«الصحة»: التغطية الطبية الشاملة تساهم في مواجهة التحديات المستقبلية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
افتتحت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد، فعاليات ورشة عمل «وضع أطر مؤسسية لمشاركة القطاع الخاص في قطاع الرعاية الصحية ومنظومة التأمين الصحي الشامل»، وتضمنت الفعاليات التي تُعقد على مدار 3 أيام، جلساتٍ نقاشية وحوارية بين قيادات وزارة الصحة والسكان، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، والجهات المنوطة كافة بتقديم وتطوير الخدمات الصحية، بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال الصحي تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن إمكانية التشاور ووضع ضوابط لحوكمة وتنظيم دور القطاع الخاص، وسرعة التقييم واتخاذ القرارات، بما يعود بالنفع على المواطن المصري ويضمن حصوله على خدمة صحية آمنة وسريعة.
وفي كلمته الافتتاحية، ثمنت وزارة الصحة والسكان، جهود الدولة المصرية، ودعم القيادة السياسية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مؤكدًا أنّ هذا الدور يساهم في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، مؤكدًا أنّ القطاع الصحي الخاص في مصر، شهد تطورًا بارزًا في الخدمات الصحية وازدهارٍ واضح، بما يتطلب نهجًا جديدًا لإدارة النظم الصحية، لضمان المساهمة بين القطاعين العام والخاص.
تعزيز الثقة بنظام الرعاية الصحيةواستكملت أنّ هذه الورشة المهمة تُعد بمثابة شرارة البدء الحقيقية للقطاع الخاص في الرعاية الصحية بشكلٍ عام، موضحًة أنّ هذه المشاركة سيكون لها دور في تعزيز الثقة بنظام الرعاية الصحية، وفي الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية الناتجة عن الأزمات العالمية، ونوهت إلى أنّ هذه الورشة تشهد مناقشة وصياغة المقترحات للمشاركة الفعالة مع القطاع الخاص، واتخاذ خطوات قابلة للتنفيذ ونشرها في العالم أجمع، مؤكدة أنه من الضروري تسليط الضوء على 6 ركائز أساسية للحصول على أفضل النتائج للشراكة بين القطاعين التي تمثل الخدمات ونوعيتها، حسب مقدمها، وتغطية الخدمات واستخدامها، والبنية التحتية، وجودة الخدمة.
واستكملت أنّ من ضمن هذه الركائز أيضًا، القوى العاملة الصحية، والتمويل، ومتابعة التدفقات المالية، لمقدمي الخدمات في القطاع الخاص، والتكنولوجيا والأدوية الأساسية، مثمنًة دور مصر القوي في تحقيق التوسع في توطين صناعة الأدوية واللقاحات، إضافة إلى الحوكمة التنظيمية، وكذلك جمع المعلومات وتوحيدها ونشرها، مؤكدًة أنّ ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتنظيم نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر وخارجها، داعيًا إلى ضرورة استدامة آفاق هذا التعاون الواعي.
ومن جانبها، ثمنت الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، جهود الدولة المصرية وسعيها نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، فضلًا عن استدامة النظم الصحية بشكل متطور وفعال، مؤكدًة أنّ المنظمة وضعت استراتيجية بشأن إشراك قطاع تقديم الخدمات الصحية الخاص، وذلك من خلال الحوكمة في النظام الصحي التي ترتبط ارتباطا وثيقًا بالوضع في مصر.
تقديم سبل الدعم الفني اللازموأكدت «عابد» دور المنظمة في تقديم سبل الدعم الفني اللازم، من خلال التنسيق مع الشركاء الآخرين لدعم القطاع الصحي في مصر، بما يتيح تقديم خدمات صحية شاملة ومنصفة وعالية الجودة تركز على الناس.
وأضاف الدكتور عوض مطرية مدير قسم النظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة، أنّ المنظمة تمتلك برنامج عمل متكامل، يستهدف تحقيق أهداف الصحة العامة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنّ هناك 4 معايير مهمة تضعها المنظمة في الاعتبار لإنجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بدءًا من دراسة وضع القطاع الخاص بكافة جوانبه، وتنظيم وحوكمة دور القطاعات الخاص والسياسات المنظمة لضمان الجودة، وتحقيق الشراكة بين القطاعين من خلال برامج مختلفة، والتعلم من هذه التجارب، وتحسين الاستراتيجيات والمؤشرات وكذلك السياسات المستخدمة.
وأشادت الدكتورة ثريا دليل مدير البرنامج الخاص بالرعاية الصحية الأولية في المكتب الرئيسي للمنظمة بجنيف، بجهود القطاع الصحي المصري، وقدراته والأدوات التي يستخدمها لتحسين مؤشرات الأداء، وتوفير حماية صحية للمواطنين، مؤكدة أنّ الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعد بمثابة مثالٍ يُحتذى به عالميًا، وسيساهم في نشر السياسات الواعية كافة المستخدمة في رفع كفاءة النظم الصحية عالميًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرعاية الصحة الصحة منظمة الصحة العالمية القيادة السياسية الشراکة بین القطاعین العام والخاص الرعایة الصحیة النظم الصحیة القطاع الخاص الخاص فی الصحیة ا تحقیق ا فی مصر
إقرأ أيضاً:
IBM: الحوسبة الكمومية تستعد لمواجهة التحديات العالمية المستقبلية
قدمت بيترا فلورزين، المديرة العالمية لقسم الحوسبة الكمومية في شركة آي بي إم (IBM)، عرضًا تقديميًا بعنوان "الحوسبة الكمومية – عصر المنفعة"، موضحةً أن شركة IBM تعد من الشركات الرائدة في تطوير مجال الحوسبة الكمومية، حيث تمتلك أقوى نظام بيئي كمّي في هذا المجال.
