كتب- مصراوي:

افتتح الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأحد، أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات الصناعية، بحضور المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إلكتريك، وحسن إسماعيل غانم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان.

وأعرب حجازي عن سعادته بالمشاركة في الافتتاح الرسمي لأكاديمية السويدي الفنية بمدينة السادات، مؤكدًا أن النقلة النوعية التي يشهدها التعليم المصري على وجه العموم، والتعليم الفني والمهني على وجه الخصوص يعكس الإرادة الفاعلة من جانب القيادة السياسية التي تؤكد دائمًا على التعليم الفني والإبداع، وتسعى الوزارة لتطوير التعليم الفني لما له من تأثير وعلاقة قوية بالاقتصاد، مشيرًا إلى أن مصر حباها الله بأن الشباب يمثل نسبة كبيرة من السكان مقارنة بالدول المجاورة والذي يعد مكسبًا استراتيجيًّا.

وقال الوزير إن الصورة الذهنية عن التعليم الفني تغيرت وهناك مؤشرات على ذلك، ومنها زيادة الإقبال على عدد من نماذج مدارس التعليم الفني بمجاميع أكبر من التعليم العام، كما أن طلابه محجوزون للعمل قبل تخرجهم، فضلًا عن أن المسار مفتوح أمامهم لدخول الجامعات التكنولوجية دون معادلة.

وأكد الوزير أن مشاركة أصحاب العمل ورجال الأعمال والصناعة والبنوك يعد أحد أسباب النجاح الحقيقي لتطوير التعليم الفني وأسهم بشكل كبير في تغير تصنيف التعليم الفني في مصر من المركز ١١٣ ليصبح ٤٦ .

وأوضح الوزير أنه انطلاقًا من ربط التعليم بالاستراتيجيات، والخطط الاقتصادية، والاجتماعية التنموية للدولة، واعتماد رؤية الوزارة في اعتبار التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع، سعت الوزارة إلى تطوير منظومة التعليم الفني وفق رؤية مصر ۲۰۳۰؛ ليكون محور التقدم الصناعي في مصر، مضيفًا أن الخطة الاستراتيجية للوزارة (2024- 2029) أحد أهدافها الأساسية التشغيل وربطه بسوق العمل.

وأشار الوزير إلى أن مشكلة التعليم الفني في الماضي كانت تتمثل في نقص التدريب العملي وبذلك عدم الحصول على فرص عمل لخريجيه، بينما الآن التعليم المزدوج ومدارس التكنولوجيا التطبيقية تعطي هذه الفرصة بتدريب الطلاب في المصانع واكتسابهم المهارات العملية التي تمكنهم من سوق العمل، كما أن تعاون القطاع الخاص من أصحاب المصانع والشركات مع الوزارة من خلال المشاركة في الاختبارات النهائية وتقييم الطلاب أثناء الاختبارات العملية يعطي الفرصة لهؤلاء الطلاب في الالتحاق بالعمل في هذه المصانع، وتؤهلهم للمنافسة في سوق العمل، كما أن بعض الدول الأوروبية تطلب الفنيين من خريجي هذه المدارس.

وقال الوزير إننا نحتفل اليوم بنموذج رائد لهذه المدارس والتي تم إنشاؤها على مساحة كبيرة ٢٣٤٦ مترًا مربعًا، وتتميز ببرامجها الحديثة والمتنوعة، وأننا على ثقة كبيرة أن خريجي هذه المدرسة قادرون على المنافسة بقوة في سوق العمل المحلية والعالمية، وسيسهمون في نهضة مصر وتقدمها في مختلف المجالات.

وأعرب الوزير عن خالص الشكر والتقدير لكل الجهات الداعمة لتطوير منظومة التعليم الفني بالقطاع الخاص، وكل مؤسسات الدولة والجهات الدولية على جهودهم ودعمهم المتواصل للتعليم الفني، من خلال تطبيق أساليب التعليم المبني على الجدارات والتعلم القائم على الممارسة العملية مع التوسع في تدريس اللغات الأجنبية، والمناهج المطورة، بما يواكب التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا التكنولوجيا الصديقة للبيئة، كما خص بالشكر والتقدير والامتنان ممثلي مؤسسة السويدي إلكتريك، على تعاونهم المثمر والمتواصل؛ وحرصهم على تعظيم أوجه التعاون مع الوزارة، ولكل العاملين ببنك التعمير والإسكان على تعاونهم البناء والمستمر مع الوزارة. وأتمنى تحقيق المزيد من الشراكات والتعاون مع كل المعنيين، حتى نصل معًا إلى ما يخدم مصرنا العزيزة، ومنطقتنا العربية.

وقدم المهندس أحمد السويدي رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إلكتريك، الشكر والتقدير للدكتور رضا حجازي، على دعمه واهتمامه الفائق بمنظومة التعليم الفني، وأيضًا دعم بنك التعمير والإسكان لمدارس التعليم الفني، مؤكدًا أن الجهود المبذولة في تلك المدرسة يدعو للفخر، فضلًا عن مدى أهمية المدارس الفنية الصناعية في دعم الصناعة في مصر والتصدير.

وأوضح السويدي أننا نستهدف الوصول إلى أقصى درجات التنافس في المجال الصناعي والزراعي والسياحي؛ لذا نعمل على إكساب الطلاب المهارات اللازمة للتنافس العالمي؛ لأنهم اليد العاملة المستقبلية، مشيرًا إلى أن كل الدول المتقدمة تعتمد على كفاءة طلاب التعليم الفني، فلا يمكن تطور الصناعة دون عامل محترف، لذا تتكاتف جميع جهات الدولة المصرية والمؤسسات والشركات لدعم التعليم الفني من أجل تحقيق هدف التنافس العالمي.

ورحب حسن غانم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان بالسادة الحضور، مثمنًا الجهود المميزة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من أجل الارتقاء بمنظومة التعليم الفني، مشيدًا بمؤسسة السويدي وما تقدمه من تعليم فني وتدريب مهني وفقًا لمعايير دولية، تؤهل الشباب لتلبية احتياجات سوق العمل.

وأعرب حسن غانم عن فخره بإطلاق أكاديمية السويدي ومركز التعمير والإسكان التدريبي، وسعادته بالتعاون المشترك مع مؤسسات ذات رؤية واستراتيجيات بناءة من أجل نهضة البلاد.

وأكد حسن غانم أن إنشاء المدارس الصناعية يجب أن يكون ضمن المدن الصناعية، لتكون البيئة ملائمة لطبيعة المدرسة، مشيرًا إلى أن بنك التعمير والإسكان يسعى دائمًا لأن يكون له دور فعال بتقديمه كل الدعم بالنهوض بقطاع التعليم الفني، تماشيًا مع توجهات الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني ورؤية مصر ٢٠٣٠؛ من أجل التنمية الاقتصادية الشاملة، وأيضًا يعمل البنك على تمكين الشباب وخلق فرص عمل لأنهم هم الثروة الحقيقية، والاستثمار في تعليمهم وتدريبهم هو الاستثمار الأمثل لمستقبل البلاد، مؤكدًا تنمية الشراكة والتعاون المثمر بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع الدولي لدعم وتعزيز النهوض بالصناعة المصرية وخطط التنمية الشاملة.

وأعرب ستيفانو زيلياني الرئيس التنفيذي الشركة "بروميتيون تاير إيجيبت"، عن سعادته وفخره بوجوده في تلك الاحتفالية، مؤكدًا الالتزام الكامل من جانبهم كمؤسسة مجتمع دولي في دعم التعليم الفني في مصر، مشيرًا إلى أن حجم المشروعات التي تقوم بها شركته في مصر يأتي إيمانًا بأهمية جمهورية مصر العربية بالنسبة للعالم أجمع، لأن الاستثمار فيها مثمر، قائلًا نحن نقف احترامًا وفخرًا لطلاب التعليم الفني الذين أثبتوا جدارتهم عالميًّا.

وتفقد الوزير فصول الأكاديمية والمعامل، واستمع إلى شرح الطلاب حول الأجهزة المستخدمة لإجراء التجارب العملية للمناهج التي تتم دراستها والمهام التي يتم تنفيذها للحصول على نتائج الدراسة باستخدام أجهزة إلكترونية في معمل الإلكترونيات، وتنفيذ صيانة عملية لتصليح الأجهزة، وصيانة ميكانيكية في معمل الميكانيكا، ونتائج إحصائية في معمل الحاسب الآلي، مشيدًا بشرح الطلاب ومهاراتهم العملية وتمثيلهم جيل الشباب الذي سيحقق التطوير المنشود.

وشهد الدكتور رضا حجازي، على هامش افتتاح أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات، توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة السويدي إلكتريك وشركة بروميتيون؛ بهدف تدريب 24 طالبًا في مجال الصيانة الكهربائية لمدة 3 سنوات.

