«مطوري القاهرة» تطالب الحكومة بتقديم حوافز لتصدير العقار المصري
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
طالب المهندس محمد البستاني، رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، الحكومة المصرية بضرورة وضع محفزات لتصدير العقار المصري للخارج أسوة بقطاع الصناعة، لافتا إلى أن القطاع العقاري لا يقل أهمية عن الصناعة، وصناعة العقار تشمل أكثر من 90 صناعة، وهو ما يستوجب من الحكومة والدولة وضع محفزات قوية للقطاع العقاري من أجل جلب عملة صعبة للبلاد.
وأضاف المهندس محمد البستاني، حلال بيان، أن تلك المحفزات يجب أن تشمل تخصيص أراضٍ في مواقع مميزة ومدن تشهد إقبالا كبيرا وذلك للمطورين بأسعار مخفضة، فضلا عن منح إعفاءات ضريبة للشركات التي تعمل على تصدير العقار، وأن تكون الفائدة المخصصة لبيع الأراضي بالتقسيط بأنظمة ميسرة ومخفضة، مشدداً على ضرورة فتح أفق عالمية لتصدير العقار المصري للخارج من خلال السفارات المصرية بالخارج.
كما تشمل التسهيلات التعاقد مع شركة دعاية وتسويق عالمية لإبراز مزايا مصر للعالم أجمع لتحسين الصورة الذهنية لدى المواطنين والمستثمرين الأجانب، فضلا عن الاستعانة بشركات إنتاج سينمائي عالمية وذلك للتصوير داخل مصر، لإبراز المناظر الطبيعية والسياحية المصرية والآثار المصرية للعالم أجمع حتى يتم تصدير الصورة الإيجابية لمصر.
كما طالب بضرورة السماح لشركات الإنتاج العالمية في تصوير الأفلام العالمية داخل مصر، وذلك لإبراز المشروعات الكبرى التي أقيمت في القترة الأخيرة، خاصة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية البلاد، ومنح تلك الشركات محفزات كبرى حتى يتسنى لها الحضور داخل مصر واختيار مواقع التمثيل لتلك الأفلام، وهذا ما تتبعه بعض الدول الكبرى في التسويق، موضحا أن استثمارات القطاع العقاري بلغت 25% من إجمالى الناتج القومي، حيث تخطت استثمارته 200 مليار جنيه.
مزايا العقارات في السوق المصريةوأوضح رئيس جمعية مطوري القاهرة الجديدة، أن العقار المصري أصبح الأرخص سعرا عالميا، خاصة بعد تحرير سعر الصرف في الفترة الأخيرة، فضلا عن المزايا الأخرى التي يتمتع بها العقار في السوق المصرية، بينها التنوع في المساحات والمشروعات، فضلا عن الأكواد الجديدة التي دخلت السوق المصرية من أبراج ونظام مجتمعات عمرانية متكاملة، ونظام الكمبوند وخلافه، بالإضافة إلى الطلب الحقيقي على العقار داخل السوق المصرية بالمقارنة مع الأسواق العالمية الأخرى.
وشدد على ضرورة تعاون الدولة متمثلة في الوزارات كافة، من إسكان وتجارة وصناعة وداخلية وهجرة، للوصول إلى رؤية واضحة تساهم بشكل كبير في استفادة مصر من تجارة تصدير العقار، خاصة أن مصر تحتل مرتبة متدنية من تلك التجارة التي تتخطى 2 تريليون دولار.
وطالب بضرورة التوسع في إقامة المعارض العقارية الدولية في مختلف دول العالم، تكون بالتنسيق والتعاون مع الحكومة، بحيث تكون الدولة متواجدة في مختلف المعارض لتعطي ثقة كبيرة لتلك الشركات المشاركة في هذه المعارض، وتكون بمثابة رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبي لشراء عقار.
كما أكد ضرورة الإسراع في إجراءات تسجيل العقار المصري خاصة للأجانب، ومنح مزايا كبرى أهمها منح الإقامة مقابل شراء عقار، مؤكدا أن مصر تتمتع بمزايا ويجب الاستفادة منها.
وأضاف أن القطاع الخاص لا يستطيع بمفرده إدارة تلك المنظومة، ويجب أن يكون هناك دور فعال للحكومة في ملف تصدير العقار، لأنه سيكون بمثابة الآلية الوحيدة القادرة على جذب استثمارات أجنبية كبرى.
تصدير العقارات من أهم التجارات العالميةوأوضح أن تصدير العقار من أهم التجارات العالمية، وتتجاوز حجم 2 تريليون دولار سنويا، فيما لا تتجاوز نسبة مصر من تلك التجارة عن 2.5%، مشيرا إلى أن مصر أصبح لديها منتجات عقارية متنوعة بين الإداري والتجاري والطبي والسكني وشقق فندقية، وهو ما يلبي احتياجات المواطن والمستثمر العربي والأجنبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار مخفضة أفلام عالمية استثمارات أجنبية الأسواق العالمية الأفلام العالمية الحكومة المصرية الدول الكبرى الرئيس عبد الفتاح أبراج العقار المصری السوق المصریة تصدیر العقار فضلا عن
إقرأ أيضاً:
كشف تفاصيل جديدة عن "الخطة المصرية" لإعمار غزة
القاهرة- رويترز
قالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم الخميس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اختتم زيارته للعاصمة الإسبانية مدريد واتجه إلى السعودية، في رحلة يتوقع أن تركز على خطة لإعمار غزة بعد مقترح أمريكي بتهجير سكان القطاع الفلسطيني إلى دول عربية من بينها مصر والأردن.
وفي وقت لاحق اليوم، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دعا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن إلى لقاء "ودي" في الرياض غدا الجمعة قبل القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في القاهرة في الرابع من مارس آذار لبحث تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتوقعت مصادر أن تناقش دول عربية خطة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع لمدة 15 شهرا لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطوير القطاع تحت السيطرة الأمريكية وتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي أثار غضب زعماء المنطقة.
وذكرت رويترز يوم الثلاثاء نقلا عن مصدرين أمنيين مصريين إن السيسي سيناقش خلال زيارته للرياض خطة عربية لإعادة إعمار غزة ربما تشمل مساهمات مالية من دول المنطقة بما يصل إلى 20 مليار دولار.
ولم يذكر بيان الرئاسة المصرية المقتضب عن توجه السيسي إلى السعودية أي تفاصيل عن الزيارة أو جدول أعمالها، لكن التلفزيون المصري قال دون خوض في تفاصيل إن من المتوقع أن يناقش السيسي تطورات غزة خلال زيارته.
وقالت وكالة الأنباء السعودية عن اللقاء المقرر غدا في الرياض "فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة".
وقالت أربعة مصادر مطلعة إن السعودية تقود الجهود العربية لمواجهة خطة ترامب، وإن اجتماع الرياض يهدف إلى مراجعة ومناقشة الخطة العربية قبل طرحها أمام قمة القاهرة.
وأبدت الدول العربية انزعاجها من خطة ترامب "لتهجير" الفلسطينيين من غزة وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهي فكرة رفضتها القاهرة وعَمان على الفور واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة.
وينص المقترح العربي، الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية، على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وعلى مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
وقالت المصادر إن الخطة تنص على إعادة إعمار القطاع خلال ثلاث سنوات. وذكر مجلس الوزراء التابع للسلطة الفلسطينية في بيان يوم الثلاثاء إن المرحلة الأولى من الخطة "تمتد على ثلاث سنوات وبتكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 20 مليار دولار".
وردا على التقارير بشأن المقترح العربي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل تنتظر تقييم الخطة فور طرحها، لكنه حذر من أن أي خطة تستمر فيها حماس في إدارة قطاع غزة لن تكون مقبولة.