أعلن المشروع السعودي "مسام" لنزع الألغام في اليمن، في بيان له اليوم الأحد 28 أبريل /نيسان 2024م، عن إجمالي كميات الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة من مخلفات ما زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تم نزعها منذ مطلع شهر أبريل الذي أوشك على الإنتهاء.

وذكر المشروع في بيانه، أن فرق إزالة الألغام التابعة له قامت بإزالة 2037 لغماً أرضياً وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة منذ مطلع شهر أبريل الجاري وحتى نهاية يوم الجمعة 26 أبريل 2024م، وتم نزعها من مناطق يمنية عدة، تمكن خلالها المشروع من تطهير 341,500 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.

وشملت الكميات المنزوعة من قبل الفرق الهندسية الميدانية التابعة لمشروع مسام منذ مطلع أبريل عدد (1.763) ذخيرة غير منفجرة، و260 لغماً مضاداً للدبابات، ولغمان مضادة للأفراد، و13 عبوة ناسفة، وتم تحييدها من مساحة 341,500 متراً مربعا.

غرفة عمليات مشروع مسام، بينت إن الفرق الهندسية الميدانية تمكنت الأسبوع الماضي (20 - 26 أبريل 2024م) من نزع 797 لغماً أرضياً وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة، منها لغماً واحداً مضاداً للأفراد، و110 ألغام مضادة للدبابات، و681 ذخيرة غير منفجرة، وخمس عبوات ناسفة، وتمكنت خلالها من تطهير مساحة قدرها 228,407 أمتار مربعة من الأراضي اليمنية.

وفي الأسبوع الذي سبقه، وتحديداً في الفترة (13 - 19 أبريل 2024م)، تمكنت الفرق من نزع (857) لغماً أرضياً وذخائر غير منفجرة، منها 75 لغماً مضاداً للدبابات و782 ذخيرة غير منفجرة، وفي الأسبوع الأول من أبريل وتحديداً في الفترة (29 مارس - 5 أبريل 2024م) نزعت 383 لغماً، وشملت لغم مضاد للأفراد، و75 لغماً مضاداً للدبابات، و300 ذخيرة غير منفجرة وثماني عبوات ناسفة، فيما الأسبوع الثاني (6 - 12 أبريل 2024م) كان إجازة عيد الفطر المبارك.

وفي الحصيلة الإجمالية، أعلن مشروع مسام، عن تحديد وتدمير 438,413 عبوة ناسفة في المناطق اليمنية المحررة، ويشمل ذلك 6,496 لغمًا مضادًا للأفراد، و144,211 لغمًا مضادًا للدبابات، و279,683 ذخيرة غير منفجرة، و8,023 عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم تحييدها على مساحة 55,732,382 مترًا مربعًا من الأراضي منذ منتصف عام 2018م.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: وذخائر غیر منفجرة ذخیرة غیر منفجرة أبریل 2024م منذ مطلع

إقرأ أيضاً:

تأملات مطلع العام الجديد

يخبرني صديقي «الغزي» أن اللحظات الأولى بعد نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة فـي 2014 كانت قاسية للغاية، ربما تعادل قسوة الحرب نفسها، فبعد لحظات الانفراجة الأولى بتوقف الحرب التي استمرت لشهرين، تداعى الناس فـي الطرقات وفـي منازلهم، إذ حان الوقت لإحصاء الخسائر الفادحة، بداية من الأشخاص الذين فقدوهم للأبد، وصولًا للمنازل المنكوبة، هذا وإن أجّلنا التعامل مع الصدمة، وانعدام الأمان والثقة، والإحساس بأنك متروك ومخذول.

يذكرني صديقي بهذا السؤال عندما يحاول أن يشرح لي ما الذي سيحدث فـي الساعات القادمة بعيد اتفاقية وقف إطلاق النار، ووقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة وأهله. لم تكن شهرين هذه المرة بل ما يزيد على العام، وأكثر من ٦٠ ألف شهيد مسجل عدا أولئك الذين تبخرت جثثهم أو ما زالوا تحت الأنقاض، ولا تقف البيوت على «عظمها» كما يقول أهل غزة عن هياكل بيوتهم التي بنوها فـي الحصار أي دون توفر الكثير من الأساسيات التي تستخدم فـي البناء، عدا أنهم يشاركون فـي البناء، فالعمال هم إخوتهم وأبناء أعمامهم فـيشارك الجميع فـي ترقيع ما يمكن ترقيعه لأجل «البيت» المنتظر الذي لم تترك منه إسرائيل شيئًا، فغالبية البيوت سويت بالأرض.

...

