة في استقرار الأوضاع في سوريا، من خلال التوصل إلى حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية عبر الحوار البناء والمباشر بين القوى السياسية المختلفة والفئات الاجتماعية. كما أوضح أن روسيا ترحب بوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو.
تأتي هذه الزيارة عقب التصريحات الإيجابية التي أدلى بها الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". أكد فيها على أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، مُعرباً عن رغبته في إعادة بناء العلاقات مع موسكو. كما أشار إلى أن الروس سيواصلون العمل في قواعدهم العسكرية المتواجدة في سوريا. وأوضح أن الإدارة السورية تتعامل بحذر بالغ مع مسألة القواعد العسكرية الروسية، إذ أن الحكومة السورية الجديدة تدرك أن الوجود الروسي المحدود في البلاد سيكون ضماناً لتحقيق التوازن السياسي في المرحلة الانتقالية المقبلة.
ويعتقد الخبير السياسي أحمد مصطفى إلى أن الزيارة الروسية إلى دمشق تشير إلى مستقبل واعد لعلاقات البلدين. كما تدل على وجود رغبة مشتركة من الجانبين في تعزيز العلاقات على أسس التعاون والتفاهم والمصلحة المشتركة، بعيدًا عن الماضي، وأضاف مصطفى أن هناك مصالح استراتيجية عميقة تربط الطرفين، مُشيراً إلى أن روسيا تُعد حليفاً موثوقاً يُمكن التعاون معه والاستفادة منه، على عكس الدول الغربية التي تربط ملف العقوبات وفقاً لمصالحها الخاصة، على الرغم من زوال الأسباب التي أدت إلى فرض هذه العقوبات. وأشار أيضاً إلى استمرار دعم تلك الدول للقوات الكردية الانفصالية بدلاً من تعزيز الوحدة الوطنية في البلاد.
وذكر أحمد المصطفى إلى أن الجانب السوري سيستفيد بشكل كبير من الدعم العسكري الروسي، نظرًا للخبرات الروسية الواسعة في إعادة بناء الجيش السوري وفي صفقات السلاح. إذ إن معظم الأسلحة المستخدمة من قبل الجيش السوري هي روسية، بالإضافة إلى أن العديد من محطات الطاقة تُدار بخبرات روسية. كما أن الكثير من المعدات والأنظمة الدفاعية التي كان يعتمد عليها الجيش السوري، تعود حاليًا إما لإنتاج الاتحاد السوفييتي أو روسيا.
وشدد الخبير السياسي أن تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتي أشار فيها إلى أن "روسيا ملتزمة بإيجاد حل شامل للأوضاع في سوريا، وأن القرارات المستقبلية تعود للسوريين أنفسهم"، كما أشار إلى أن "روسيا مستعدة لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها بالكامل"، لعبت دورًا كبيرًا في تحقيق هذا اللقاء الذي يُعتبر الأول من نوعه بعد سقوط الأسد.