الخصاونة: أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ستؤدي إلى تفاقم معاناة غزة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
حذر رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة من أن أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ستؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لسكان قطاع غزة.
البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم المقابر الجماعية بمستشفيات غزة مستشفى طب الأزهر بأسيوط يستقبل مصابين من قطاع غزة لتلقي العلاججاء ذلك خلال لقاء الخصاونة مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد حاليا في الرياض.
واطلع رئيس الوزراء الأردني نظيره الماليزي على الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ، وضرورة توفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل ومستدام.
وأكد الخصاونة ضرورة الانتقال إلى أفق سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين.
وبحث رئيس الوزراء الأردني ونظيره الماليزي ، خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان والسفير الأردني في الرياض هيثم أبوالفول، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة سيما ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار الخصاونة إلى اهتمام الأردن بتطوير علاقات التعاون المشترك مع ماليزيا في المجالات كافة..مؤكدا أهمية عقد الاجتماع الأول للجنة التجارية الأردنية الماليزية لبحث آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
ومن جهته..أكد رئيس الوزراء الماليزي الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك مع الأردن في المجالات كافة خدمة لمصالح البلدين والشعبين..معربا عن تقديره لجهود الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار وإحلال السلام في المنطقة.
البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم المقابر الجماعية بمستشفيات غزة
دعا البرلمان العربي إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بعض المناطق في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة إفلات الاحتلال من العقاب، ومحاسبته على جرائمه.
وأوضح البرلمان العربي - في بيان اليوم الأحد أن حجم المجازر والجرائم البشعة للاحتلال الإسرائيلي، التي قام بها بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة يثير شكوكا وتساؤلات جدية بشأن قدرة المنظومة الأممية على حماية المدنيين، خاصة وأن المجازر التي ارتكبها الاحتلال تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، وانتهاكا لكافة القرارات التي تدعو إلى حماية المدنيين أثناء الحروب.
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم ومجازر وفقاً لمعايير القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة كمجرمي حرب.
وزير خارجية السعودية يبحث مع نظرائه من الجزائر والنرويج وسريلانكا الأزمة بقطاع غزة
بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الأحد، مع نظرائه من الجزائر أحمد عطّاف والنرويج إسبن بارث ايدي وسريلانكا علي صبري، المستجدات على الساحة الإقليمية، وفي مقدمتها الأزمة في قطاع غزة.
وذكرت وكالة أنباء السعودية (واس) أن اللقاءات جاءت، كل على حدة، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الرياض.
كما تم خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وكل من الجزائر والنرويج وسريلانكا، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يحقق المصالح المشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عملية عسكرية رفح الفلسطينية تفاقم معاناة غزة غزة بشر الخصاونة الدكتور بشر الخصاونة البرلمان العربی رئیس الوزراء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير
استنفار عسكري متبادل وتحركات سياسية داخلية وخارجية متزايدة، كلها مؤشرات على عمل عسكري مرتقب قد يشهده اليمن، خلال الفترة المقبلة، من بوابة الحديدة الواقعة غربي البلاد.
فالمليشيات الحوثية الايرانية رفعت من جاهزيتها القتالية على طول الشريط الساحلي الواقع تحت سيطرتهم غربي اليمن، في الوقت الذي يتحدث فيه قادة الجماعة الارهابية عن مخططات تُعد لمهاجمة الحديدة، وربما فتح أكثر من جبهة في الداخل، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
الإدارة الأمريكية هي الأخرى صعدت لهجتها ضد الحوثيين، وأرسلت قاذفات وأسلحة ومدمرات إلى المنطقة، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات مع الأطراف اليمنية والإقليمية لحشد الدعم ضد الجماعة.
ويبدو أن عمليات الحوثيين الداعمة لغزة، وتأثيراتها على الملاحة الدولية وسلاسل التوريد، تقف وراء تغيير واشنطن موقفها من الجماعة، فهل تدعم الولايات المتحدة عملية عسكرية تخوضها أطراف يمنية لحرمان الحوثيين من منفذهم البحري الوحيد؟
استنفار حوثي
وفق مصادر عسكرية مقربة من الجماعة، فقد وجهت قيادتها العسكرية برفع الجاهزية القتالية في المعسكرات الساحلية في الحديدة، التي تعتبر نافذة الجماعة الوحيدة على البحر الأحمر، ومنها تنطلق عملياتها التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى "إسرائيل".
