«على هذه الأرض ما يستحق الحياة».. مسيحيو غزة يحتفلون بأحد السعف (صور)
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
في ساحة كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس، بحي الزيتون، وسط مدينة غزة، والتي شهدت مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء، أواخر شهر أكتوبر الماضي، يجلس الكبار والأطفال فوق كراسي بلاستيكية، بينما تتناثر أغصان الزيتون وجريد النخل على الطاولات أمامهم، في الوقت الذي يبدأ فيه الحاضرون بتشكيل السعف على هيئة تيجان وصلبان، غير مهتمين بصوت طائرات الاستطلاع ودوي القصف، الذي لا يزال مستمرا على قطاع غزة، منذ نحو سبعة أشهر.
«على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، كان ذلك هو الدافع الرئيسي لمسيحيي غزة لإقامة طقوس أحد السعف، احتفالا بدخول المسيح مدينة أورشليم، ورغم الألم والمصاب الذي يعيشه سكان القطاع، إلاّ أنّ الأهالي تتقن فن انتزاع الأمل من رحم المعاناة.
يقول ماجد بطرس، 50 عاما، لـ«الوطن» إنه نزح من منزله في شمال غزة بعد تدميره، واستقر في الكنيسة بعد أسبوع من العدوان: «شهدت قصف الكنيسة في أول الحرب، واستشهد من عائلتي أطفال ونساء كانوا أشلاء، ورغم كل الوجع الذي لا زال يسكن داخلنا ويعتصر قلوبنا، إلاّ أننا لن نستسلم أو نترك أرضنا وكلنا ثقة إننا سندخل القدس، كما دخلها السيد المسيح ونحن منتصرين».
حرب إبادة وجدران مهدمةوفي احتفال استثنائي، جلس الحاضرون على أنقاض البوابة الرئيسية، وذلك بعد تهدم أجزاء واسعة من الكنيسة التاريخية والتي تعد ثالث أقدم كنيسة في العالم، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي باغتت النازحين الذين احتموا بها ومزقتهم، واصطبغت جدرانها بدمائهم التي لا تزال موجودة حتى اللحظة، لتكون شاهدة على أقسى حرب إبادة جماعية تعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة أحد السعف أحد الشعانين قطاع غزة المسيح
إقرأ أيضاً:
صور مؤثرة لسوريين بأوروبا يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد
(CNN)-- قال عبد العزيز الماشي وهو يردد السؤال الذي طرحه هو وملايين اللاجئين السوريين على أنفسهم: "كنت أفكر في السنوات القليلة الماضية: هل سأموت بعيدًا عن بلدي؟ هل سأتمكن من العودة ورؤية أمي وأبي مرة أخرى؟"
لندن، المملكة المتحدةCredit: BENJAMIN CREMEL/AFP via Getty Images)لسنوات عديدة، بدت هذه الآمال بعيدة المنال، ولكن بعد ساعات من انهيار نظام بشار الأسد الوحشي، تحدى الماشي الطقس العاصف للاحتفال في منزله الجديد في لندن، محاطًا بالمئات من مواطنيه المبتهجين، وقال لشبكة CNN، بعد تنظيم مسيرة في ميدان الطرف الأغر التاريخي بالمدينة: "إنه مجرد حلم.. إنه أمر عاطفي، وهو يغوص في أعماقنا: لقد رحل الأسد حقًا".
برلين، ألمانياCredit: Omer Messinger/Getty Images)لكن حماسة الماشي تبددت بسرعة، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الحكومة السورية، إذ قالت بريطانيا إلى جانب ألمانيا والنمسا وأيرلندا ومجموعة من الدول الأوروبية الأخرى إنها ستعلق القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء السورية، وقالت النمسا أيضًا إنها ستدرس ترحيل الأشخاص إلى سوريا.
باربس، فرنساCredit: XAVIER GALIANA/AFP via Getty Images)لقد كانت استجابة مفاجئة وصفتها تلك الحكومات بأنها ضرورية لتقييم الوضع المتغير بسرعة في سوريا، لكنها أثارت قلق الكثير من الجالية السورية الضخمة في أوروبا، وخاصة أولئك الذين لديهم طلبات لجوء معلقة أو الذين لم يحصلوا على الجنسية في البلدان التي لجأوا إليها.
فيينا، النمساCredit: MAX SLOVENCIK/APA/AFP via Getty Images)ويعيش أكثر من مليون سوري في جميع أنحاء القارة الأوروبية، وقد وصل الكثير منهم وسط أزمة المهاجرين عام 2015 التي اندلعت نتيجة للحرب الأهلية في البلاد.
أثينا، اليونانCredit: ANGELOS TZORTZINIS/AFP via Getty Images)وانتقدت جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، القادة الأوروبيين لإيقافهم معالجة طلبات اللجوء مؤقتًا، لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت إن ذلك مقبول، طالما أنه لا يزال بإمكان السوريين تقديم طلبات اللجوء، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض بسوريا "غير مؤكد ومتقلب للغاية".
لاهاي، هوانداCredit: ROBIN VAN LONKHUIJSEN/ANP/AFP via Getty Images)وفي ألمانيا، التي استقبلت أكثر من مليون لاجئ سوري بعد عام 2015، تبدو الأسابيع المقبلة متوترة بشكل خاص، إذ تم إيقاف معالجة طلبات اللجوء هناك مؤقتًا؛ وكان زعيم المعارضة في البلاد، المتوقع أن يتولى السلطة في انتخابات فبراير، قد أثار في الماضي احتمال عودة السوريين إلى البلاد.