جدير بالذكر أن أكاديمية السويدي وبنك التعمير والإسكان الفنية بمدينة السادات الصناعية؛ تم إنشاؤها بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "بنك التعمير والإسكان" بطاقة استيعابية 1350 طالبًا، وتم فتح باب التقديم في 2022، وعدد الطلاب الملتحقين أكثر من 350 طالبًا وطالبة في مختلف التخصصات، وتعتمد الدراسة في الأكاديمية على تطبيق التدريب العملي بنسبة 80% في المصانع الشريكة والتعليم النظري بنسبة 20% بالأكاديمية، وتتيح الأكاديمية دراسة تخصصات متنوعة؛ مثل التشغيل والصيانة الميكانيكية، والتركيبات الكهربائية، والشبكات وتكنولوجيا المعلومات، مع خطة للتوسع في إنشاء تخصصات دراسية جديدة.

وتوفر الأكاديمية ۱۸ فصلًا و٤ معامل مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، ويحصل الطلاب على 3 شهادات؛ وهي (شهادة الدبلوم المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وشهادة دولية معتمدة من الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة في مصر، وشهادة اللغة الإنجليزية معتمدة من جامعة كامبريدج).

وحضر الافتتاح الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ورئيس تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمود الفولي مدير مديرية التربية والتعليم بالمنوفية، وحنان الريحاني الأمين العام لمؤسسة السويدي إلكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية، وستيفانو زيلياني الرئيس التنفيذي لشركة بروميتيون تاير إيجيبت، وغادة توفيق مستشار محافظ البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أكاديمية السويدي بنك التعمير والإسكان الدكتور رضا حجازي طوفان الأقصى المزيد التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی التعلیم الفنی مشیر ا إلى أن سوق العمل من أجل مؤکد ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف أسباب سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب

علق الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة على واقعة مشرفة الحضانة، التي قامت بتعنيف طفله، بحجة التعليم.


وكشف الخبير التربوي، لماذا يتعامل المعلمون بعنف مع الطلاب؟، وتابع أن هناك أسباب كثير تقف خلف سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب ومنها على سبيل المثال:

١_ التحاق عدد كبير من غير المؤهلين للعمل بمجال التعليم وخاصة التعليم الموازي ( دور الحضانة غير الرسمية والدروس الخصوصية).

٢_ اضطرار المعلمين للتعامل مع عدد كبير من الطلاب يجعلهم يرغبون في الاستجابة السريعة من الطالب حتى يستطيعوا متابعة غيره.

٣_ عدم الوعي من قبل مستخدمي العنف بطبيعة عملية التعلم وطبيعة الفروق الفردية بين الطلاب في التعليم.

٤_ عدم الاهتمام بتوظيف المستحدثات التكنولوجية لتيسير التعلم ومواجهة الفروق الفردية أو عدم الإيمان بأهميتها.

٥_ عدم الإلمام والوعي الكافي بأساليب العقاب التربوية وعدم الوعي بمخاطر العقاب البدني.

٦_ غياب التعاون والدعم والمتابعة من قبل الأسرة.

٧_ عدم مراعاة استقرار الحالة النفسية والثبات الانفعالي عند اختيار المعلمين والتركيز فقط على الجانب الأكاديمي.

٨_ تنصل المعلمين من مسؤولية تقويم سلوك الطالب وإلقاء اللوم على الأسرة وحدها عندما يخطئ الطالب.

٩_ عدم وجود خطط واضحة لتقويم السلوك السلبي للطلاب.

١٠_ عدم وجود خطط واضحة لدعم الطلاب الذين يعانون من تدني مستوى التحصيل أو صعوبات التعلم وإلقاء المسؤولية كاملة على المعلم وحده.

١١_ كثافة الفصول وضغط المناهج وكثرة المسؤوليات الملقاة على عاتق المعلم.

١٢_ ضعف بعض المعلمين في المادة التي يقوم بتدريسها أو عدم إلمامه الكافي بالمبادئ والأساليب التربوية وطرق التدريس الحديثة.

مقالات مشابهة

  • وكيلا مأرب والتعليم الفني يدشنان تجهيز وتأثيث كلية المجتمع بتمويل كويتي
  • زايد بن سلطان يشيد بالمستوى العالمي المُتقدم لخريجي «أكاديمية ربدان»
  • خبير تربوي يكشف أسباب سلوك العنف الصادر من المعلم نحو الطالب
  • بـ8 ملايين دولار.. مصر وكوريا توقعان اتفاقية لتعزيز التعليم الفني بجامعة بني سويف
  • وزير الإسكان يستعرض مقترحات تطوير وتعظيم دور جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء
  • نجاح كبير لمبادرة «آرت 74» الفنية بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي
  • وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديري المديريات التعليمية
  • وزير الإسكان يستعرض مقترحات تطوير جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء
  • مرزوق علي: العمل الجماعي أحد أسباب نجاح الجودو المصري ومسيرتنا مستمرة
  • جامعة الإسكندرية تستحدث درجات علمية وتعدّل مسميات أكاديمية لتعزيز جودة التعليم