بدأت العام بقراءة كتاب «الدر المنثور فـي طبقات ربات الخدور» كتابة تاريخ نسوي من خلال التراجم فـي مصر القرن التاسع عشر«لمارليين بوث»، التي نعرفها جيدًا فـي عُمان عبر ترجمتها لكتب جوخة الحارثي وفوزهما برواية «سيدات القمر» بالبوكر العالمية، وإن كانت بوث مترجمة رائعة فهي كاتبة عظيمة.

تعتبر دراستها هذه، دراسة ثقافـية بينية، تتقاطع فـيها حقول علمية عديدة، تتبع من خلالها اللحظة التاريخية التي نشأت فـيها زينب فواز فـي القرن التاسع عشر، المرأة التي ستجمع تراجم لأكثر من أربعمائة امرأة من الشرق والغرب، تقرأ بوث من خلال خيارات فواز فـي التراجم وفـي التعبيرات التي استخدمتها والإنجازات التي أولتها اهتمامًا فـي سِيرِ تلك النساء، هواجس زينب فواز وطبقتها وسياسة زمنها، وتفحص موقع هذا الاشتغال الذي قدّمته زينب فـي مسيرة الفترة التي سميت بـ«النهضة العربية» واشتباك النساء معها.

وتستخدم بوث منظورًا ما بعد استعماري فـي قراءة التاريخ النسوي ومقاومة النساء للسلطات الأبوية، وتقدم لنا قراءة متبصرة فـي كل المفاهيم التي درجنا على تلقيها فـي كونها «تقليدية» و«رجعية» مثل «التدبير المنزلي» الذي يقصي المرأة عن الحياة خارج المنزل، فتقول لنا كيف أنه مفهوم سياسي، وأن الحيزين الخاص والعام متداخلان للغاية حتى وإن عبّر «التدبير المنزلي»، فالبيوت تصبح طريقًا للسياسات العامة.

...

بعد لحظات قليلة من وصولي إلى مصر، طلبت سيارة أجرة لتأخذني إلى منزلي فـي القاهرة الجديدة، كان السائق يُشغل أغاني المهرجانات المصرية، وهي أغان شعبية لمن لا يعرفها لها طبيعة خاصة وعندما أقول «شعبي» فإنني أقاربه على نحو خاطئ فهو يتمايز من الناحية التقنية عن الأغنية الشعبية، فهنالك عنف فـي اللوبات ونغمات الآلات، عنف يُطرب، عمومًا ربما أكتب عن المهرجانات وتلقيها من خارج مصر، خصوصًا معنا فـي الخليج فـي وقت آخر، ليس هذا ما يهمني الآن، لكن أردت أن أشير لكون «المهرجان» هو فـي أسفل سلم طبقات الفن لا من ناحية القيمة بل لأنه يأتي من أسفل المجتمع أيضًا، وهو تعبير «مقاومة» صارخ من الطبقات المهمشة. عمومًا لاحظت فـي ذلك المهرجان -الذي اسمعه للمرة الأولى- كلمات يستحيل أن تكون مصرية بل هي خليجية جداً، فسألت السائق هل هذا المؤدي عاش فـي مصر طيلة حياته؟ هل عاش فترة فـي الخليج؟ بسبب الكلمات، فقال لي إن الكلمات الوافدة من اللهجات العربية تستخدم على نحو واسع شعبيًا ومن كل الطبقات فـي مصر اليوم، أدهشني ذلك جدًا، ودفعني للتفكير حتى فـي موقع الطبقات المهمشة فـي عالمنا هذا اليوم وطبيعة اتصالها بما يحدث، فنحن نعيش لحظة تاريخية معولمة بامتياز مع وجود الإنترنت، فكيف تبدو هذه الطبقات اليوم من الناحية السيسولوجية، وأي مقاربات أثنوغرافـية وأنثروبولوجية ينبغي استخدامها اليوم لدراستها والتعرف عليها؟

مقالات مشابهة

  • العثور على عبوة ناسفة مرتبطة بهاتف قرب منزل ضابط شرطة بعدن
  • متى يتم إيقاف الدعم النقدي للأفراد المستفيدين بالضمان الاجتماعي؟
  • الورداني: المصريون فهموا إن التهجير اغتيال معنوي للأفراد والمجتمعات
  • إحباط تهريب ذخائر ضخمة في لحج
  • الدفاع المدني: التخلص من أكثر من 1060 عبوة ذخيرة غير متفجرة ‏من مخلفات الحرب خلال شهرين ‏
  • مشروع "مسام" ينتزع 840 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • “مسام” ينتزع 840 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 840 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • تأملات مطلع العام الجديد
  • المؤبد لعامل وسائق لإتجارهما بالمواد المخدرة وحيازة أسلحة وذخائر بشبرا الخيمة