وبحسب مصادر يمنية في محافظة الحديدة، كثفت الجماعة الارهابية من تحركاتها العسكرية، وأرسلت مزيداً من التعزيزات إلى المحافظة الساحلية، وسط مخاوف تسود الجماعة من احتمال تدشين عملية عسكرية مفاجئة لقوات موالية للحكومة اليمنية المعترف بها لاستعادة الحديدة.
وفي 27 أكتوبر، نفذت الجماعة مناورة عسكرية واسعة في الساحل الغربي، وقالت إن هذه المناورة تُحاكي التصدي لأربع موجات هجومية واسعة بحراً وجواً.
وبحسب بيان الجماعة، فقد شارك في تلك المناورة قوات التعبئة العامة التي شكلتها الجماعة خلال الأشهر الماضية، للتصدي لما أسمته أي "عدوان" على اليمن.
تحركات الحوثيين ودفعهم بمزيد من القوات إلى الساحل الغربي دفع القوات الموالية للحكومة اليمنية إلى تعزيز صفوفها على خطوط التماس من جهة المخا والخوخة ومواقع أخرى غربي البلاد.
قوات الحكومة
على الطرف الآخر رفعت قوات المقاومة الوطنية، التي يقودها نجل الرئيس السابق عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، من جاهزيتها القتالية على طول خطوط التماس مع الحوثيين في الحديدة.
كما رفعت "ألوية العمالقة" السلفية من جاهزيتها القتالية في مناطق تمركزها في الحديدة، وكذلك ألوية المقاومة التهامية، وهي وحدات عسكرية شُكلت خلال سنوات الحرب بدعم من المملكة العربية السعودية والإمارات.
ونقل موقع "يمني مونيتور" المحلي عن مصدر عسكري قوله إن المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال، كما فعلت قوات العمالقة والقوات الحكومية.
وسبق أن وصلت القوات الحكومية إلى محيط ميناء الحديدة الاستراتيجي في 2018، إلا أن ضغوطاً قيل إنها أمريكية حالت حينها دون استعادة المدينة الساحلية، التي تعتبر ثاني أهم ميناء في البلاد، بعد ميناء عدن جنوبي البلاد.
وانسحبت القوات الموالية للحكومة في ظروف غامضة، أواخر 2021، من مناطق شاسعة في الحديدة؛ ما سمح للحوثيين بالتمدد مجدداً في تلك المناطق، لتتحول المنطقة إلى ساحة للتمدد والتحشيد الحوثي.
تحركات دبلوماسية
سياسياً تبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهوداً كبيرة لتوحيد القوى اليمنية، في خطوة يرى سياسيون أنها بمنزلة تحول في الموقف الأمريكي تجاه الجماعة، بسبب هجمات الأخيرة البحرية، وفشل واشنطن في التصدي لها.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، نشط المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، والسفير الأمريكي ستيفن فاغن، دبلوماسياً في محاولة لإقناع الأطراف اليمنية والإقليمية بضرورة الوقوف في وجه الحوثي.
وأجرى المبعوث الأمريكي مباحثات في السعودية، وكذلك في مصر، وقد نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادرها الخاصة أن ليندركينغ فشل في انتزاع إدانة سعودية ومصرية لعمليات الحوثيين.
كذلك نشطت قيادة الشرعية في اليمن دبلوماسياً، وزار رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز الولايات المتحدة مرتين خلال عام، آخرها في أكتوبر الماضي، وهناك بحث التعاون المشترك، وسبل دعم الحكومة للقيام بدورها في التصدي لتهديد الحوثيين المستمر للملاحة الدولية.
تقرير الخبراء
واللافت في المشهد اليمني الحالي ما تضمنه تقرير الخبراء التابع لمجلس الأمن الأخير، الذي قدم تفاصيل ومعلومات كثيرة حول قدرات الحوثيين، وتحولهم إلى قوة عسكرية تشكل خطراً على أمن المنطقة.
