أفرطت في تدليلها وها أنا أجني المتعاب من قلة احترامها
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
بعد التحية والسلام، أتمنى أن أجد عندكم الاحتواء ويد المساعدة لأخرج من من نفق الحيرة الذي ادخلتني فيه فلذة كبدي، فلست أدري إن كان الأمر راجع إلى إفراطي في تدليلها، أم أني لم أحس تربيتها..؟، أجل سيدتي الفاضلة، فهل السؤال يشغل تفكيري ولم أجد له جواب، فانا أعاني مع ابنتي الوحيدة التي لا تحترمني ولا تلقي بالا لكوني أمها، رزقني الله بها بعد ستة سنوات من الزواج، ويوم علمت بحملي شعرت بفرحة لا توصف، أما يوم ميلادها فكان بمثابة شمس أشرق على حياتي ونورت أيامي أنا ووالدها، لكن للأسف هو لم يعش طويلا، وتوفي لما كان في عمرها أربعة سنوات، ومنذ ذلك اليوم أعطيت لنفسي الحق بل مطلق الحق بان أكون الوحيدة التي تشرف عليها وعلى شؤونها، وبفضل الله استطعت أن أكون الأم والأب والأخ والأخت لفلذة كبدي، توالت الأيام وكنت أراها كالوردة تتفتح أمام عيني كنت جد فخورة بها وبتألقها خاصة في الدراسة لكن ليتها بقيت على تلك الحال وليتها لم تكبر لأنني اليوم أنا أعاني الأمرين بسبب عنادها وتقلب مزاجها الذي لا أكاد أفهمه وكأنها فتاة غريبة عليّ لم اعرفها يوماً، فناهيك على أنها تراجعت في دراستها باتت لا تحترمني ولا تفارق الانترنيت، كل هذا وسنها لم يتعدى 16 سنة بعد، فهل يعقل سيدتي أن تذهب كل تلك التضحيات في مهب الطيش وبتأثير المواقع الإلكترونية.
صدقيني إن قلت أنني أتألم مكتوفة الأيدي، تائهة وكل همي مستقبلها، فانا لا أريد أن تنشأ ابنتي على أسس وقيم يمكن أن تقلل من احترامها أو تمس سمعتها، فكيف أسترجع ابنتي التي ضاعت وراء الموضة ورفقاء الفايسبوك.
السيدة جميلة من الوسط
الــرد:
سلام الله عليك أختاه، وتحية جميلة لك ولكل القراء الأوفياء، ولكل من وضع ثقته فنا وشاركنا ما يؤلمه، سيدتي أقدر جداً الوضع الذي أنت فيه، وهذه تقريبا حقيقة جيل اليوم لا يقدون تضحيات آبائهم، ولا يعون سبب خوفهم عليهم كل يوم، لكن إياك والاستسلام تحت أي ظرف من الظروف لان ابنتك تحتاجك في هذا الوقت بالذات أكثر من أي وقت مضى.
سيدتي انتبهي أن ابنتك تمر بفترة المراهقة، وهي غالبا ما تكون فترة جد حساسة في حياة الإنسان، لهذا عليك أن تكوني ذكية في طريق ترويضها وكسبها في صفك، أي نعم المحبة والدلال مطلوبان في تربية الأولاد، لكن في حدود معقولة وبحزم شديد اللهجة أحيانا، لهذا لا تتهوري ولا تتسرعي في إعادة كسبها من جديد، لأن التهور قد يفسد الأمور ويزيد الطينة بلة.
سيدتي عليك التقرب منها والتودد إليها، اكسبي ثقتها حتى تكوني أنت ملاذها وملجأها وتستأمنك على كل مشاعرها، مراعية غياب الأب الذي له من الأهمية ما له في حياة الأولاد خاصة البنت، أما مسألة الانترنت ومواقع التواصل حاولي أن تبعديها عن الإبحار فيها بمشاركتها بعض النشاطات الإضافية، كالطبخ، والأعمال المنزلية، أو هواية أخرى تحبها، ضرورة الاجتماع على طاولة الأكل في وقت واحد، وما إلى ذلك من عادات تجمعها بك وبالعائلة وتشغل وقتها حتى لا يكون فراغ تملؤه بما لا ينفعها.
