السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في "عدوان الإمارات"
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الخرطوم- تقدّم السودان بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للبحث في "عدوان الإمارات على الشعب السوداني" ومساندتها قوّات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها مع الجيش، بحسب ما قال مسؤول دبلوماسي سوداني لوكالة فرانس برس السبت27ابريل2024.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه "تقدّم مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة أمس (الجمعة) بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث عدوان الإمارات على الشعب السوداني، وتزويد الميليشيا الإرهابية بالسلاح والمعدات".
كذلك، أفادت وكالة أنباء السودان (سونا) بأن مندوب الخرطوم الحارث إدريس قدّم الطلب "ردا على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس"، وشدّد على أن "دعم الإمارات لميليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها".
ويتصاعد التوتر منذ أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتولى السلطة عمليا في البلاد، وبين الإمارات العربية المتحدة. ويتهم الجيش أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو في النزاع الذي اندلع بينهما في نيسان/أبريل 2023.
ورفضت أبوظبي هذه الاتهامات، في رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وقالت إنّ "كافة الادّعاءات المتعلقة بتورّط الإمارات في أي شكل من أشكال العدوان أو زعزعة الاستقرار في السودان، أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها"، وفق الرسالة التي نشرتها الخارجية الإماراتية على موقعها.
وبشكل منفصل، أعرب مجلس الأمن الدولي السبت عن "قلقه العميق" إزاء تصاعد القتال في منطقة شمال دارفور السودانية، محذرا من احتمال شن هجوم وشيك من جانب قوات الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها على الفاشر.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وفي كانون الأول/ديسمبر طلب السودان من 15 دبلوماسياً إماراتياً مغادرة البلاد بعدما اتّهم قائد بارز في الجيش أبوظبي بمساندة قوات الدعم السريع. وتزامن مع ذلك خروج تظاهرات في مدينة بورتسودان (شرق) تطالب بطرد السفير الاماراتي.
وفي آب/أغسطس من العام الماضي، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين أوغنديين أنه عثِر على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية للاجئين سودانيين في تشاد. ونفت الإمارات تلك التقارير.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجيش يسقط مسيرات جديدة استهدفت مروي شمال السودان
الجيش السوداني أعلن أنه في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة.
مروي: التغيير
أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي التابعة للجيش السوداني شمالي البلاد، أن المضادات الأرضية تصدت فجر اليوم الأربعاء، لعدد من المسيرات متجهة إلى مطار مروي أطلقتها قوات الدعم السريع.
وخلال شهري يناير وفبراير الحالي استهدفت قوات الدعم السريع سد مروي بالولاية الشمالية ما أثار حالة من القلق حول أمن المنشأة الحيوية واستقرار الكهرباء.
وكانت محطة سد مروي لتوليد الكهرباء تعرضت لعدة ضربات من طائرات مسيّرة استهدفت الموقع بشكل مكثف، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة.
وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي في بيان مقتضب اليوم: “نطمئن جميع المواطنين بالولاية الشمالية وبمحلية مروي أن قواتكم المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طارئ أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة”.
وتصاعدت مؤخراً هجمات قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية، من بينها محطات الكهرباء، كمحطة مروي والشواك في القضارف، وأم دباكر في النيل الأبيض ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق واسعة وزاد من معاناة السكان المدنيين.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، الذي شهد استخدامًا متزايدًا للطائرات المسيرة في العمليات العسكرية، مما جعل القوات المسلحة تكثف جهودها لتعزيز الدفاعات الجوية، خاصة في المناطق الاستراتيجية مثل مروي.
ومع بداية الحرب في منتصف أبريل هاجمت قوات الدعم السريع مطار مروي بدعوى وجود قوات لسلاح الجو المصري تساند الجيش، ودارت اشتباكات عنيفة انتهت بانسحاب الدعم السريع من المنطقة ومعه جنود مصريين أسرى.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023م قتالًا عنيفًا بين الجيش والدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار وشمال النيل الأبيض، خلف أكبر كارثة إنسانية في العالم- وفقًا للأمم المتحدة.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الكهرباء النيل الأبيض الولاية الشمالية سد مروي مروي مسيرات