التقرير الذي أثار غضب الحوثيين استعرض هجمات الجماعة والمخاطر التي يفرضونها على الملاحة الدولية، كما تطرق بالتفصيل إلى علاقتهم الخطيرة مع إيران، واضعاً توصيات بضرورة التصدي لهم ووقف خطرهم.
جماعة الحوثي، الارهابية وعلى لسان العديد من قياداتها، اعتبروا التقرير بمنزلة ضوء أخضر وتبرير لأي عملية عسكرية قد تشنها الولايات المتحدة و"إسرائيل" ضدهم، بحسب قولهم.
عملية خاطفة
وبالنظر إلى المعطيات الراهنة، يتضح أن الأطراف الداخلية اليمنية تتحضر لعملية لا تُعرف حدودها، وما إذا كانت ستشمل كافة الجبهات أم ستقتصر على الحديدة وحدها.
ووفقاً للخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور علي الذهب، فإن هناك سيناريوهين اثنين لتلك التحركات، "الأول قد يكون في إطار محاولات الضغط على الحوثيين في إطار عملية السلام الحاصلة، والحد من هجماتهم على خطوط الشحن البحري، وإضعافهم، بحيث لا يتضاعف خطرهم".
وأما السيناريو الثاني فيرى الذهب في بـ أن الهدف قد يكون "معركة خاطفة، يُزاح من خلالها الحوثيون من الحديدة لضمان عدم تشكيلهم خطراً على الملاحة الدولية"، مؤكداً أن هناك مؤشرات حقيقية على هذا الأمر، إلا أنه يرى أن الانتخابات الأمريكية ربما تعيق مثل هذا التحرك.
وقال الذهب: "لا أتصور أن الولايات المتحدة قد تخوض حرباً في مثل أوضاع كهذه، لكن ليس مستبعداً أن تكون هناك معركة خاطفة يزاح فيها الحوثيون من الحديدة إلى ما بعد منطقة باجل، ومن ثم تحييدهم والحيلولة بينهم وبين البحر الأحمر، والحد من تأثيرهم فيه".
ضربة للحوثيين
ويرى الذهب أنه في حال إطلاق عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين، فإنه سيكون لها تأثير كبير عليهم، خصوصاً من الناحية الاقتصادية، كما ستؤثر كثيراً على مجهودهم الحربي.
وتابع: "ستنتزع منهم قطاعاً كبيراً من الساحل الغربي؛ لأن المعركة لن تكون في الحديدة فقط، بل ستكون في المنطقة الممتدة ما بين الخوخة وما بعد مدينة الحديدة، ومن ثم سيفقدون أهم منافذ الشحن، وأهم المناطق الحضرية، التي توجد فيها مرافق عسكرية وحضرية وتجارية وسياسية".
ونوّه بأن العملية ستكون ضربة مؤثرة على الجماعة، مشيراً إلى أنها سارعت إلى الاستعداد؛ من خلال نصب منصات لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في جبال حصوصت في حدود ريمة، والمناطق المحيطة، لمواجهة أي عملية محتملة في الحديدة.
وفيما يتعلق بجاهزية الأطراف اليمنية لخوض معركة محتملة في الحديدة قال الخبير العسكري والاستراتيجي: إن "تلك الأطراف ليست جاهزة لخوض معركة طويلة المدى"، لافتاً إلى أن مثل هذه المعركة تحتاج إلى دعم خارجي "وربما أمريكي".
وقال الذهب: "إذا كان هناك دعم أمريكي يسبق عملية الاجتياح، من خلال التمهيد الجوي والبحري، ودعم لوجستي ومعلوماتي، فأعتقد أنه من الممكن خوض هذه المعركة بـ6 إلى 8 ألوية، وهذه الألوية موجودة على الأرض، شريطة أن تكون مسلحة بشكل كامل بمختلف أنواع الأسلحة، وسبق أن خاضت معارك في هذه المناطق، ولديها القدرة على التعويض المادي والبشري، ومدعومة لوجستياً واستخبارياً".