أقوال وحكم كثيرة تتردد على الآذان، دون معرفة السر وراءها، وتُعد من بينها «الحكمة في الصمت والسعادة في النوم» قالها الفيلسوف اليوناني «سقراط»، وذلك بسبب الحياة التي كان يعيشها في منزله ووسط زوجته وأولاده.. ما السر وراء تلك المقولة؟ وعلاقتها بأسرته.

معاناة الفيلسوف اليوناني سقراط

الفيلسوف اليوناني سقراط، يحظى بشهره كبيرة في مختلف الأجيال، وقد يظن الجميع أنه كان يعيش حياة جميلة تملؤها المتعة والرفاهية وذلك بسبب شهرته، لا يدركون كم المعاناة التي كان يعيشها وسط منزله وخاصة معاملة زوجته له، ولومه دائمًا أمام تلاميذه.

حياة زوجية مليئة بالصراخ والعصبية، عاش بها «سقراط»، وفق ما أوضحه حامد أبوالخير، أستاذ فلسفة وعلم اجتماع، مشيرًا إلى أن زوجة سقراط كان سليطة اللسان وقوية وجبارة جعلت زوجها يخرج من المنزل منذ طلوع الفجر وحتى مغيب الشمس، واستمر على هذا الحال أيام طويلة.

رد فعل سقراط على تصرفات زوجته 

في أحد المجالس التي كان يتحدث فيها «سقراط» مع تلاميذه، جاءت زوجته بعاصفتها المعتادة وبدأت في سبه أمام الجميع، ومن ثم سكبت عليه دلو من الماء، فما كان منه سوى مسح وجهه وسط حالة من الدهشة من ارتكاب فعلتها، وفق «أبو الخير» خلال حديثه لـ«الوطن».

وقال سقراط عن زوجته سليطة اللسان: «أنا مدين لهذه المرأة لولاها ما تعلمت أن الحكمة في الصمت والسعادة في النوم»، وقال أيضًا: «ابتليت بمصائب ثلاث.. اللغة والفقر وزوجتي، الأولى تغلبت عليها بالاجتهاد ، والثانية فقد تغلبت عليها بالاقتصاد، وأما الثالثة فلم أستطع التغلب عليها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سقراط حكم وأقوال حكم

إقرأ أيضاً:

صرخة في وجه الصمت.. غزة تنزف واليمن يُقصف والأمة في سبات عميق

 

تئن الأرض العربية وجعًا، وتختلط فيها أصوات القصف بأنّات الجرحى وصرخات الثكالى. غزة، تلك البقعة الصامدة في وجه الظلم، تُذبح كل يوم بآلة القتل الصهيونية، دمها يسيل مدرارًا على مرأى ومسمع من عالم أصم.. واليمن، المثخن بالجراح، يُدكُّ بالقنابل الأمريكية في وضح النهار، شعبه يُقتل جوعًا وقصفًا، وحرمة دمائه تُنتهك بلا رادع وكل هذا ثمناً لموقفه المشرف والمتميز مع الشعب الفلسطيني في غزة.

أيها الأحرار في كل مكان، أما آن لهذا الصمت المطبق أن ينكسر؟ أما آن لغضبنا أن يتفجر بركانًا يُزلزل عروش الظالمين؟ أما آن لرجال العروبة الشرفاء أن ينتفضوا نصرةً للحق ودفاعًا عن المقدسات؟.

في غزة، تتصاعد ألسنة اللهب وتتهاوى الأبنية على رؤوس ساكنيها. أطفال أبرياء يرتجفون رعبًا تحت وطأة القصف، وشباب يسطرون بدمائهم الزكية أروع قصص البطولة والصمود. أمهات فقدن فلذات أكبادهن يذرفن دموعًا حارقة، وآباء كسرت ظهورهم فجائع الأيام. كيف لنا أن نقلب صفحات الأخبار ونشاهد هذه المأساة الإنسانية تتكرر يومًا بعد يوم دون أن تهتز ضمائرنا؟ أما سمعنا صرخات الاستغاثة التي تخترق أسوار الحصار؟ أما رأينا الأجساد الطاهرة تُحمل على الأكتاف مودعةً دنيا لم تعد تعرف إلا القتل والدمار؟ أين ذهبت نخوة العروبة؟ أين ذهبت قيم الإنسانية التي طالما تغنينا بها؟.

وفي اليمن، تتواصل فصول المأساة بصمت دولي مخزٍ. قنابل الموت الأمريكية تحصد أرواح الأبرياء، وحصار جائر يفتك بالأطفال والشيوخ. شعب عريق يواجه الموت جوعًا وقصفًا، يُقتل ببطء أمام أعين العالم الذي يدعي الحرص على حقوق الإنسان. أي ذنب اقترفه هؤلاء الأبرياء ليستحقوا هذا العذاب المضاعف؟ أين أنتم يا من تتشدقون بالعدل والسلام؟ أما ترون صور الأطفال الهزالى الذين تحولت أجسادهم إلى هياكل عظمية؟ أما تسمعون أنين الأمهات اللاتي فقدن القدرة على إطعام أطفالهن؟.

أما أنتم يا خونة الداخل، يا من ارتضيتم لأنفسكم دور العبيد للأعداء، يا من بعتم ضمائركم وأوطانكم بأبخس الأثمان، فاعلموا أن التاريخ لن يرحمكم.. لقد دللتم الغزاة على شعبكم، وتآمرتم على إخوتكم، وخنتم الأمانة التي حملتموها. ستلاحقكم لعنة الشهداء وصرخات الأيامى والثكالى. وحين تشرق شمس النصر قريبًا بإذن الله، ستكونون أول من سيحاسب على جرائمكم النكراء.

أما أنتم أيها الصهاينة الأنذال ومن معكم من المتصهينين العرب وأدوات الاستعمار، فمهما طال جبروتكم ومهما بلغ عدوانكم ذروته، فإن هذه الأرض لن تكون لكم. عروش الظلم لا تدوم، والسلاح مهما بلغت قوته لن يكسر إرادة شعب أبيّ. غزة عصية على الانكسار، واليمن شامخ في وجه التحديات، وكل أرض عربية فيها حر واحد يرفض الذل والهوان ستنتفض في وجهكم.

فلينهض الأحرار في كل مكان، لترتفع أصواتنا مدوية بالغضب في وجه هذا الظلم المستشري. ليكن صوتنا زلزالًا يهز أركان الطغاة ونارًا تحرق وجوه الخونة. لنعلنها صرخة مدوية: كفى للقتل، كفى للدمار، كفى للصمت المخزي! غزة واليمن ليستا وحدهما، والأمة العربية لن تموت.. فجر الحرية قادم لا محالة، وسينتصر الحق مهما طال ليل الظلم.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مثيرة بقضية سارة خليفة.. من زوجة تاجر مخدرات لزعيمة العصابة
  • تزوج عليها بعد 32 عاما.. سوء العشرة يفرق بين زوجة وزوجها.. تفاصيل
  • حرب إبادة في غزة وصمت عالمي مخزٍ
  • مجاور يضع إكليل الزهور علي قبر الجندي المجهول بالعريش
  • شاهد | صينيون يؤكدون: الاستراتيجية اليمنية تغلبت على التقنية الأمريكية
  • صرخة في وجه الصمت.. غزة تنزف واليمن يُقصف والأمة في سبات عميق
  • برلمانية: مشروع رأس الحكمة يعكس كفاءة الدولة في استغلال أصولها
  • عباس فارس.. شيخ الشاشة وصوت الحكمة في السينما المصرية
  • بنكيران يصف الدعوات التي ترفض استقبال ممثل عن حماس بالمغرب بـقلة الحياء (شاهد)
  • نحن والصمت