هل هناك انفراجة في محادثات وقف إطلاق النار بغزة؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
في مقال نشر لبيتر بومونت في الجارديان البريطانية، يحاول استكشاف آفاق محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وينصب التركيز على الديناميكيات المتطورة لمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يسلط الضوء على إمكانية تحقيق انفراجة في الصراع. يسلط بومونت الضوء على موجة التفاؤل الأخيرة التي أحاطت بالمحادثات ويستكشف العناصر الأساسية التي تشكل المناقشات.
وبحسب بومونت، فقد حدثت زيادة ملحوظة في النشاط ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار، مصحوبة بشعور من التفاؤل الحذر بشأن إمكانية إحراز تقدم. ويشير إلى اقتراح إسرائيلي يقترح التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار مع حماس مقابل إطلاق سراح الرهائن وإجراء مناقشات حول تحقيق "الهدوء المستدام" في غزة.
وتشير اللغة المستخدمة في المفاوضات، وخاصة مفهوم "الهدوء المستدام"، إلى الابتعاد عن موقف إسرائيل السابق المتمثل في السعي لتحقيق "النصر الكامل" على حماس، كما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وينسجم هذا التحول مع اقتراح من أحد كبار مسؤولي حماس، خليل الحية، الذي اقترح مفهوم الهدنة، مما يشير إلى مسار محتمل لهدنة طويلة الأمد.
ومع ذلك، يشير بومونت إلى الرسائل المتناقضة التي ظهرت من المحادثات. وفي حين أعربت قطر، التي تمثل أحد طرق الوساطة، عن إحباطها إزاء المفاوضات المتوقفة، فقد كانت هناك مشاركة متزايدة في المحادثات المصرية الإسرائيلية، التي لعبت دوراً فعالاً تاريخياً في تأمين وقف إطلاق النار. ويسلط هذا التناقض الضوء على تعقيدات المشهد الدبلوماسي المحيط بالصراع.
كما تم التأكيد على دور الولايات المتحدة في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويسلط بومونت الضوء على وجهة نظر الولايات المتحدة، التي تنظر إلى الاقتراح الحالي باعتباره ملائما، مما يضع العبء على حماس لإظهار المرونة والرغبة في المشاركة في عملية السلام.
وفيما يتعلق بتهديد إسرائيل بشن هجوم محتمل على رفح، يؤكد بومونت على الاستخدام الاستراتيجي لهذا التهديد كوسيلة ضغط في المفاوضات مع حماس. ومع ذلك، فإن المعارضة الدولية لمثل هذه العملية، وخاصة من الولايات المتحدة، قد قللت من فعاليتها كأداة للمساومة.
يتعمق بومونت في تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، مع التركيز على التركيز المركزي على ترتيبات وقف إطلاق النار مقابل الرهائن. ستطلق حماس سراح الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. ومع ذلك، فقد تعثرت المفاوضات بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك طلب حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية وتفاصيل إطلاق سراح السجناء.
ورغم اعترافه بالسخرية المتأصلة التي تحيط بمفاوضات وقف إطلاق النار، إلا أن بومونت يعترف بوجود علامات تقدم حقيقي. ومع ذلك، فهو يحذر من أن الشيطان يكمن في التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء والتداعيات الأوسع على الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الضوء على ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
فريق ترامب يكثف مساعيه للتوصل إلى صفقة بغزة وويتكوف قريبا بالدوحة
واصل فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الخميس مساعيه الحثيثة ضمن المحادثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتحدث ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن "تعاون وثيق وغير عادي" مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وقال في تصريحات للقناة 12 الإسرائيلية إن التوصل لصفقة هو "الأمر الأكثر أهمية" بالنسبة لترامب قبل حفل تنصيبه يوم 20 في الشهر الجاري.
وأضاف أن ترامب "وجهه شخصيا لممارسة أقصى قدر من الضغط للمضي قدما في الاتفاق". وجدد التذكير بأن "التداعيات ستكون خطيرة جدا إذا لم يتم إطلاق سراح من سماهم المختطفين في غزة".
ولم يكشف ويتكوف عن ماهية هذه التداعيات، معتبرا أن الغموض متعمد وجزء من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة من أجل إبرام الصفقة، لكنه أوضح أن الرئيس المنتخب طلب منه العمل والضغط من أجل التوصل إلى صفقة تبادل، وأنه يفضل الخيار الدبلوماسي.
ماكغورك (يسار) خلال لقاء سابق مع نتنياهو في القدس المحتلة (الأناضول)ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أميركية لم تسمها بأن مسؤولين في إدارة بايدن أكدوا أن "هناك تنسيقا كاملا بين الطرفين، حيث ظل برات ماكغورك، ممثل بايدن، على اتصال مستمر مع ويتكوف".
إعلانوبحسب القناة، لوحظ تطور في المحادثات عندما وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قبول قائمة المحتجزين الـ34 التي قدمتها إسرائيل، وأعربت عن استعدادها لإطلاق سراح الأحياء من القائمة، بمن فيهم الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما والذين تم تعريفهم بأنهم في وضع إنساني.
تقدم بالمحادثاتوفي السياق، ذكرت قناة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين بالبيت الأبيض أن إدارة بايدن أبلغت ماكغورك بالتقدم المحرز بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل موقع "والا" عن مصدر مطلع قوله إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى في فلوريدا مع ويتكوف وبحث معه الصفقة المحتملة لتبادل المحتجزين. وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يتوجه ويتكوف إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
في المقابل، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.