اكتشاف ظاهرة "ثورية" يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
اكتشف العلماء ظاهرة تتعلق بالمياه من شأنها أن تغير بشكل جذري فهمهم لكيفية عمل العالم ويمكن أن تؤدي إلى تقنيات جديدة تماما.
ومنذ آلاف السنين، لاحظ البشر واستخدموا التبخر، وهي العملية التي يتحول من خلالها الماء من سائل إلى بخار. ومع ذلك، فإن الاكتشاف الرائد الذي أجراه باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) مؤخرا يتحدى فهمنا التقليدي للتبخر، وتكشف النتائج التي توصلوا إليها أن الضوء، وليس الحرارة فقط، يلعب دورا حاسما في تحفيز هذه الظاهرة.
Researchers led by Professor Gang Chen have discovered a new phenomenon: light can cause evaporation of water from its surface without the need for heat. Pictured is a lab device designed to measure the “photomolecular effect,” using laser beams.https://t.co/7F8G27FFhQpic.twitter.com/lLjAKo8MZg
— MIT MechE (@MITMechE) April 26, 2024وكشف فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن عملية تسمى "التأثير الجزيئي الضوئي" (photomolecular effect) والتي توضح لأول مرة أن الماء يمكن أن يتبخر من دون مصدر للحرارة باستخدام الضوء وحده.
إقرأ المزيدووجد الفريق أن الضوء الذي يضرب سطح الماء يمكن أن يحرر جزيئات الماء مباشرة، ما يؤدي إلى تبخرها في الهواء. ويحدث هذا التأثير بشكل مستقل عن الحرارة، ما يقلب اعتقادنا القديم بأن الطاقة الحرارية هي المحرك الوحيد للتبخر.
وقد يحل هذا البحث لغزا عمره 80 عاما حول سبب امتصاص السحب لأشعة الشمس بطريقة تبدو وكأنها تتحدى قوانين الفيزياء.
ولعقود من الزمن، ظل العلماء وخبراء المناخ في حيرة بشأن التناقض في كيفية امتصاص السحب للضوء أكثر مما تتوقعه النماذج التقليدية. ويشير العلماء الآن إلى أن الآلية المكتشفة حديثا قد تكون مسؤولة عن هذا الامتصاص الزائد، ما قد يؤدي إلى تحسين الحسابات المناخية المرتبطة بالسحب.
ويقول شيولين روان، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة بوردو، الذي لم يشارك في البحث: "إن اكتشاف التبخر الناجم عن الضوء بدلا من الحرارة يوفر معرفة جديدة للتفاعل بين الماء الخفيف. ويمكن أن يساعدنا على اكتساب فهم جديد لكيفية تفاعل ضوء الشمس مع السحاب والضباب والمحيطات وغيرها من المسطحات المائية الطبيعية للتأثير على الطقس والمناخ".
مضيفا: "يعد هذا البحث من بين مجموعة نادرة من الاكتشافات الثورية الحقيقية التي لا تحظى بقبول واسع النطاق من قبل المجتمع العلمي على الفور، ولكنها تستغرق أحيانا وقتا طويلا لتأكيدها".
إقرأ المزيدوتابع: "يمكن أن يؤثر هذا الاكتشاف على كل شيء، بدءا من حسابات تغير المناخ وحتى التنبؤات الجوية، بينما يفتح أيضا تطبيقات عملية جديدة لأشياء، مثل الطاقة وإنتاج المياه النظيفة".
ومن المرجح أن تأتي التطبيقات المبكرة ضمن أنظمة تحلية المياه بالطاقة الشمسية، وفقا للعلماء، ما يسمح بطريقة أكثر كفاءة لإنتاج المياه العذبة من التقنيات الحالية.
وقال جانغ تشن، الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والذي شارك في البحث: "أعتقد أن هذا له الكثير من التطبيقات. نحن نستكشف كل هذه الاتجاهات المختلفة. وبطبيعة الحال، فإنه يؤثر أيضا على العلوم الأساسية، مثل تأثيرات السحب على المناخ، لأن السحب هي الجانب الأكثر غموضا في النماذج المناخية".
نُشرت النتائج في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS)، في دراسة بعنوان "التأثير الجزيئي الضوئي: تفاعل الضوء المرئي مع واجهة الهواء والماء".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية یمکن أن
إقرأ أيضاً:
رحيل صلاح مجاناً سيكون أحد أكبر الأخطاء
ماجد محمد
يقترب محمد صلاح من تحطيم العديد من الأرقام القياسية خلال الموسم الحالي، لكن مع تبقي 8 مباريات محتملة في مسيرته مع ليفربول، فإن الغموض المحيط بمستقبله يلقي بظلاله على الإنجازات التي يحققها هذا الموسم.
ولا يحتاج اللاعب المصري البالغ من العمر 32 عاماً إلا لهدف واحد فقط لكي يتخطى مهاجم مانشستر سيتي السابق، الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، كأفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتعادل الثنائي برصيد 184 هدفاً لكل منهما. ويمكن لصلاح أن ينفرد بالرقم القياسي حينما يحل ضيفاً على فولهام (الأحد المقبل ).
وأفادت مصادر في ليفربول بأن أكبر مشكلة يجب التغلب عليها في المفاوضات مع صلاح وفان دايك هي مدة العقد الجديد، حيث يحرص ليفربول على توخي الحذر مع اللاعبين الذين يقتربون من منتصف الثلاثينيات من العمر، على الرغم من أن كلاً من صلاح وفان دايك يقدمان أفضل أداء لهما مع النادي هذا الموسم ، لكن في كل مرة يتألق فيها صلاح ويواصل إحراز الأهداف، يبدو فشل ليفربول في توقيع عقد جديد معه أكثر تهوراً وغرابة!
وإذا أنهى صلاح هذا الموسم بمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم هالاند، فسيعزز ذلك موقفه التفاوضي بشكل أكبر. فهل يمكن لليفربول حقاً السماح لمثل هذا اللاعب غزير الإنتاج بالرحيل لأن النادي غير قادر على الاتفاق على صفقة ترضي الطرفين؟ سيفقد صلاح بريقه وقوته في مرحلة ما، فالزمن لا يرحم أحداً، لكن اللاعب المصري لا يزال يسجل الأهداف بالمعدل نفسه الذي كان عليه عندما وصل إلى ليفربول وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وكان هالاند في الـ22 من عمره عندما حقق رقمه القياسي البالغ 36 هدفاً في موسم واحد قبل عامين. وكان كول أيضاً في الـ22 من عمره عندما سجل 34 هدفاً، بينما كان شيرار في الـ24 من عمره عندما عادل هذا الرقم القياسي بعد عام، عندما كان الدوري الإنجليزي الممتاز لا يزال يضم 22 فريقاً، يلعب كل منها 42 مباراة في الموسم.
وبالتالي، فمن الرائع أن صلاح، وهو في الـ32 من عمره، لا تزال لديه فرصة لتحطيم هذا الرقم القياسي، فهذا دليل آخر على أنه لا يزال قادراً على العطاء بالقوة نفسها ويعمل باحترافية شديدة. وعندما رفض ليفربول عرضاً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني لبيع صلاح للاتحاد الوطني في أغسطس 2023، فعل ذلك لأنه يعتقد أن موسمين آخرين للنجم المصري بقميص ليفربول يستحقان أكثر من الأموال التي عرضها النادي السعودي.
لقد كان الأمر محسوباً بعناية، وقد كوفئ ليفربول على ذلك، لكنه ربما أخطأ بالفعل في تقدير القرار التالي المتعلق بصلاح! وإذا رحل صلاح في صفقة انتقال حر في نهاية هذا الموسم، حاملاً ميدالية الدوري الإنجليزي الممتاز ومحطماً الرقم القياسي لهالاند، فقد يكون ذلك أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها ليفربول على الإطلاق!.