أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34454 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة عن مقتل 66 شخصا وإصابة 138 أخرين ونقلهم إلى المستشفى خلال الساعات الـ 24 الماضية حتى صباح الأحد، مشيرة إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى "77575 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".

وبهذا أكدت الوزارة ارتفاع حصيلة القتلى منذ أحداث السابع من أكتوبر لتصل إلى 34454 قتيلا غالبيتهم من المدنيين. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن قواته هاجمت على مدار آخر 24 ساعة "البنى التحتية الإرهابية في أنحاء قطاع غزة"، مشيرا إلى أن عناصر "الفرقة 99 تواصل نشاطها في وسط القطاع".

وذكر أن "طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو أغارت على مدار آخر أربع وعشرين ساعة على عشرات الأهداف الإرهابية في أنحاء قطاع غزة، منها البنى التحتية الإرهابية، والمنصات لإطلاق القذائف الصاروخية، والمخربين المسلحين ومواقع الاستطلاع".

كما هاجمت عناصر سلاح البحرية "أهدافا أخرى وقدموا الدعم الناري لقوات الفرقة 99 التي تتصرف في وسط قطاع غزة".

وذكر الجيش، أن مجموعة القتال التابعة للواء 679، رصدت "في وسط القطاع عددا من المخربين الذين تواجدوا على مقربة من القوات المناوِرة، فمن خلال عملية إغلاق دائرة لوائي سريع هاجمت قطعة جوية المخربين وأجهزت عليهم".

وفي نشاط آخر، "رصد مقاتلو اللواء خلية مخربين داخل مبنى في وسط قطاع غزة، فمن خلال مجهود لوائي مشترك، هاجمت قوات مدفعية وقطع جوية المبنى الذي تصرفت فيها الخلية وقضت على المخربين"، بحسب البيان ذاته.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضد إسرائيل أدى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

الرهائن

ونشرت حركة حماس، السبت، مقطع فيديو يظهر الرهينتين الأميركي الإسرائيلي، كيث سيغل، والإسرائيلي عمري ميران.

وفي الفيديو، يناشد سيغل، الذي يبدو أنه يتحدث تحت الإكراه، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، للتفاوض على صفقة إطلاق سراح الرهائن مع حماس، وفق شبكة "سي إن إن".

وهذا هو أول فيديو يتم نشره لسيغل منذ أن اختطفته الحركة المصنفة إرهابيا بالولايات المتحدة وإسرائيل، مع زوجته من منزلهما في كيبوتس كفار عزة في 7 أكتوبر.

وجاء نشر الفيديو في الوقت الذي يضغط فيه وسطاء دوليون من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في خضم القتال المستمر منذ ستة أشهر في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر.

وأعلنت الحركة، السبت، أنّها "تدرس" رد إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزة، مقابل إطلاق المختطفين بالقطاع.

وقال قيادي بحماس لرويترز، إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة غدا الاثنين لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف القيادي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن الوفد سيناقش وقف إطلاق النار المقترح الذي عرضه الوسطاء، وكذلك رد إسرائيل.

وفي 13 أبريل، سلمت حماس ردها على مقترح إسرائيلي، مشددة على "التمسك بمطالبها ومطالب الشعب الوطنية التي تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".

في المقابل، ترفض إسرائيل وقفا دائما للنار وانسحابا كاملا لقواتها من غزة، فيما أعلن رئيس وزرائها، بنيامين نتانياهو، عزمه على اجتياح رفح التي يقول إنها آخر معاقل حماس. لكن المدينة تضم اليوم نحو 1.5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون يتدبرون أمورهم في أوضاع إنسانية قاسية.

في هذا الجانب، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، إن من الممكن تأجيل توغل مزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وأضاف كاتس خلال مقابلة أجرتها معه القناة 12 التلفزيونية "إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا".

وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس "نعم... إذا كان هناك اتفاق، فسنعلق العملية".

كاتس هو أحد أعضاء مجلس الوزراء الأمني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه ليس عضوا في حكومة الحرب التي تشرف على الهجوم على غزة.

المساعدات

وفيما تحذر الهيئات الأممية من أن المجاعة تشكل "تهديدا حقيقيا وخطرا" في غزة، أعلن الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، السبت، استئناف جهود إرسال المساعدات عبر الممر البحري من ميناء لارنكا، بناء على مبادرة تساهم فيها بشكل خاص الإمارات والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وعليه غادرت السفينة "جنيفر"، مساء الجمعة،  وعلى متنها شحنة جديدة من المساعدات قدمتها الإمارات وفتشتها إسرائيل في قبرص.

