المؤتمر: مركز الحوسبة السحابية يعزز مكانة مصر كمركز رقمي لنقل البيانات
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية كأول مـركز يقدم خدمات "تحليل ومعالجة البيانات الضخمة - الذكاء الاصطناعي" فى مصر وشمال أفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية خطوة استراتيجية نحو تحديث البنية التحتية للدولة المصرية وتعزيز قدراتها في المجال الرقمي والاستفادة من كافة الإمكانيات والأدوات التي تساهم في التحول نحو الجمهورية الجديدة، بالاعتماد على التكنولوجيا في تحليل البيانات الحكومية .
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، مشروعًا استراتيجيًا يسهم في تعزيز المناخ الاستثماري في البلاد مما يعزز مكانة مصر كمركز رقمي لنقل البيانات، ويساهم في تحسين كفاءة العمل وتقليل التكاليف وبفضل موقعه الاستراتيجي في العاصمة الإدارية، يعتبر المركز ممرًا رقميًا لنقل البيانات وقيادة أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر: الحوسبة السحابية توفر ميزات عديدة مثل مرونة النظام، وتوفير الوقت والجهد، وتحسين أداء الشركات وبالتالي، يعتبر مركز الحوسبة السحابية بالعاصمة الإدارية في مصر محورًا مهمًا لتعزيز الاستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن المتوقع أن يلعب هذا المركز دورًا حيويًا في تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر.
وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مركز الحوسبة السحابية وتأكيده علي ضرورة تحرك الدولة المصرية في ضوء مساعي الجمهورية الجديدة، والتي تأتي فيها الحوسبة والتكنولوجيا أداة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة و تحفيز أبناء الوطن وتشجيعهم علي التوسع في استخدام التكنولوجيا والابتكار لتكون بمثابة عنوانا مشرفا للعالم بجهود التنمية الشاملة التي تقوم بها مصر، تحت رؤية ثاقبة من الرئيس السيسي من أجل مستقبل أفضل .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مركز البيانات مركز البيانات والحوسبة مركز البيانات والحوسبة السحابية مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية افتتاح مركز البيانات والحوسبة نائب رئیس حزب المؤتمر الحوسبة السحابیة
إقرأ أيضاً:
رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة: على المسلم مجاهدة نفسه على طريق الحق
واستضافت حلقة 2025/3/14 من برنامج "الشريعة والحياة"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" رئيس مركز الفكر الإسلامي والدراسات المعاصرة فضيلة الدكتور عصام أحمد البشير، لمناقشة موضوع "منهاج حياة المسلم بين اتباع الشرع واتباع الهوى".
واستهل مقدم البرنامج الإعلامي محمود مراد الحلقة بالآية القرآنية الكريمة: "يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله".
وأوضح الدكتور البشير أن مصطلح "الهوى" ومشتقاته وردت في القرآن الكريم في 9 مواضع، وأن المدلول اللغوي والقرآني للكلمة يشير إلى السقوط والميل والانحدار، كما في قوله تعالى: "والنجم إذا هوى" أي سقط.
وفي المدلول الشرعي، يدل على مجانبة الصراط المستقيم والوقوع في براثن الشبهات والشهوات.
وشرح أن الشبهات ترد في باب التصورات والوعي، بينما الشهوات ترد في باب التصرفات والسعي، وقال: "فكأن الميل والانحراف والسقوط يقع في هاتين الدائرتين، ويكون جماعهما تعبيرا عن مجانبة الصراط المستقيم".
اتباع الشرع
وفي المقابل، أوضح الدكتور البشير أن اتباع الشرع يعني أن يرجع المسلم في كل شؤون حياته إلى المرجعية الهادية المتمثلة في الوحي في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
إعلانوأضاف: "اتباع الشرع في كل المستويات، بدءا من العقيدة والإيمان، ثم شعائر التعبد، ثم القيم والأخلاق، ثم الشرائع التي تنتظم كل أحكام المعاملات، بدءا من الأحوال الشخصية والأحوال المدنية والبيع والشراء وكذلك التقاضي والأحكام المالية والأحكام الدستورية والعلاقات الدولية والجنايات".
كما تطرق الدكتور البشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"، موضحا أن مغالبة النفس فيما تشتهي ليست بالأمر اليسير، وأنه يدخل في باب مدافعة الأقدار بالأقدار.
وأوضح الدكتور: "الله سبحانه وتعالى جعل من أعظم مراتب الجهاد مجاهدة النفس، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، والنبي عليه الصلاة والسلام في تعريف الجهاد قال: والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله".
وتحدث البشير عن دوائر تصحح منهاج حياة المسلم، ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وتتمثل في: "دائرة في علاقة الإنسان بربه، قال: اتق الله حيثما كنت، ودائرة علاقة الإنسان بنفسه، قال: وأتبع السيئة الحسنة تمحها".
انحراف العلماء
وشدد الدكتور البشير على خطورة انحراف العلماء واتباعهم للهوى، مستشهدا بالآية القرآنية: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين".
وأوضح أن انحراف العالم يقع عبر طريقين: "إما أن يستجيب لأهواء العوام وأهواء الجماهير، أو أن يستجيب لضغط الحكام".
وأشار إلى المقولة المشهورة: "إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا، ولكن حسن القول خالفه الفعل، وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها".
وأكد الدكتور البشير أن "أسوأ الشيء عند العالم هو أن ينفصل علمه عن عمله وقدوته وحاله، وأن يكون أسيرا إما لضغط المجتمع وأهوائه، وإما لضغط الحكام وقمعهم".
ولفت الدكتور البشير إلى أهمية صحبة الأخيار في مقاومة الهوى، مستشهدا بقول الله تعالى: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا".
إعلانوقال: "صحبة الأخيار الصالحين هي لقاح لهذه القلوب، استنارة لهذه البصائر، تجديد لهذه الهمم والعزائم". وذكر مثالا من التاريخ: "كان الناس إذا رأوا الحسن البصري ذكروا الله برؤيته، لأنهم يرون هذا الإشراق، هذا النور، هذا الضياء".
وختم الدكتور البشير حديثه بذكر مظاهر متعددة لاتخاذ بعض الناس الهوى إلها، منها التطرف والطغيان، والاكتفاء بالظاهر دون الباطن، وازدواجية المعايير في قضايا حقوق الإنسان.
الصادق البديري14/3/2025