حاولي أن تحكي لها عن ماضيك وما عانيته فيه وما تحملته حتى ترينها فقط ناجحة في حياتها، ومؤكد أنها ستعتبر وتعي خطأها وتغير بالتالي سلوكها معك، فقط تجنبي اللوم والعتاب حين تكون في مزاج جيد حتى يحصل ذلك الصدام الذي قد يزيد في الشرخ الحاصل بينكما، فهذا ليس في صالح ابنتك في ظل الفتن المحاطة بنا، وفقك الله واصل حلك ابنتك وكل بناتنا يا رب.
**
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
"70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القضية الفلسطينية شهدت ظلمًا تاريخيًا استمر لمدة 70 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم هو نتيجة لعدم معالجة جذور المشكلة على مدار سنوات طويلة. وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لحل الدولتين الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن المواطنين الإسرائيليين.
موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينيةمن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو، نقل الرئيس السيسي رسالة واضحة حول موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية. أكد السيسي أن بلاده لن تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن مصر ستواصل العمل بشكل حثيث مع الأطراف الدولية لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن أي محاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع هذه الحقوق الفلسطينية ستواجه بالرفض.
وأشار السيسي إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل الوصول إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدًا أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكد أن مصر لن تتهاون في أي مسألة تتعلق بأمنها القومي، وأنها لن تسمح بفرض أي واقع جديد على الأرض يتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تأثير تصريحات ترامب على المنطقةفي الوقت نفسه، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي طالب خلالها الأردن والمغرب بإيواء المزيد من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الفوضى التي يشهدها قطاع غزة، لتهز الوضع الإقليمي وتثير تساؤلات عدة حول مستقبل القضية الفلسطينية. وقال ترامب في تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، إنه طلب من العاهل الأردني استقبال المزيد من الفلسطينيين في وقت تشهد فيه غزة دمارًا غير مسبوق. وأضاف ترامب أنه تحدث مع الرئيس السيسي حول هذا الموضوع في محاولة لتخفيف العبء الناتج عن النزاع في غزة.
ووفقًا لتصريحات ترامب، يرى أن الحل يمكن أن يكون في إقامة مخيمات مؤقتة أو حتى بناء مساكن دائمة في دول مثل الأردن ومصر لإيواء الفلسطينيين. إلا أن هذا الطرح قوبل بانتقادات واسعة في المنطقة، حيث كان هناك قلق من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع الإقليمي.
التباين بين المواقف الدوليةتعكس هذه التصريحات تباينًا واضحًا في المواقف الدولية تجاه كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين. في حين ترى الإدارة الأمريكية السابقة أن نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى قد يكون حلًا مؤقتًا، يعارض قادة الدول العربية، مثل الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هذا الطرح بشدة. فقد حذر السيسي في وقت سابق من أن عملية تهجير الفلسطينيين من غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي، حيث من الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث أزمة مماثلة في الضفة الغربية.
أما الملك عبد الله الثاني فقد وصف في وقت قريب فكرة نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر بأنها "خط أحمر"، مؤكدًا أن الأردن لا يمكنه تحمل المزيد من اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها. وأضاف أن بلاده تستضيف بالفعل أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني وفقًا للأمم المتحدة، وأن استضافة المزيد منهم سيكون أمرًا غير ممكن في المستقبل القريب.
الواقع في غزة: دمار وانهيارمن جهة أخرى، تستمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في التدهور بشكل خطير. فبعد 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس، تحول جزء كبير من غزة إلى أنقاض، حيث تم تدمير نحو 60% من المباني بما في ذلك المدارس والمستشفيات. كما نزح ما يقرب من 90% من سكان القطاع، مع استمرار موجات النزوح القسري التي جعلت الكثير من السكان يهربون أكثر من مرة.
خاتمة: التحديات المستمرةتبدو تصريحات ترامب المتعلقة بنقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة بمثابة محاولة لتغيير الواقع في المنطقة بطريقة قد تتناقض مع الأسس التي قامت عليها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لعقود. بينما تواصل مصر والأردن التأكيد على موقفهما الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن المنطقة من التوصل إلى حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الاستقرار الدائم؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية والمجتمع الدولي في هذا الشأن.