تاريخيًا، كانت الصين تعتبر واحدة من القوى العالمية في إنتاج السيارات،إذ تنتج أكثر من 100 علامة تجارية محلية للمركبات سنويًا. 

تسعى السلطات الصينية إلى تعزيز النمو الاقتصادي والمحافظة على الوظائف، وذلك من خلال دعم صناعة السيارات الكهربائية وتوسيع تأثير الصين في السوق العالمية.

ومع ذلك، تواجه الصين تحديات كبيرة، بما في ذلك الإفراط في الإنتاج، والذي أدى إلى حرب أسعار مع شركات مثل تيسلا.

 

وفي السياق العالمي، تثير صناعة السيارات الصينية مخاوف بشأن تدفق السيارات غير المباعة إلى الأسواق الأخرى.

وتشير الأرقام إلى وجود فائض في إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، في حين يشهد الطلب على السيارات الكهربائية نموًا مستمرًا. 

تثير هذه التطورات قلق واشنطن وأوروبا، حيث تتجه الشركات الصينية نحو التصدير، وذلك على الرغم من الرسوم الجمركية العالية والتحقيقات المتزايدة بشأن الدعم الحكومي للصناعة في الصين.

على الرغم من التحديات، فإن هذا الوضع يفتح أيضًا بابًا للفرص، حيث تنمو صادرات الصين من السيارات بشكل ملحوظ، وخاصة السيارات ذات المحركات الكهربائية. 

وبهذا، يمكن أن تلعب الصين دورًا مهمًا في مستقبل صناعة السيارات العالمية، وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في القطاع.

شهدت صادرات السيارات الصينية زيادة ملحوظة، حيث ارتفعت تقريبًا خمس مرات خلال ثلاث سنوات فقط، لتصل إلى حوالي 5 ملايين سيارة في عام 2023. 

 

مخاوف بشأن تقدم الصين في سوق السيارات

هذا الارتفاع أثار مخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا، جزئيًا بسبب تزايد الصادرات من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ثلاثة أرباع السيارات المصدرة في العام الماضي كانت من نوعية السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، وتوجهت العديد منها إلى السوق الروسية. ومع ذلك، فإن السيارات الكهربائية المصدرة إلى الخارج تزداد أيضًا ببطء.

تعتبر الانتقادات الموجهة لسياسات صناعة السيارات الصينية غير عادلة في نظر المسؤولين الصينيين، حيث يؤكدون أن السيارات الصينية تتمتع بالابتكار وتقدم قيمة جيدة. 

وتدعم الولايات المتحدة أيضًا صناعتها المحلية للسيارات الكهربائية من خلال الدعم الحكومي، مما يثير جدلاً في المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيارات الصين سوق السيارات السيارات الكهربائية السیارات الصینیة صناعة السیارات السیارات ذات

إقرأ أيضاً:

هذه التطبيقات لن تعمل في سوريا.. إليك البدائل المحلية

دمشق- تعاني سوريا منذ سنوات طويلة من قيود على الإنترنت، فإلى جانب الرقابة الحكومية الصارمة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، اختارت العديد من الشركات العالمية حظر خدماتها في البلاد.

وتعود معظم هذه القيود إلى العقوبات الغربية المفروضة على سوريا منذ عهد حافظ الأسد، إذ تحظر واشنطن على الشركات الأميركية تقديم البرمجيات والخدمات والتقنيات إلى سوريا من دون إذن خاص ومحدود.

الخدمات المحظورة والبدائل المتاحة

إذا كنت تنوي زيارة سوريا قريبا، فإليك بعض الخدمات التي لن تتمكن من استخدامها داخل البلاد، إلى جانب البدائل المحلية أو العربية المتاحة.

خدمات البث الترفيهي

تُعد سوريا واحدة من 3 دول في العالم، إلى جانب روسيا وكوريا الشمالية، حيث لا تتوفر خدمات "نتفليكس" بسبب العقوبات الأميركية. وينطبق الأمر ذاته على منصتي "برايم فيديو" التابعة لشركة "أمازون" و"ديزني بلس"، وهذا يحرم المستخدمين السوريين من الاشتراك في أبرز منصات البث العالمية.

البدائل المتاحة: يعتمد السوريون على منصات عربية مثل "بي إن"، و"ووتش إت"، و"شاهد" التي تتيح بعض المحتوى الترفيهي داخل البلاد. تطبيقات الاجتماعات الافتراضية

على غرار خدمات البث الترفيهية، تطبيق "زوم" غير متاح أيضا في سوريا، حيث تم حظر منصة مؤتمرات الفيديو الشهيرة في 5 دول، من بينها سوريا، التزاما بالعقوبات الأميركية. وأصبحت هذه القيود أكثر إشكالية خلال جائحة كوفيد-19، عندما أصبحت الاجتماعات الافتراضية ضرورية للعمل والتعليم عن بعد.

البدائل المتاحة: يمكن اللجوء إلى تطبيقات مثل "ميت" من "غوغل" أو "سكايب"، على الرغم من أن بعض خدماتها قد تواجه مشكلات في الاتصال. أدوات الذكاء الاصطناعي

يمتد الحظر ليشمل بعض أدوات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، الذي لا يمكن الوصول إليه من داخل سوريا. وبحسب إدارة المنصة، فإن الحظر مرتبط بالعقوبات الأميركية التي تمنع تقديم البرمجيات والخدمات التقنية لسوريا، إضافة إلى العقوبات المالية التي تعيق اشتراك المستخدمين في الخدمات العالمية.

البدائل المتاحة: لا توجد بدائل عربية مباشرة لـ"تشات جي بي تي"، لكن بعض المستخدمين يحاولون الوصول إلى منصات الذكاء الاصطناعي باستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة "في بي إن" (VPN). متاجر التطبيقات

يواجه المستخدمون السوريون صعوبات في الوصول إلى متجر "غوغل بلاي"، وهذا يجعل تنزيل التطبيقات أو تحديثها أمرا معقدا. وعلى الرغم من بقاء بعض خدمات "غوغل" متاحة، إلا أن التطبيقات المدفوعة مثل "يوتيوب بريميوم"، وخدمات دعم المطورين، وبعض واجهات برمجة التطبيقات "إيه بي آي" (API) لا يمكن استخدامها داخل سوريا.

البدائل المتاحة: يستخدم البعض متاجر بديلة مثل "آبتويد" (Aptoide) و" إن بي كيه بيو"(APKPure)، لكن هذه المتاجر قد لا تضمن نفس مستويات الأمان والتحديثات التي توفرها المتاجر الأصلية. ولا تنصح "الجزيرة نت" باللجوء إلى الطرق غير القانونية أو غير الآمنة. "أمازون" و"آبل": قيود مشددة على الخدمات

على غرار كبرى الشركات العالمية، تفرض كل من "أمازون" و"آبل" قيودا صارمة على خدماتهما في سوريا، حيث تشمل هذه القيود عدم توفر متجر "آب ستور" التابع لآبل، إضافة إلى خدمات التجارة الإلكترونية والتخزين السحابي التي تقدمها "أمازون".

البدائل المتاحة: لا توجد بدائل محلية مباشرة، لكن بعض المستخدمين يعتمدون على المتاجر البديلة للحصول على التطبيقات غير المتاحة رسميا. تطبيقات التاكسي والنقل التشاركي

لا تعمل شركة "أوبر" في سوريا، حيث لم تطلق خدماتها رسميا في البلاد بسبب العقوبات الأميركية. وإضافة إلى ذلك، فإن تشغيل "أوبر" يتطلب بنية تحتية متقدمة مثل المدفوعات الرقمية ونظام تحديد المواقع "جي بي إس" (GPS)، وهي خدمات تواجه قيودا بسبب محدودية وصول سوريا إلى الأنظمة المصرفية الدولية والخدمات الرقمية.

البدائل المتاحة: يعتمد السوريون على تطبيقات محلية للنقل التشاركي، مثل "يالا غو" (Yalla Go) و"زاكن" (Zakinn)، والتي يُفضل تنزيلها قبل الوصول إلى سوريا نظرا لصعوبة تحميل التطبيقات من داخل البلاد. تطبيقات توصيل الطعام

لا تعمل شركات توصيل الطعام العالمية مثل "ديليفرو"، و"غلوفو"، و"فوودباندا" في سوريا، حيث تمنع العقوبات الدولية هذه الشركات من مزاولة أعمالها هناك.

البدائل المتاحة: يمكن الاعتماد على التطبيقات المحلية مثل "بي أوردر" (Bee Order) و"موفو" (Movo)، وكلاهما متاح في بعض متاجر التطبيقات. هل يمكن التحايل على هذه القيود؟

يلجأ العديد من السوريين إلى استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة "في بي إن" وأساليب أخرى لتجاوز الحظر المفروض على التطبيقات العالمية، لكن الوصول إليها يبقى صعبا وغير منتظم، بسبب الرقابة على الإنترنت والانقطاعات المتكررة في الشبكة، كما لن يتسنَ للجزيرة نت التأكد من موقف الإدارة السورية الجديدة من مدى قانونية استخدام هذه الشبكات.

إذا كنت تنوي السفر إلى سوريا قريبا، فمن المستحسن تنزيل التطبيقات المحلية قبل المغادرة لضمان استمرار الوصول إلى الخدمات الأساسية أثناء إقامتك.

مقالات مشابهة

  • %76 حصة السيارات الكهربائية الصينية من السوق العالمية
  • دماء على الآيفون.. لماذا يشتعل الصراع بين الصين وأميركا على الكونغو الديمقراطية؟
  • لماذا يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم؟: أسباب غير متوقعة وراء ذلك
  • الصين تدعو لتيسير التجارة العالمية وتؤكد دعمها لإصلاح منظمة التجارة العالمية
  • غريب يجتمع مع ناشطين في صناعة قطع غيار السيارات
  • الصحة العالمية: أكثر من ستة آلاف إصابة بالكوليرا في اليمن
  • استهلاك أكثر من 100 ميجا فولت أمبير يوميًا لتشغيل الخدمات الكهربائية بالمسجد الحرام
  • البليدة / التروتينات الكهربائية .. ضيف جديد على الطرقات بين المتعة والمخاطر
  • هذه التطبيقات لن تعمل في سوريا.. إليك البدائل المحلية
  • تعرف على أقوى إصدارات رولز رويس من السيارات الكهربائية