"أنا وأنت وعائلتك" فى ضيافة مكتبة مصر العامة بالدقى
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
استضافت مكتبة مصر العامة بالدقى، ندوة لمناقشة كتاب "أنا وأنت وعائلتك" للكاتبة الدكتورة هالة عفت استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، امس السبت، بقاعة الندوات بالمكتبة، وقد قام الكاتب والروائي كمال علي بمناقشة الكتاب .
يتناول الكتاب أعمق العلاقات في حياتنا وهي علاقتنا بأهلنا المقربين داخل البيت الواحد (الأم بأبناءها) (الزوجة بزوجها) والأهم والأخطر (علاقه الوالدين بأبنائهم المراهقين)، وفي هذا الكتاب نتفهم ديناميكية هذه العلاقات وكيفية التعامل مع مختلف المشاكل التي من الممكن أن نمر بها وأهم الطرق لعلاجها وذلك من خلال معالجة كل موضوع علي حدة بشكل سهل وأسلوب حواري جذاب حتي نستطبع الوصول الي مفتاح السعادة ومصطلح البيت السعيد .
بدأت الندوة بكلمه من الكاتب كمال علي، الذي أعرب فيها عن إعجابه الشديد بالكتاب ومضمونه وكيف أنه استغرق 6 ساعات في قراءته ولم يشعر بمرور الوقت، مؤكدا أن ذلك يرجع للصدق الذي شعر به من الكاتبة فى توصيل أكبر قدر من المعلومات التي تنفع القارئ بمختلف ثقافاته أو أعماره وهذا فعلا ما كانت تهدف إليه الكاتبة في المقام الأول.
وعندما سئلت الكاتبة الدكتورة هالة عفت عن أسباب استخدامها للغة العامية بدلا من اللغة العربية في كتاب "أنا وأنت وعائلتك"، أجابت أن الكتاب يعبر عن الحوار بينها وبين الحالات في شكل جلسات وهذا يكون في الأغلب باللغة العامية، فشعرت أنه يعطي أكثر مصداقية للقاريء أو المتلقي.
وأكدت الكاتبه خلال المناقشة أن هناك حالات من الممكن أن تحتاج الى الطبيب النفسي والمعالج النفسي في ذات الوقت وحالات أخري قد تحتاج الي المعالج النفسي فقط وهذا حسب كل حاله واحتياجاتها، وأضافت انه عندما لا يجد الشخص نفسه قادرا علي ممارسة جانب من جوانبه الحياتية بشكل سليم فعليه اللجوء للمعالج النفسي.
وطرح الكاتب كمال على، سؤال على الكاتبة تضمن : هل كل من ابتعد عن الله يحتاج للعلاج النفسى ؟، أجابت الدكتورة هالة عفت، إن العلاقة بالله هي من أهم العلاقات وهي علاقة أساسية لأنها هي الرابط بين الانسان وربه، واذا لم يصل الانسان للشعور بالأمان والإطمئنان والثقة في علاقته بربه فبالتأكيد ستحدث الاضطرابات النفسية التي ستؤدي بالتالي إلي الكثير من المشاكل في العلاقات، لأن علاقه الفرد بالله تؤثر علي علاقته بنفسه، كما تؤثر علي علاقته بالآخرين، وعندها يجب أن يتوقف الانسان ويعود ويحاول أن يظبط علاقته بربه، وليس المقصود هنا فقط العبادات ولكن المقصود هو الشعور بالأمان والثقة في الله مع التوكل عليه سبحانه وتعالي وكل هذه الاحتياجات في النهاية تؤثر علي الحالة النفسية .
"لصوص الطاقة".. جاء ذلك المصطلح على لسان الكاتب كمال على، ووجه سؤال للكاتبة بكيفية التعامل مع من أطلق عليهم لصوص الطاقة، والتى أكدت فى ردها على ضرورة تقوية أنفسنا أولا، فحين تكون طاقتنا قوية وشخصيتنا متوازنة لن يستطيعوا التأثير علينا بل علي العكس نحن من سنؤثر فيهم ايجابيا، وأكدت الكاتبة خلال المناقشة، أنها تعمل فى علاجها على تنمية الإدراك والوعى، الذي يؤدي إلي تحسن الحالة النفسية وتعتمد الدكتورة في طريقها لإصلاح العلاقات علي التقبل والتسامح .
وتطرق النقاش حول الشخصية الحادة والشخصية القيادية، وكيفية التعامل مع الأبناء فى سن المراهقة ومشاكل هذه المرحلة العمرية، وأكدت الكاتبة على أن توجيه النصيحة للأبناء لا يجب أن تتعدى مدتها ٥ دقائق، فلابد من الحوار معهم بأسلوب هادئ وإلا فقد الابن القدوة، لافتة إلى أن التربية السليمة تبدأ من الطفولة وليس من سن المراهقة .
يشار إلى أن كتاب "أنا وأنت وعائلتك" هو الإصدار الثانى للكاتبة الدكتورة هالة عفت، بعد كتابها الأول "أنا وأنت ودماغك" والذي يعد من أكثر الكتب مبيعا في معرض الكتاب بعام ٢٠٢٠، وكلاهما إصدارات عن دار نشر سما .
جدير بالذكر أن الدكتورة ھالة عفت هى معالج نفسى حاصلة على الدكتوراة المھنیة فى الصحة النفسیة معتمدة من جامعة نیویورك الدولیة عام 2018، كما حصلت على لیسانس كلیة الألسن جامعة عین شمس قسم اللغة الانجلیزیة، ودبلومة علیا فى الدراسات الإسلامية من المعھد العالى للدرسات الإسلامية بالقاھرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنا وأنت وعائلتك مكتبة مصر العامة مفتاح السعادة اللغة الانجلیزیة
إقرأ أيضاً:
الدكتورة سحر السنباطي: محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي الثقافي والمجتمعي
أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن محو الأمية ترتبط ارتباطا وثيقا برفع الوعي المجتمعي ولاسيما رفع الوعي بحقوق الطفل ولابد من تضمينها ضمن منهج مطور لتعليم الأطفال والكبار بطرق مبتكرة تواكب عصر التحول الرقمي.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الاحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية والذي جاء هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعليم الكبار في مصر والعالم العربي"، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأعربت " السنباطي" في كلمة ألقتها بهذه المناسبة عن خالص شكرها وتقديرها لدعوتها للمشاركة في هذه الاحتفالية والتي تعد واحدة من أهم المناسبات التي تمس وجداننا جميعا، وهو اليوم العربي لمحو الأمية"، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "مستقبل تعليم وتعلم الكبار في مصر و العالم العربي" ويعكس تطلعنا لمستقبل أكثر إشراقا، حيث يكون التعليم حقا مكفولا للجميع بداية من سنوات الطفولة المبكرة وحتى مراحل العمر المتقدمة.
وأضافت أن نسبة الأمية في مصر لا تزال تمثل تحديا كبيرا رغم الجهود المبذولة، فوفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2023 بلغ معدل الأمية 16.1% (للفئة العمرية 10 سنوات فأكثر) بانخفاض قدره %1.4% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ معدل الأمية بين الذكور 11.4%، وبين الإناث21%، لذا ووفقاً لهذه البيانات مازال هناك الكثير لنقدمه معا كشركاء في هذا الوطن.
وأكدت أهمية التعليم في مرحلة الطفولة ليس لأنه بداية المسيرة التعليمية، بل لأنه البذرة التي تنمو وتثمر في كل مراحل الحياة، فالاستثمار في تعليم الأطفال يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يساهم في بناء شخصية الفرد، وتعزيز قدراته العقلية وتنمية القيم الإنسانية التي تؤسس لمجتمعات أكثر عدلا وتماسكا، مشددة على أن لكل طفل الحق في بيئة وأسرة مجتمعية متعلمة وواعية.
وقالت "السنباطي" إننا في مصر والعالم العربي ندرك تماماً أهمية التركيز على التعليم في الطفولة كوسيلة للحد من الأمية في المستقبل، فعندما نوفر للطفل بيئة تعليمية صحية ومناسبة منذ سنواته الأولى نضمن ليس فقط مستقبله الفردي، بل مستقبل أوطاننا بأكملها.
وأضافت أن المسؤولية لا تتوقف عند الطفولة، بل تمتد لتشمل جميع الفئات العمرية، فتعليم الكبار ومحو الأمية ليس خيارا، بل ضرورة لمواجهة التحديات التي نعيشها في عالم يشهد تطورات متسارعة وخاصة في عالم الإنترنت، والأمية لم تعد تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة ، بل أصبحت تشمل الأمية الرقمية والثقافية، لذلك يجب أن تتضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتعزيز برامج تعليم الكبار وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتنا.
وفي ختام كلمتها وجهت "السنباطي" دعوة بأن نجعل من اليوم العربي لمحو الأمية نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل أفضل لنجدد التزامنا بمكافحة الأمية بجميع أشكالها، ولنؤمن بأن الاستثمار في الإنسان هو أعظم استثمار يمكن أن نقدمه لأوطاننا لتظل مضيئة بالعلم والمعرفة.