وأشارت بيترا إلى أنه تم تطوير أكثر من 250 دائرة تعمل على أنظمة الشركة، بينما يضم برنامج IBM Quantum أكثر من 70 عضوًا في شبكته العالمية. كما أفادت أنه منذ عام 2016، تم نشر أكثر من 8 أنظمة كمومية متصلة بالإنترنت في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى وجود مركزين عالميين للبيانات الكمومية.
وكشفت بيترا أن الشركة تخطط لتوفير 5 أنظمة كمومية قريبة من العملاء بحلول نهاية عام 2024، في خطوة تعكس التزام IBM بتوسيع نطاق استخدام الحوسبة الكمومية وتعزيز الابتكار في هذا القطاع.
وأكدت بيترا أن الحوسبة الكلاسيكية والكمومية تعد أنظمة متكاملة، حيث يعزز كل منهما الآخر لتحقيق قفزات نوعية في معالجة المشكلات، هذه الشراكة تعتمد على استغلال نقاط القوة في كل نوع من الحوسبة، ما يفتح الباب أمام حلول جديدة للتحديات التي يصعب معالجتها بالطرق التقليدية.
وأوضحت بيترا أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية تتميز بقوة هائلة مقارنةً بأجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية، ما يجعلها أداة فعالة لمحاكاة الطبيعة وتحسين خوارزميات التعلم الآلي، هذه القدرات غير المسبوقة تمهد الطريق لمعالجة مشكلات معقدة لم يكن بالإمكان التعامل معها سابقًا.
من خلال استخدام تقنيات مثل QuanturEY، أشارت بيترا إلى أن الحوسبة الكمومية تتطلع إلى مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بفعالية أكبر، مما يعزز البحث العلمي والتطور التكنولوجي في مختلف المجالات، كما أن التكامل بين الحوسبة الكلاسيكية والكمومية يعكس مستقبلًا واعدًا لتطوير حلول مبتكرة تدفع عجلة التقدم العالمي.
ولفتت بيترا إلى أن شركة IBM تستثمر مواردها لتعزيز التعليم الكمي وبناء مجتمع عالمي متخصص في الحوسبة الكمومية. وأوضحت أنه في السنوات السبع الماضية، تم تقديم أكثر من 700 فصل دراسي باستخدام أدوات وموارد IBM Quantum، ما ساهم في تطوير معرفة الطلاب في هذا المجال المتقدم.
وكشفت بيترا عن مشاركة أكثر من 22,000 طالب في فعاليات IBM Quantum التي أُقيمت في الجامعات والحرم الجامعي حول العالم، بينما بلغ عدد المتعلمين المستفيدين من برامج الشركة نحو 8.6 مليون شخص على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالتزام الشركة بالتعليم المفتوح، أشارت بيترا إلى أن IBM خصصت حوالي 100 مليون دولار في السنوات الخمس الماضية لدعم تعليم الحوسبة الكمومية، مما يبرز دور الشركة الريادي في تمكين الأجيال القادمة وإعدادهم لتحديات المستقبل في عالم التكنولوجيا المتقدمة.
وتوقعت بيترا أن المنظمات التي تستثمر في التكنولوجيا في وقت مبكر ستكتسب ميزة تنافسية كبيرة في المراحل المتقدمة من التطوير. وأكدت أن هذه المنظمات قد طورت بالفعل الخبرات والخوارزميات والملكية الفكرية اللازمة، مما يضعها في وضع قوي يمكنها من الهيمنة على قطاعاتها.
وأضافت أن المنظمات التي لم تستثمر أو تأمل في التعويض عن الوقت الضائع ستواجه تحديات كبيرة، حيث إن المتبنين الأوائل سيحصلون على حصة كبيرة من القيمة، حيث تشير التقديرات إلى أن 90% من القيمة ستذهب إلى هؤلاء المستخدمين الأوائل. وهذا يعكس أهمية الاستثمار المبكر في الابتكار والتكنولوجيا.
وأظهرت بيترا أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية تتبنى نهجًا جديدًا في التعامل مع تعقيد المشكلات، مع إمكانية إيجاد حلول لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر العملاقة الكلاسيكية التعامل معها بمفردها. وأشارت إلى أن قادة الصناعة مثل إكسون موبيل بدأوا في استكشاف كيفية الجمع بين تقنيات الحوسبة الكلاسيكية والكمومية لمواجهة التحديات العالمية الكبيرة والمعقدة.
جاء ذلك على هامش اليوم الثالث من فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية، وبرعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتقام فعاليات Cairo ICT’24 بتنظيم شركة تريد فيرز انترناشيونال، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave “حيث اكتشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بحضور كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
ويأتي المعرض برعاية كل من شركة دل تكنولوجيز ومجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، والبنك التجاري الدوليCIB مصر، وشركة هواوى، وشركة اورنچ مصر، وشركة مصر للطيران، بالإضافة إلى رعاية المصرية للاتصالات وماستر كارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وشركة فورتينت.
كما تضم قائمة الرعاة كل من إي آند إنتربرايز، ومجموعة بنية وشركة خزنة، وشركة سايشيلد، ومجموعة شاكر، وشركة ICT Misr و IoT Misr، ونتورك انترناشيونال، وCassava Technologies، وإيجيبت تراست.