إشادة كبيرة من المشاركين بالبطولة العربية العسكرية للفروسية بالإمكانيات التنظيمية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
اختتمت فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية التي أقيمت على مدار أربعة أيام، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنادي الفروسية في مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وسط إشادة كبيرة من المشاركين بالإمكانيات التنظيمية واللوجستية التي تتمتع بها المرافق الرياضية بالعاصمة الإدارية.
وأكد محمد عيسى الفيروز، رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، أن المنشآت الموجودة في هذه البطولة هي منشآت عالمية ومن الممكن أن يقام عليها أكبر المسابقات العالمية سواء كانت أولمبية أو دولية.
وأشاد رافد عبدالرحمن، عضو مجلس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، بالملاعب التي أقيمت عليها البطولة، مشددًا على أنها ملاعب نموذجية على المستوى الدولي من وجهة نظر جميع المشاركين.
ووجّه العميد ياسين عضه مدير نادي الباسل للفروسية بدولة سوريا، الشكر للدولة المصرية على حسن تنظيم البطولة، موضحًا أن هذا التنظيم رائع، فضلا عن الاستقبال الجيد لكافة الحضور والمشاركين.
وأوضح فيصل الكحله، مدير المنتخب القطري للفروسية، أن أجواء البطولة العربية العسكرية للفروسية وإقامتها بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة شيء مشرف لكل عربي، مشددًا على أنه يشعر بالفخر بالتواجد في هذا المكان وسط منشآت عظيمة وممتازة.
وشدد اللواء محمد إبراهيم، رئيس وفد المنتخب الليبي، على أنه من الممكن أن يستضيف هذا الصرح في مدينة مصر للألعاب الأولمبية العديد من البطولات الدولية وعلى المستوى المحلي أيضًا.
وحصدت البطولة، إشادة كبيرة من قبل الفرسان المشاركين بحسن التنظيم والاستقبال والجهود المبذولة لتنظيم هذه البطولة بهذا الشكل المميز الذي يعبر عن الانطلاقة الحضارية لمصر.
وأشاد الرائد ضاوي العسيلي، مدرب وكابتن المنتخب السعودي، بتنظيم البطولة بمدينة مصر للألعاب الأولمبية، موضحًا أن المكان كان جاهزا بشكل كبير ومرتبا على مستوى كافة الألعاب، كما أن ملازم أول سلمان محمد لاعب بمنتخب قطر، أكد أن التنظيم كان على أعلى مستوى من ناحية المكان والجانب الفني والخيل والتنظيم ومقارب للأماكن الموجودة في أوروبا، وتمنى الفارس عبدالوهاب، لاعب بمنتخب الأردن، أن تستضيف مدينة مصر للألعاب الأولمبية والعاصمة الإدارية الجديدة وهذه المنشآت المميزة لبطولة كأس العالم 2026.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البطولة العربية العسكرية للفروسية البطولة العربية العسكرية البطولة العربية للفروسية العاصمة الإدارية الجديدة البطولة العربیة العسکریة للفروسیة مصر للألعاب الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
الرقابة الإدارية.. المفتاح السري لتحقيق "رؤية عُمان 2040"
خالد بن حمد الرواحي
هل تساءلت يومًا عن سر نجاح المؤسسات الكبرى؟ وكيف تتحقق الشفافية والكفاءة في بيئات عمل معقدة ومتنوعة؟ الجواب ببساطة يكمن في الرقابة الإدارية، تلك الأداة التي قد تبدو للبعض تقليدية، لكنها في الحقيقة المفتاح الذي يفتح الأبواب أمام المؤسسات لتحقيق أهدافها بأعلى مستويات الجودة. ومع انطلاق "رؤية عُمان 2040"، تبرز الرقابة الإدارية كركيزة أساسية لدعم التحول الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
لكن، كيف يمكن للرقابة أن تصبح مفتاحًا للتطوير بدلًا من أن تكون مجرد وسيلة للرصد؟ الإجابة تكمن في طريقة تنفيذها. الرقابة الإدارية ليست مجرد متابعة للأداء أو وسيلة لرصد الأخطاء. إنها عملية مستمرة لتحسين الأداء المؤسسي وضمان الالتزام بالخطط المرسومة. عندما يتم تنفيذها بكفاءة، تتحول الرقابة إلى أداة للتطوير، تفتح المجال للإبداع والابتكار، وتعزز من قدرة المؤسسات على التكيف مع المتغيرات.
في سياق "رؤية عُمان 2040"، تؤدي الرقابة الإدارية دورًا حاسمًا في تحقيق الأهداف الوطنية. الرؤية تسعى إلى بناء مجتمع يتميز بالشفافية والعدالة، وتطمح إلى رفع مستوى الكفاءة في كافة القطاعات. وهنا، تظهر الرقابة الإدارية كآلية لا غنى عنها لضمان سير المؤسسات في الاتجاه الصحيح، ومراقبة تنفيذ المشروعات الكبرى، وتقييم الأداء بما يضمن تقديم خدمات تلبي تطلعات المواطنين وتعزز ثقتهم في مؤسسات الدولة.
ورغم هذا الدور المحوري، فإن تحقيق الرقابة الإدارية الفعالة لا يخلو من العقبات. أحد أبرز العقبات هو نقص الكوادر المؤهلة التي تمتلك الخبرة الكافية لتنفيذ عمليات رقابية دقيقة وعادلة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المؤسسات لا تزال تعتمد على أساليب تقليدية في الرقابة، مما يجعلها أقل قدرة على مواجهة التحديات المعاصرة. وحتى مع وجود أنظمة رقابية، قد تقف مقاومة التغيير عائقًا أمام تطبيق الحلول الجديدة التي يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا.
وللتغلب على هذه التحديات، لا بُد من اعتماد خطوات جريئة وفعّالة. التحول الرقمي هو إحدى أهم الأدوات التي يمكن أن تعزز من كفاءة الرقابة الإدارية. تخيل مؤسسة تعتمد على أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات الأداء، فتكتشف أخطاءً قبل أن تصبح أزمات وتوفر حلولًا فورية، مما يخلق بيئة عمل أكثر كفاءة. كما أن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متقدمة يمكن أن يضمن تحقيق الرقابة بجودة وحيادية أكبر. إضافة إلى ذلك، فإن تعزيز ثقافة الشفافية داخل المؤسسات يُعد خطوة ضرورية لضمان تفاعل الجميع بإيجابية مع العمليات الرقابية.
تجارب الدول الناجحة تُقدم لنا دروسًا ثمينة. في سنغافورة، على سبيل المثال، أصبحت الرقابة الإدارية جزءًا من ثقافة العمل، مما ساهم في تقليل الفساد بشكل ملحوظ ورفع كفاءة المؤسسات. هذه النماذج تلهمنا بضرورة استثمار الرقابة كوسيلة للتطوير بدلاً من اعتبارها عبئًا على الأداء.
إنَّ الرقابة الإدارية ليست مجرد أداة رقابية؛ بل هي الحصن الذي يحمي المؤسسات من التراجع ويضمن استمراريتها. ومع تطلع سلطنة عُمان لتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، تصبح الرقابة الإدارية ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها. إذا كانت الرقابة الإدارية هي المفتاح، فهل نحن مستعدون لاستخدامه لفتح أبواب النجاح؟ القرار بأيدينا، والخطوة الأولى تبدأ الآن.