تصدرت صورة -تظهر اعتقال الشرطة الأميركية فتاة كانت تتظاهر ضد حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة من حرم جامعة تكساس- منصات التواصل الأميركية والعربية. فما قصتها ولماذا أصبحت الفتاة دون غيرها أيقونة نضالية بين رواد العالم الافتراضي؟

ففي الـ24 أبريل/نيسان الجاري، اعتقلت الشرطة الأميركية فتاة كانت من ضمن من احتجوا ضد الإبادة الإسرائيلية لأهالي غزة ودعما لطلاب جامعة كولومبيا.

UT/DPS arresting protesting students. DPS confirms at least 4 arrests so far, students not going anywhere soon. pic.twitter.com/r77xHDegMa

— Ryan Chandler (@RyanChandlerTV) April 24, 2024

وقد قام رسام برسم لحظة اعتقال الشرطة للفتاة وألبسها التاج الذي يعلو رأس تمثال الحرية والدموع تنهار من عينيها ونظراتها التي تعبر عن ألمها لاعتقالها.

The real Statue of Liberty in America
تمثال الحريه الحقيقي في امريكاء pic.twitter.com/B9JWEpLLXr

— Bashir alhuti (@Bashir50856995) April 27, 2024

وبدأ المغردون بالتفاعل مع الصورة الأصل والصورة التي رسمت للفتاة وصور أخرى لها وبجانبها تمثال الحرية وهو "يبكي على ضياع الديمقراطية والحرية في بلد لطالما تغنى بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير" على حد قولهم.

????????
تمثال الحرية الجديد في الولايات المتحدة
???? واحدة من أهم ما تتباهى به الولايات المتحدة كانت حرية التعبير الشكلية.

وقد تم تخفيفها باستمرار منذ عام 2016.

قد يكون عام 2024 نقطة انعطاف للتعديل الأول وأساسه الأساسي. #تمرد_طلاب_امريك pic.twitter.com/K0SzA65qH7

— sherry???????? (@Sherrychan56) April 28, 2024

وتساءل مغردون: كيف أصبح تمثال الحرية اليوم في أميركا؟ ليجيبوا: أصبح مكبل اليدين وإلى الخلف، مشيرين إلى أن "دستور الولايات المتحدة الأميركية يُداس اليوم" بسبب الدفاع عن الإسرائيليين المجرمين، قتلة الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين.

????????
تمثال الحرية الجديد في الولايات المتحدة
???? واحدة من أهم ما تتباهى به الولايات المتحدة كانت حرية التعبير الشكلية.

وقد تم تخفيفها باستمرار منذ عام 2016.

قد يكون عام 2024 نقطة انعطاف للتعديل الأول وأساسه الأساسي. pic.twitter.com/OgrnjlCIuH

— 7 October ، ???????? (@abwhydr434127) April 27, 2024

وعلق مغردون آخرون على اللقطة بالقول إن هذه الصورة من أكثر الصور تعبيراً لما يجري من حملة قمع غير مسبوقة في الجامعات الأميركية والتي انتفضت بقوة للتعبير عن غضبها من دعم الحكومة للاحتلال الإسرائيلي بالسلاح والمال.

هذه أكثر الصور تعبيراً لما يجري من حملة قمع غير مسبوقة في الجامعات الأمريكية التى انتفضت بقوة للتعبر عن غضبها من دعم الحكومة الأمريكية للكيان الصهيوني بالسلاح والمال.

هذا المال الذى يُقتطع من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ويذهب لدعم المجازر في غزة، بدلا من أن يذهب للإنفاق على… pic.twitter.com/77gzB8WAlh

— Suhail Al-Darraj | سهيل الدراج (@suhaildarraj) April 28, 2024

وأشار مدونون إلى أن الصورة تقول إن الحرية الأميركية المتمثلة في "تمثال الحرية" تم القضاء عليها، وعلى حرية الكلمة، وعلى الديمقراطية المزعومة.. وأضافوا أن "طوفان الأقصى قد بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن لا أحد يعلم يقيناً أين سيتوقف هذا الطوفان أو هذا الزلزال" بحسب وصف أحدهم.

وعلق ناشطون على الصورة ساخرين من أن الشرطة الأميركية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة، ومن أجل إرضاء اللوبي الإسرائيلي.

الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع #غزة pic.twitter.com/Dp765SP2uU

— أحمد بن عيسى اليماني ???????????????? ???????? ???????????????? (@AjjSii) April 28, 2024

يُذكر أن تمثال الحرية عمل فني يعتبر هدية قدمها الشعب الفرنسي إلى الولايات المتحدة يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1886 تذكارا لتوثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأميركية (1775-1783).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الشرطة الأمیرکیة الولایات المتحدة تمثال الحریة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية

في ظاهرة لافتة وغير مسبوقة، أصبح هشام الحسيني أول رجل دين مسلم يلقي كلمة في حفل تنصيب رئيس أميركي، عندما اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليشارك في الاحتفال بتنصيبه. ظهور الحسيني في هذه المناسبة أثار جدلًا واسعًا وتساؤلات عميقة حول دور الإسلام والمسلمين في الحياة العامة والسياسية الأميركية، خصوصًا في ظل التوترات المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط والهجرة.

بداية المسيرة: من العراق إلى أميركا

ولد الحسيني في العراق وهاجر إلى الولايات المتحدة منذ ما يزيد على 46 عامًا، هربًا من الأوضاع السياسية القمعية في ظل حكم صدام حسين. استقر في مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، والتي تضم واحدة من أكبر الجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة. هناك، أسس عام 1995 مركز كربلاء التعليمي الإسلامي، الذي أصبح نقطة تجمع روحية وثقافية للاجئين العراقيين والعرب والمسلمين الذين فروا من صراعات الشرق الأوسط.

دور بارز في السياسة والمجتمع الأميركي

برز الحسيني كصوت مؤثر خلال حرب العراق في 2003، حيث دعم الإطاحة بنظام صدام حسين، وتعاون مع جهات حكومية أميركية مثل وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية لتسهيل التواصل مع الجالية العراقية الأميركية. هذا الانخراط جعله شخصية محورية تظهر بانتظام في وسائل الإعلام الوطنية مثل فوكس نيوز وسي إن إن.

رسائل التسامح والتحديات السياسية

تميزت خطب الحسيني برسائلها التي تربط بين الإسلام والمسيحية واليهودية، مما ساهم في بناء جسور التفاهم بين الأديان. رغم ذلك، أثارت آراؤه حول قضايا مثل المثلية والماريغوانا الجدل، لكنها في الوقت نفسه أكسبته دعم بعض الجمهوريين المحافظين الذين يرون في هذه المواقف تقاربًا مع قيمهم الأخلاقية.

اختيار تاريخي: دور الإسلام في حفل تنصيب ترامب

اختيار الحسيني للتحدث في حفل تنصيب ترامب حمل دلالات سياسية واجتماعية كبيرة. فمن جهة، يعكس هذا الاختيار رغبة الجمهوريين في تعزيز دعمهم بين الجالية العربية والمسلمة، خاصة في ولايات متأرجحة مثل ميشيغان. ومن جهة أخرى، يثير التساؤلات حول تعقيد العلاقة بين الدين والسياسة في الولايات المتحدة، خصوصًا أن الحسيني سبق أن تعاون مع جماعات مؤيدة لإسرائيل خلال دعمه لإسقاط صدام حسين، لكنه لاحقًا أصبح ينتقدها بشكل علني، مما وضعه في مرمى الانتقادات من بعض الجهات المحافظة.

ردود الفعل: إشادة وجدل

اختيار الحسيني لم يمر دون اعتراضات، حيث هاجمته بعض الجماعات الموالية لإسرائيل، مثل المنظمة الصهيونية الأميركية، التي وصفته بأنه "متعاطف مع إيران وحزب الله"، وطالبت بسحب الدعوة. في المقابل، يرى العديد من قادة العرب والمسلمين الأميركيين في ظهوره خطوة رمزية تعزز تمثيلهم في المجال العام الأميركي، وتفتح الباب أمام مشاركة أكبر في الحياة السياسية.

ديربورن: مركز التأثير العربي والإسلامي

وجود الحسيني في ديربورن، التي تُعد مركزًا للجالية العربية الأميركية، يعكس قوة تأثير هذه المدينة في السياسة الأميركية. هذه الجالية التي دعم جزء كبير منها ترامب بسبب سياساته تجاه الشرق الأوسط، أصبحت رقمًا صعبًا في المعادلة الانتخابية الأميركية، ويمثل الحسيني أحد الأصوات التي تعكس تطلعاتها وتحدياتها.

الإسلام في الحياة السياسية الأميركية: سؤال مفتوح

يمثل ظهور الحسيني في حفل تنصيب ترامب نقلة نوعية لدور المسلمين في الولايات المتحدة، ويثير تساؤلات حول إمكانية دمج الجالية الإسلامية في النظام السياسي الأميركي. هل يمثل هذا الاختيار بداية لتحول في نظرة الحزب الجمهوري للمسلمين؟ وهل يمكن أن يؤدي هذا الانفتاح إلى تعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات في المجتمع الأميركي؟

بين السياسة والدين

قصة هشام الحسيني تبرز كأحد الأمثلة المعقدة على تداخل الدين بالسياسة في الولايات المتحدة. فهي ليست فقط قصة نجاح شخصي، بل تعكس التحولات الكبيرة التي يشهدها المجتمع الأميركي في ظل التنوع المتزايد. سواء كان ظهوره على منصة التنصيب خطوة تكتيكية أم تعبيرًا حقيقيًا عن انفتاح أكبر، فإن هذه اللحظة تبقى محطة فارقة في تاريخ ومستقبل المسلمين في أميركا.

مقالات مشابهة

  • الحرية المصري: كلمة الرئيس باحتفالية عيد الشرطة يعكس قيمة التضحية من أجل الوطن
  • الحرية: كلمة الرئيس باحتفالية الشرطة تعكس قيمة التضحية من أجل الوطن
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس بعيد الشرطة تعكس قيمة التضحية من أجل الوطن
  • السلطات الأمريكية تبدأ اعتقال «المهاجرين غير الشرعيين» وعشرات الولايات تطعن بقرار لـ«ترامب»
  • العثور على تمثال أثري ملقى قرب صناديق قمامة في اليونان
  • «الحرية المصري»: كلمة الرئيس في احتفالية الشرطة تكشف محاولات قوى الشر لزعزعة الأمن
  • هشام الحسيني: قصة رجل دين مسلم في قلب السياسة الأميركية
  • لماذا علّق ترامب حظر تيك توك في أميركا؟ مغردون يتفاعلون
  • جدل بسبب مجسم عمره 3 آلاف سنة على شكل «لاب توب».. ما علاقة السفر عبر الزمن؟
  • غضب بسبب اعتقال شرطة نيويورك لطفلة.. فيديو