لماذا تنتج الصين سيارات أكثر من حاجتها؟ إليك السبب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
تاريخيًا، كانت الصين تعتبر واحدة من القوى العالمية في إنتاج السيارات،إذ تنتج أكثر من 100 علامة تجارية محلية للمركبات سنويًا.
تسعى السلطات الصينية إلى تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة على الوظائف، وذلك من خلال دعم صناعة السيارات الكهربائية وتوسيع تأثير الصين في السوق العالمية.
ومع ذلك، تواجه الصين تحديات كبيرة، بما في ذلك الإفراط في الإنتاج، والذي أدى إلى حرب أسعار مع شركات مثل تيسلا.
وفي السياق العالمي، تثير صناعة السيارات الصينية مخاوف بشأن تدفق السيارات غير المباعة إلى الأسواق الأخرى.
وتشير الأرقام إلى وجود فائض في إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، في حين يشهد الطلب على السيارات الكهربائية نموًا مستمرًا.
تثير هذه التطورات قلق واشنطن وأوروبا، حيث تتجه الشركات الصينية نحو التصدير، وذلك على الرغم من الرسوم الجمركية العالية والتحقيقات المتزايدة بشأن الدعم الحكومي للصناعة في الصين.
على الرغم من التحديات، فإن هذا الوضع يفتح أيضًا بابًا للفرص، حيث تنمو صادرات الصين من السيارات بشكل ملحوظ، وخاصة السيارات ذات المحركات الكهربائية.
وبهذا، يمكن أن تلعب الصين دورًا مهمًا في مستقبل صناعة السيارات العالمية، وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في القطاع.
شهدت صادرات السيارات الصينية زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت تقريبًا خمس مرات خلال ثلاث سنوات فقط، لتصل إلى حوالي 5 ملايين سيارة في عام 2023.
مخاوف بشأن تقدم الصين في سوق السيارات
هذا الارتفاع أثار مخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا، جزئيًا بسبب تزايد الصادرات من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن ثلاثة أرباع السيارات المصدرة في العام الماضي كانت من نوعية السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، وتوجهت العديد منها إلى السوق الروسية. ومع ذلك، فإن السيارات الكهربائية المصدرة إلى الخارج تزداد أيضًا ببطء.
تعتبر الانتقادات الموجهة لسياسات صناعة السيارات الصينية غير عادلة في نظر المسؤولين الصينيين، حيث يؤكدون أن السيارات الصينية تتمتع بالابتكار وتقدم قيمة جيدة.
وتدعم الولايات المتحدة أيضًا صناعتها المحلية للسيارات الكهربائية من خلال الدعم الحكومي، مما يثير جدلاً في المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات الصين سوق السيارات السيارات الكهربائية السیارات الصینیة صناعة السیارات السیارات ذات
إقرأ أيضاً:
«هوندا» و«نيسان» تتفقان على الاندماج لإنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم
أعلنت شركتا صناعة السيارات هوندا ونيسان، اليوم الاثنين، إنهما اتفقتا على الاندماج وإنشاء شركة قابضة مشتركة، مما سيخلق ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ويشير إلى تحول هائل في صناعة تعاني من اضطرابات هائلة.
وقالت الشركتان، في بيان، إنهما ستستهدفان مبيعات مجمعة تبلغ 30 تريليون ين 191 مليار دولار وأرباحا تشغيلية تزيد على 3 تريليونات ين من خلال الاندماج المحتمل.
وحددت الشركتان، شهر يونيو 2025 موعداً لإتمام المحادثات، فيما ستقوم هوندا بتعيين أغلبية أعضاء مجلس الإدارة الداخليين والخارجيين في الكيان الجديد ثم إنشاء شركة قابضة بحلول أغسطس 2026، وفي ذلك الوقت سيتم إلغاء إدراج أسهم كلتا الشركتين.
ومن شأن عملية الدمج أن تؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث مبيعات السيارات بعد تويوتا وفولكس فاجن في الوقت الذي تواجه فيه شركات صناعة السيارات التقليدية تحديات متزايدة من تيسلا والمنافسين الصينيين.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بعد تويوتا، أكثر من 40 مليار دولار، في حين تقدر قيمة نيسان، التي تحتل المرتبة الثالثة، بنحو 10 مليارات دولار.
يشار الى أن دمج العلامتين التجاريتين اليابانيتين العريقتين من شأنه أن يمثل أكبر عملية إعادة تشكيل في صناعة السيارات العالمية منذ اندماج شركة فيات كرايسلر أوتوموبيلز وشركة بي إس إيه في عام 2021 لإنشاء شركة ستيلانتيس في صفقة بقيمة 52 مليار دولار.
ومن المقرر أن يكون لهوندا دور القيادة في الشركة الجديدة من خلال تعيين غالبية أعضاء مجلس إدارتها بمن فيهم رئيس المجلس.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إعلان الشركتين في مارس الماضي عن دراسة التعاون في مجالي تطوير البرمجيات والسيارات الكهربائية، وتوسيع التعاون ليشمل ميتسوبيشي موتورز في أغسطس.
ويواجه الطرفان صعوبات في السوق الصينية، حيث تراجعت مبيعاتهما بسبب المنافسة الشديدة من شركات مثل BYD المحلية.
كما أعلنت نيسان الشهر الماضي عن خطط لخفض 9 آلاف وظيفة وتقليص طاقتها الإنتاجية بنسبة 20% عالمياً نتيجة انخفاض المبيعات في أسواق رئيسية مثل الصين والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بردود أفعال السوق، شهدت أسهم هوندا ارتفاعاً بنسبة 3.8%، فيما ارتفعت أسهم نيسان بنسبة 1.6% وأسهم ميتسوبيشي بنسبة 5.3% بعد انتشار الأخبار المتعلقة بالاندماج، في حين ارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 1.2%.
وفي تعليق منفصل، أعرب الرئيس السابق لنيسان، كارلوس غصن، عن شكوكه بشأن نجاح هذا التحالف، مشيراً إلى عدم تكامل الشركتين بشكل كافٍ.
اقرأ أيضاًنيسان وهوندا تبدآن محادثات شراكة في مجال السيارات الكهربائية
السيارات الكهربائية.. ما هي عيوبها ومميزاتها؟
تبدأ من 300 ألف جنيه.. 3 سيارات صينية مستعملة حديثة