تتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، وشن عملية عسكرية في رفح، مع تهديد عضوين في الائتلاف الذي يتزعمه بالانسحاب من الحكومة.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الوزيرين اليمينيين، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يهددان بالانسحاب من الحكومة، إذا تم إلغاء خطة الهجوم على رفح في إطار اتفاق لاستعادة الرهائن.

ودعا وزير المالية في شريط مصور رئيس الوزراء إلى رفض المقترح المصري للتوصل إلى اتفاق، معتبرا أن أي اتفاق في الظروف الحالية يعني نهاية الحكومة.

وقال الوزير، وفق ما أورده مراسل الحرة، إن الموافقة على المقترح المصري "استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على ظهور مئات جنود الجيش الأبطال الذين سقطوا، ويفرض حكم الإعدام على المختطفين غير المشمولين بالصفقة، وفوق ذلك كل ذلك، يشكل خطرا وجوديا مباشرا على دولة إسرائيل".

وأضاف في رسالة موجهة إلى نتانياهو: "من أجل استكمال مهمة تدمير حماس، وإعادة الأمن لسكان الجنوب ولمواطني إسرائيل، وإعادة جميع إخواننا المخطوفين إلى بيوتهم، فإن الحكومة التي ترأسها لن يكون لها الحق في الاستمرار".

ومن جانبه، كتب رئيس المعارضة، يائير لبيد، في منشور على منصة "إكس"، أن "على هذه الحكومة أن تختار: إعادة الرهائن أحياء، أو بن غفير وسموتريتش.. علاقات مع الأميركيين، أو بن غفير وسموتريتش، الصفقة مع السعودية، أو بن غفير وسموتريتش، أمن إسرائيل، أو بن غفير وسموتريتش".

הממשלה הזו צריכה לבחור: להחזיר את החטופים בחיים, או בן גביר וסמוטריץ', היחסים עם האמריקאים או בן גביר וסמוטריץ', העסקה הסעודית או בן גביר וסמוטריץ', בטחון ישראל או בן גביר וסמוטריץ'.

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) April 28, 2024

 
ولوح الوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، بانهيار حكومة نتانياهو إذا رفضت صفقة رهائن "مرضية".

وقال وزير الدفاع السابق إن "دخول رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس. إن عودة الرهائن الذين تخلت عنهم الحكومة في السابع من أكتوبر أمر عاجل وذو أهمية أكبر بكثير. إذا تم التوصل إلى مقترح مسؤول لعودة المختطفين بدعم من الجهاز الأمني برمته، الذي لا يتضمن إنهاء الحرب، والوزراء الذين قادوا الحكومة في السابع من أكتوبر سيمنعون ذلك، لن يكون للحكومة الحق في الاستمرار في الوجود وقيادة الحملة".

في الوقت نفسه، تتزايد ضغوط الشارع على حكومة نتانياهو، فقد تجمع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المختطفين منذ السابع من أكتوبر. وهتف المتظاهرون "اتفاق الآن"، وطالبوا حكومة نتانياهو بالاستقالة.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية، خلال الساعات الماضية، للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تنص على الإفراج عن رهائن، في وقت تدرس حركة حماس اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار. 

ويأتي هذا بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري في مدينة رفح التي تضم نحو 1.5 مليون شخص، معظمهم من النازحين. وتخشى دول ومنظمات إنسانية من سقوط ضحايا كثر في هذه المدينة التي تتعرض لقصف من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتم تسرب تفاصيل عن الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار المقدم لحماس، إذ ذكر موقع أكسيوس الأميركي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه يتضمن الرغبة في مناقشة "إرساء هدوء مستدام" في غزة. 

وبعد أكثر من ستة أشهر على بدء الحرب، قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قصف "عشرات الأهداف الإرهابية" في وسط غزة. 

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد، مقتل 66 شخصا وإصابة 138 خلال 24 ساعة حتى صباح الأحد.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحسم مصير اتفاق غزة خلال أيام

أكد مسؤولون إسرائيليون، الأحد، أن تل أبيب ستنتظر لـ"بضعة أيام" فقط من أجل البت في مصير المقترح الجديد، الذي نسبته لمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استمرار الاتفاق بين إسرائيل وحماس، بدلاً من المضي في المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما كان مخططاً في اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار.

وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة جيروزاليم بوست: "نحن على استعداد لإعطاء فرصة لبضعة أيام، ولكننا لن نسمح لها بالاستمرار إلى أجل غير مسمى"، وفق تعبيرهم.
وأضاف المسؤلون أن "إسرائيل أعطت حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح رهائن إضافيين، وإذا رأينا أن المفاوضات لا تجري بحسن نية، فسوف نعود إلى القتال في غزة". حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة - موقع 24قال القيادي بحركة حماس محمود مرداوي، الأحد، إن "الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مثلما طلبت إسرائيل". وواجهت إسرائيل انتقادات حادة، الأحد، إثر إيقافها دخول جميع المواد الغذائية والإمدادات الأخرى إلى غزة، اليوم، وتحذيرها من "عواقب إضافية" إذا لم تقبل حماس اقتراحاً جديداً لتمديد وقف إطلاق النار الهش.

وقالت إسرائيل، الأحد، إن هناك اقتراحاً أمريكياً جديداً يدعو إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان  وعيد الفصح اليهودي، الذي ينتهي في 20 أبريل (نيسان).
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن هذا الاقتراح ينص على أن تطلق حماس سراح نصف الرهائن في اليوم الأول، ثم تطلق سراح الباقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار دائم.

وحذرت حماس من أن أي محاولة لتأخير أو إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار سيكون لها "عواقب إنسانية" على الرهائن، مؤكدة أن السبيل الوحيد لتحرير الرهائن هو من خلال الاتفاق القائم.

وعقد نتانياهو، السبت، اجتماعا استمر 4 ساعات حضره كبار المسؤولين الأمنيين وفريق المفاوضات بقيادة جال هيرش وممثلين عن الشاباك وعدد من الوزراء بمن فيهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. مصر تطالب بالتنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار في غزة - موقع 24دعا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، اليوم الأحد، إلى التطبيق الأمين والكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث الاتحاد الأوروبي على ممارسة المزيد من الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنوده.

وفي ختام الاجتماع تقرر اعتماد الخطة التي اقترحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تنص على: موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً، يتم خلالها في اليوم الأول إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء وإعادة نصف جثث الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفي اليوم الأخير إطلاق سراح المجموعة الثانية من الرهائن وإعادة جثث الرهائن المتبقين.
وقال نتانياهو: "إذا كانت حماس تعتقد أنها تستطيع تمديد وقف إطلاق النار أو الاستفادة من شروط المرحلة الأولى دون إطلاق سراح الرهائن، فإنها مخطئة بشكل رهيب".

السعودية: وقف المساعدات إلى غزة "ابتزاز" و"عقاب جماعي" - موقع 24أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة لقرار إسرائيل الأخير بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف "حماس تسيطر حالياً على كل الإمدادات والبضائع المرسلة إلى قطاع غزة. وهي تستغل سكان غزة الذين يحاولون الحصول على المساعدات، وتطلق النار عليهم، وتحول المساعدات الإنسانية إلى ميزانية إرهابية موجهة ضدنا. ولن نقبل هذا تحت أي ظرف من الظروف".

وتنتظر إسرائيل والوسطاء حالياً زيارة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى المنطقة، والمتوقعة بحلول نهاية الأسبوع. وقال مصدران مطلعان على المفاوضات: "في هذه المرحلة الأمور متوقفة. ولا يتوقع حدوث أي اختراق قبل الزيارة".
وخلص مسؤول إسرائيلي إلى أنه "ليس هناك يقين بنسبة 100% بأن حماس ستوافق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن الاستعدادات تجري للعودة إلى الحرب خلال أيام".

مقالات مشابهة

  • حكومة السوداني.. معركة بقاء معقدة سلاحها الضغوط المركبة والتنافس في الانتخابات
  • حكومة السوداني.. معركة بقاء معقدة سلاحها الضغوط المركبة والتنافس في الانتخابات- عاجل
  • بعد ضغوط وإهانات غير مسبوقة… ظريف يستقيل من حكومة بزشكيان رسميًا
  • حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة
  • قيادي في حماس: إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • قيادي في "حماس": إسرائيل لن تستعيد الرهائن إلا بصفقة تبادل
  • نتانياهو: ترامب "أعظم صديق" لإسرائيل
  • إسرائيل تحسم مصير اتفاق غزة خلال أيام
  • للضغط على حماس.. نتانياهو يرفض تطبيق المرحلة الثانية من صفقة الرهائن
  • إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان