الجزيرة:
2025-03-14@14:09:13 GMT

فيتامين دي قد يحارب السرطان

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

فيتامين دي قد يحارب السرطان

يعمل فيتامين "دي" على تعديل ميكروبيوم الأمعاء لتعزيز الاستجابة للعلاجات المناعية للسرطان، وذلك وفقا لدراسة جديدة أجريت على الفئران.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد فرانسيس كريك ومعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، "معهد مانشستر، جامعة مانشستر في المملكة المتحدة" (The Francis Crick Institute/Cancer Research UK Manchester Institute, The University of Manchester) ونشرت في 25 أبريل/نيسان الجاري في مجلة "ساينس" (Science) وكتب عنها موقع "يوريك أليرت" (Eurek Alert).

فيتامين "دي" والاستجابة المناعية

وتسلط نتائج الدراسة الضوء على العلاقة غير المفهومة بين فيتامين "دي" والاستجابات المناعية للسرطان عن طريق بكتيريا الأمعاء، وتشير إلى أن مستويات فيتامين "دي" يمكن أن تكون بمثابة عامل محدد محتمل للمناعة ضد السرطان ونجاح العلاج المناعي.

ويلعب فيتامين "دي" دورا مهما في تعديل المناعة بالإضافة إلى تشكيل ميكروبيوم الأمعاء، وميكروبيوم الأمعاء هو الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، والتي تتمتع بتأثير كبير على الصحة، سواء ‫بالإيجاب أو السلب.

فيتامين "دي" والسرطان

وقد بحثت الدراسات في دور المغذيات الدقيقة في المناعة ضد السرطان حيث تم ربطها بانخفاض معدل الإصابة بالأورام وانخفاض معدل الوفيات لأنواع عديدة من السرطانات وتحسين الاستجابة لعلاجات السرطان، ومع ذلك، فإن كيفية تأثير نشاط فيتامين "دي" على نجاح العلاج المناعي للسرطان وما إذا كان هذا التأثير يشمل الجهاز المناعي و/أو الميكروبيوم لا يزال غير واضح.

ووجد إيفانجيلوس جيامبازولياس الباحث في معهد فرانسيس كريك ومعهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة وزملاؤه من خلال التلاعب الوراثي والغذائي في الفئران أن زيادة التوافر الحيوي لفيتامين "دي" يؤدي إلى تغييرات في الميكروبيوم بطرق تفضل "العصوانيات الهشة" (Bacteroides fragilis) وهي بكتيريا لاهوائية سالبة جرام موجودة في البشر والفئران.

وفقا لجيامبازولياس وزملائه، فإن الزيادة في العصوانيات الهشة عززت المقاومة المناعية للسرطان. علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن هذه المناعة المتزايدة ضد السرطان يمكن نقلها إلى فئران أخرى عن طريق زرع البراز.

الحاجة لمزيد من الدراسات

على الرغم من إثبات جيامبازولياس وزملاءه وجود صلة بين نشاط فيتامين "دي" وانخفاض معدل الإصابة بالسرطان لدى البشر، لاحظ المؤلفون أن هناك حاجة لدراسات طولية على البشر لفصل التفاعل بين توفر فيتامين "دي" والمكملات الغذائية مع الميكروبيوم والمناعة ضد السرطان.

فيتامين "دي" وصحة الإنسان

ووفقا لكلية "تي إتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفرد" (Harvard T.H. Chan School of Public Health) فإن فيتامين "دي" هو مادة مغذية نأكلها وهرمون تصنعه أجسامنا. وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والاحتفاظ بهما. وكلاهما ضروري لبناء العظام.

تحتوي بعض الأطعمة بشكل طبيعي على فيتامين "دي". وتعد لحوم الأسماك الدهنية وزيوت كبد السمك أفضل المصادر لفيتامين "دي". وتوجد كميات أقل في صفار البيض والجبن وكبد البقر. ويتم تعزيز العديد من الأطعمة والمكملات الغذائية بفيتامين "دي" مثل منتجات الألبان والحبوب.

ويعد إنتاج فيتامين "دي" في الجلد المصدر الطبيعي الأساسي لفيتامين "دي"، لكن العديد من الأشخاص لديهم مستويات غير كافية لأنهم يعيشون في أماكن تكون فيها أشعة الشمس محدودة في الشتاء، أو لأن تعرضهم لأشعة الشمس محدود بسبب وجودهم داخل المنزل معظم الوقت.

وتتوفر مكملات فيتامين "دي" في شكلين: فيتامين دي 2″ المعروف بالاسم "إرغوكالسيفيرول" أو ما قبل فيتامين "دي"، وفيتامين "د 3" "كوليكالسيفيرول". وكلاهما أيضا من الأشكال الطبيعية التي يتم إنتاجها في وجود "أشعة الشمس فوق البنفسجية" (UVB)، ومن هنا أصبح لقبه "فيتامين أشعة الشمس"، ولكن يتم إنتاج "دي 2″ في النباتات والفطريات و"د 3" في الحيوانات، بما في ذلك البشر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ضد السرطان

إقرأ أيضاً:

صحوة «الفيروس العملاق» تخيف العلماء

البلاد ــ وكالات
حقق فريق علمي من جامعة البحر المتوسط الفرنسية اكتشافًا مذهلاً في سيبيريا، بعد عثورهم على عينة حية لفيروس «بيثو» العملاق الذي يقدر عمره بـ 30,000 سنة.
وتم العثور على هذا الفيروس بمنطقة «تشوكوتكا» بشمال شرق روسيا، وهي منطقة تعرف بوجود الطبقة الصقيعية، حيث يكون الجو في حالة تجمد دائم. هذا الاكتشاف أثار العديد من التساؤلات حول تأثير التغيرات المناخية على إطلاق فيروسات قديمة، واحتمالية تأثير ذلك على صحة البشر.
فيروس« بيثو» ينتمي إلى عائلة الفيروسات العملاقة، ويعد أكبر فيروس مكتشف حتى الآن. يبلغ طوله 1.5 ميكرومتر وقطره 0.5 ميكرومتر، ما يجعله مرئيًا تحت المجهر الضوئي. شكل الفيروس بيضاوي، وله جدران سميكة تشبه القارورة مع ثقب في أحد طرفيه. رغم كونه لا يشكل خطرًا على البشر، أو الحيوانات، إلا أنه يصيب كائنات وحيدة الخلية تُعرف بالأميبا، وهو ما يوضح قدرة الفيروس على العدوى؛ رغم مروره بآلاف السنين في حالة خمول.

مقالات مشابهة

  • بيت البشر الأول خارج الأرض.. من الفضاء إلى قاع المحيط الهادئ!
  • هزائم الأنبياء
  • اتفاقية تعاون بين «الإمارات للسرطان» ومعهد برجيل للأورام
  • حقنة ثورية ضد الإيدز.. حماية لمدة عام كامل بجرعة واحدة فقط
  • تدشين جهاز فحص الهرمونات وأمراض المناعة ببورتسودان
  • صحوة «الفيروس العملاق» تخيف العلماء
  • “أوقاف دبي” تتعاون مع “الجليلة” لبناء وقف خيري يدعم مرضى مستشفى حمدان بن راشد للسرطان
  • وصفات طبيعية تقوى المناعة وتعالج التهابات القولون.. اكتشفها
  • وقف خيري لدعم مرضى مستشفى حمدان بن راشد للسرطان
  • لمن تألف الروح؟