شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات الاحتفال بمرور عامين على إطلاق مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد تحت شعار «معًا لبر الأمان» والتي تم إطلاقها في مارس 2022.

حضر الفعاليات الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور احمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والسفير البريطاني في مصر «جاريث بايلي»، والدكتور عادل عدوي وزير الصحة الأسبق والسيد ديفيد فريدريكسون نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا العالمية ورئيس قطاع الأورام، وعدد من قيادات الوزارة والهيئات، وممثلي شركة «استرازينيكا».

وعلى هامش فعاليات الاحتفال، شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، توقيع «خطاب نوايا» للتعاون بين الوزارة وشركة «استرازينيكا» لدعم إطار العمل بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية للاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، حيث يتضمن التعاون توفير السبل ووسائل التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في الكشف المبكر عن سرطان الكبد، وتدريب العاملين في المجال الطبي لدى وزارة الصحة، على استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة المقدمة من استرازينيكا عن طريق توفير الدعم التقني والفني اللازم من أجل ضمان تطبيق واستمرارية الكشف المبكر عن سرطان الكبد.

وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر تشهد حاليًا تقدمًا مبتكرًا في النظام الصحي، وخصوصًا في مجال علاج سرطان الكبد، موضحًا أن هذه التطورات ليست مجرد إنجازات طبية، بل شهادة على العمل بإخلاص لتعزيز المساواة والعدالة في الرعاية الصحية، من خلال دمج أفضل البروتوكولات العلاجية في العالم، بما يضمن أن يحظى كل مواطن مصري بالوصول إلى أفضل رعاية ممكنة، مما يعزز جودة الحياة للمواطنين.

ونوه الوزير، إلى أن مصر كانت تحمل لسنوات وعقود أعباء طبية واجتماعية واقتصادية هائلة نتيجة انتشار التهاب الكبد الفيروسي «سي»، وواجهت الدولة هذا التحدي بإقدام، وتمكنت بعزم وقوة من تغيير تصنيفها من كونها الدولة ذات أعلى معدلات الإصابة عالمياً إلى تحقيق إنجاز تاريخي، بأن أصبحت مصر أول دولة في العالم تحصل على الإشهاد الذهبي من منظمة الصحة العالمية، في الطريق إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي «سي».

وتابع الوزير، أن هذا النجاح هو نتيجة للجهود المستمرة التي بدأت منذ عام 2006، والتي كانت نقطة التحول فيها هي مبادرة السيد الرئيس للقضاء على فيروس التهاب الكبد «سي»، حيث ساهمت هذه المبادرة في فحص أكثر من 63 مليون مواطن في غضون سبعة أشهر فقط، وحظيت بإشادة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية باعتبارها واحدة من أكبر وأدق المسوح الصحية التي تم إجراؤه في تاريخ البشرية.

وقال الوزير، إن نجاح مصر في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي «سي» لم يكن ممكناً من دون التدابير الوقائية التي تم اتخاذها للحد من وفيات الأمراض الكبدية، ومن بينها سرطان الكبد الذي كان سبباً رئيسياً، وهذه الرؤية أدت إلى إطلاق مبادرة لسرطان الكبد في مارس 2022، كامتداد للمبادرة الوطنية للكشف المبكر وعلاج فيروس التهاب الكبد «سي» والأمراض غير السارية. كجزء من المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» الأوسع نطاقاً، وتم وضع نظام قوي للكشف المبكر عن سرطان الكبد وتجنب المضاعفات والتقليل بشكل كبير من وفيات الأمراض الكبدية.

وتابع الوزير، أن ما حققته مصر ولاقى إشادة من مختلف الدوائر الصحية والعلمية في العالم، يدفع الجهود نحو ضمان استدامة واستمرارية برامج مكافحة الفيروسات والوقاية منها، واكتشاف أي حالات جديدة وعلاجها، وكذلك رعاية المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الكبد الأولي من خلال برامج الكشف المبكر، مضيفا: «اليوم نشهد قفزة جديدة في تطوير وتحديث برامج العلاج لسرطان الكبد الأولي، متماشية مع أحدث التطورات العلمية، ونحن جميعاً نفخر بنجاحنا في تحقيق العدالة والمساواة في الوصول إلى أفضل العلاجات العالمية».

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن مساعي وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركاء التنمية من الجهات الحكومية والخاصة وتوقيع الاتفاقيات والبروتوكولات في هذ المجال، تهدف إلى تعزيز آليات العمل المشترك، وجذب المزيد من الشركاء، للوصول إلى حلول متقدمة ومستدامة لجميع المرضى في أنحاء الجمهورية، وتشجيع البحث العلمي والابتكار في مجال الأدوية والحلول المتطورة التي تساعد على تحسين جودة حياتهم.

ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، جهود البرنامج الوطني لمتابعة مرضى التليف الكبدي ونتائج مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الكبد والتي تهدف إلى الحد من الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الكبد و الذي يعد أهم المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالتليف الكبدي وذلك في إطار استكمال جهود الدولة المصرية للقضاء علي الفيروسات الكبدية.

وكشف «حساني» عن إدراج 118 ألفا، و208 مرضى بمنظومة الاكتشاف المبكر، واكتشاف 1، 920 حالة سرطان كبد، مشيرًا إلى انخفاض معدل الحالات المكتشفة في مراحل متأخرة من 25 إلى 14%، مشيرًا إلى تقديم خدمات المبادرة من خلال 58 مركزا علاجيا تابعًا للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بالإضافة لـ 93 مركزا للإحالة للأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، و22 عيادة متعددة التخصصات لأورام الكبد لمناظرة الحالات المشتبه بها، منوهًا إلى أن سرطان الكبد يتصدر الوفيات بالسرطانات في مصر، بنسبة 30%.

وقال السيد ديفيد فريدريكسون نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا العالمية ورئيس قطاع الاورام: «نلتزم دائمًا بالعمل مع الحكومات والعاملين في قطاع الرعاية الصحية وكذلك المرضى وعائلاتهم، لدعم إنشاء نظم صحية عادلة وقوية تساعد على تحسين خدمات الرعاية الصحية لمرضى السرطان في جميع أنحاء أفريقيا، لذلك فإن إطلاق هذه الشراكة مع وزارة الصحة في مصر يمثل نقطة تحول هامة في هذه الرحلة، ونحن على ثقة بأنها ستكون ذات تأثير إيجابي على حياة الكثير من المواطنين».

ومن جهته، قال الدكتور حاتم ورداني، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر: «إن أسترازينيكا حريصة على دعم المرضى وإمداد النظام الصحي ببرامج وحلول مبتكرة لعلاج جميع الأمراض، بما في ذلك الأمراض النادرة والسرطانية، وتهدف الشركة إلى مكافحة السرطان وتوفير حلولا مستدامة ومتكاملة لرعاية الصحية، وها نحن اليوم نعلن عن شراكتنا الاستراتيجية مع وزارة الصحة في مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، مما يساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في مصر وينعكس على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين».

اقرأ أيضاً«السرطان» إياك والعصبية.. حظك اليوم الخميس 25 أبريل

لو بتحب الأكل.. 5 أطعمة تسبب إصابتك بالسرطان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخدمات الطبية الصحة المصرية وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان الدکتور خالد عبد الغفار الرعایة الصحیة الصحة والسکان المبکر وعلاج التهاب الکبد الکشف المبکر وزارة الصحة وزیر الصحة الکبد ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل نفط ضخم بالسواحل الجنوبية للمملكة

زنقة 20 . الرباط

كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن شركة “أوروبا للنفط والغاز” “Europa Oil & Gas” البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز أعلنت اكتشاف حقل نفط بالسواحل الجنوبية للمملكة.

و بحسب ما نقلته صحيفة Ecoticias الإسبانية ، فإن احتياطات هذا الحقل تمتد على مساحة بحرية تقدر بـ 11.228 كيلومتر مربع، وتشمل سواحل طرفاية ، سيدي إيفني وطانطان، وتقدر بمليار طن من النفط القابل للاستخراج في ساحل انزكان، بالقرب من مدينة أكادير.

وتبلغ قيمة هذه الموارد حوالي 107 مليارات دولار وفقًا للأسعار الحالية للنفط (107 دولار للبرميل)، حسب الصحيفة الإسبانية.

وتملك الشركة البريطانية، 75 في المئة من الانتاج المحتمل للحقل وتعود 25 في المئة للمغرب.

يشار الى ان الشركة حصلت على ترخيص التنقيب في هذه المنطقة منذ عام 2019، وبدأت عملياتها الميدانية في غشت 2021.

مقالات مشابهة

  • الصحة: إفاد بعثتان طبيتان إلى أوروبا للتدريب على أحدث تقنيات تشخيص وعلاج سرطان الكبد
  • الصحة: بعثتان طبيتان إلى أوروبا للتدريب على تقنيات تشخيص وعلاج سرطان الكبد
  • دراسة: الجراحة قد لا تفيد النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي
  • بعثتان طبيتان من شباب أطباء مصر إلى أوروبا للتدريب على أحدث تقنيات علاج سرطان الكبد
  • الصحة :بعثتان طبيتان إلى أوروبا للتدريب على تشخيص وعلاج سرطان الكبد
  • الصحة: بعثتان من الأطباء الشباب للتدريب بأوروبا على أحدث التقنيات لتشخيص وعلاج سرطان الكبد
  • شركة بريطانية تعلن اكتشاف حقل نفط ضخم بالسواحل الجنوبية للمملكة
  • "الصحة" تعلن اعتماد أول منشأة رعاية أولية وفق معايير الرقابة الصحية
  • 7 فواكه تقي من الإصابة بسرطان القولون.. «تحتوي على أقوى المركبات المضادة»
  • منظومة الطوارئ الصحية بسلطنة عمان .. كفاءة عالية لمواجهة الأزمات والكوارث