وغادرت سفينة بريطانية قبرص، السبت، لإيواء مئات من العسكريين الأميركيين الذين يقومون ببناء رصيف بحري عائم في غزة في محاولة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، عبر ممر بحري من لارنكا.

وبقي "أسطول الحرية" الساعي للإبحار إلى غزة عالقا في تركيا السبت، بعد حرمانه من علم الملاحة نتيجة "ضغوط" إسرائيلية، بحسب المنظمين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن السابع من أکتوبر إطلاق النار قطاع غزة فی وسط فی غزة

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: فرض حكم عسكري بغزة لن يعيد الأسرى ولن يقضي على حماس

القدس المحتلة - صفا

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق والرئيس الحالي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة "تل أبيب"، الجنرال المتقاعد تمير هايمان: "إن فرض حكم عسكري في قطاع غزة، حسب المخططات الإسرائيلية الحالية، لن يؤدي إلى تحقيق هدفي إسرائيل في الحرب على غزة، وهما إعادة الأسرى المحتجزين في القطاع والقضاء على حركة حماس".

ورأى هايمان في مقال له نشرته القناة الثانية عشر العبرية، أنه "من الناحية العملياتية، ينتشر الجيش الإسرائيلي حالياً حول قطاع غزة وداخل مناطق في القطاع على طول الحدود، وتشكل منطقة عزلة، كما أن الجيش يسيطر بشكل دائم على محور فيلادلفيا، وبتموضع في منطقة واسعة تقسم القطاع في منطقة محور نيتساريم".

ولفت إلى أنه "على ما يبدو أنه اتخذ قرار بالبقاء لفترة غير محدودة في هذه المنطقة، واستغلالها كقاعدة لانطلاق توغلات وعمليات خاصة للجيش الإسرائيلي وقواته إلى داخل المناطق المبنية، إلى حين إنهاء وجود حماس العسكري".

وشدد على أنه "لا توجد أي إمكانية عسكرية لإعادة جميع الـ101 مخطوف ومخطوفة بواسطة عملية عسكرية، ومعظم الخبراء والمفاوضين يدركون أن صفقة تبادل أسرى هي الطريقة الوحيدة لإعادتهم إلى الديار، الأحياء والأموات بينهم".

وأضاف "في ما يتعلق بإسقاط حكم حماس، فليس معروفاً عن وجود خطة فعلية قابلة للتنفيذ التي تعتزم إسرائيل إخراجها إلى حيز التنفيذ، وذلك لأن السلطة الفلسطينية تعتبر من جانب صناع القرار وفي أوساط واسعة في الجمهور الإسرائيلي أنها غير شرعية، ولأن الدول العربية في الخليج والمجتمع الدولي لن يدخلوا إلى القطاع بدون تعهد بأن تكون السلطة الفلسطينية عنصرًا مركزيًا في السيطرة في القطاع".

واعتبر أن "الحكم العسكري، وهو خطة ناجعة من الناحية التكتيكية، لكنه خطة سيئة جداً من الناحية السياسية والإستراتيجية – وكذلك ثمنها الهائل من حيث الميزانية ومن حيث رصد قوى بشرية لتنفيذه".

وذكر أن فرض حكم عسكري هو "فوضى متعمدة، بمعنى استمرار الوضع الراهن فعليًا، وإسرائيل لن تعيد إعمار القطاع، وعلى الرغم من أن سيطرة حماس على توزيع المساعدات الإنسانية تعزز قوتها، فإن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي تضعفها".

واعتبر أن الأمر الذي سيحسم بين هذين الاتجاهين المتناقضين هو "الفترة المتاحة لنا، ولكن السؤال هو إذا سيسمح المجتمع الإسرائيلي والأسرة الدولية لحكومة إسرائيل بالحصول على هذا الوقت".

وشدد على أنه ومع مرور الوقت فإن هذا يعني "موت المخطوفين في الأسر، طالما تستمر الحرب بموجب هذا المفهوم لن تكون هناك صفقة".

مقالات مشابهة

  • مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة قتلى الحرب الـ44 ألفا
  • قذيفة هاون تردي جنديا للاحتلال في جباليا.. ارتفاع حصيلة القتلى
  • الصحة الفلسطينية: ️ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44056 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44 ألفا و56 شهيدا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43 ألفا و972 شهيدا
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة بعد استشهاد 4 فلسطينيين في حي الرمال
  • وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها
  • جنرال إسرائيلي: فرض حكم عسكري بغزة لن يعيد الأسرى ولن يقضي على حماس
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات