القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي: في الوقت الذي  احتفى فيه البعض بالطالبة حبيبة السيد مصطفى خليفة ، الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية “القسم العلمي”، سخر آخرون ممن يرفعون لواء العلمانية منها، الأمر الذي اعتبره البعض تنمرا مرفوضا  ودليلا جديدا على الغلو العلماني. ما بين المحتفين بحبيبة والساخرين منها والمتنمرين بها  ثارت معركة ضارية بين الإسلاميين والعلمانيين، وكأن تلك المعركة التي أعاقت الأمة سنين عددا صارت قدرا على هذه الأمة.

د. رحاب أبو عوف قالت  إنها لا تستطيع  فهم متى سيتم احترام مشاعر الناس على السوشيال ميديا و ينتهى التنمر على أشخاص بعينها. وأضافت: “بنت طلعت الأولى على الثانوية الازهرية علمى علوم. المفروض الكلام لا يخرج عن تفوقها و انها قدرت تحقق مركز متقدم.

انت جدك درس نظرية التطور وحفيدك شطبوا له تدريسها،انتِ جدتك كانت بتلبس فستان وبتروح للكوافير،وحفيدتك لبست نقاب وبتحرم ظهور شعرها،أجدادكم شافوا اللي هبط ع القمر،أحفادكم بيقولوا دي مؤامرة من ناسا وان الأرض ما بتلفش حول الشمس،المجتمع اللي يبقى فيه الحفيد أكثر رجعية من جده مش حيتقدم.

— Khaled Montaser (@khaledmontaser) July 30, 2023

تلاقى ناس وصل بيها الاسفاف انهم يسبوا البنت ويتنمروا على مظهرها لأنها ترتدي النقاب و تهكم على معتقادتها التى لا نعرف عنها شئ غير زيها!”. وتابعت قائلة: “لو حضراتكم فكرا مؤمنين بحرية الأشخاص كنتم باركتم لها تفوقها و تركتم لها حرية الملبس و الاعتقاد لأنها لم تفرض على غيرها شئ. انتم سبب النظرة الخاطئة للعلمانية على انها حرب على الاديان. بينما العلمانية فقط تدعو إلى فصل الدين عن الدولة و حرية ممارسة الدين للافراد. يبقى ما تفعلون ضد صميم مفهوم العلمانية.”. وقالت إنه  على الجانب الاخر  هناك أناس كتبت “بوستات” ان تفوقها دليل ان النقاب لا يعيق وان المننقبات نابغات و طبعا يكفر العلمانين و العلمانية! وتابعت: “طيب هل النقاب يؤثر على عقلها و قدرتها على التحصيل الدراسى حتى تناقشوا  فكرة غريبة هكذا! للفريقين، ما تسيبوا النساء تلبس ما يروق لهم و خليكم فى نفسكم! كأن ملبس النساء معيار لأى شئ!”.

الطالبة : حبيبة السيد مصطفى خليفة ، الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية “القسم العلمي” للعام (1444 هجري ـ 2023 ميلادي) ، من معهد فتيات كفر الشيخ الأزهري ، وحصلت على مجموع 649 بنسبة 99.85% ، وفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب يتصل بها لتهنئتها بالتفوق .
كفر الشيخ… pic.twitter.com/Psx37TuBOU

— جمال سلطان (@GamalSultan1) July 28, 2023

وقالت إن ملبس النساء لا يعكس الا ثقافة المجتمع أو ما يسمى Social norms، لافتة إلى أن الدين يقاس بالتعاملات و الرحمة بين البشر، والتقدم يقاس بالإنجازات و العلم و الاقتصاد . وتابعت: “لكن انتم اختزلتم كل شئ فى زى المرأة مما يدل على تفاهة الفكر الذى تدعون اليه! فوق ده كله، الصراع يشمل بنت تعيش فى وسطنا و الحوار الهابط حول نجاحها و تفوقها إلى معركة تؤلمها بدلا من أسعادها! انتم لا علمانيين و لا تنوريين و لا متدينين..انتم محسوبين غلط على كل هذا و تسيئون لكل ما هو انسانى أو اخلاقى!”. وخاطبت أبو عوف الطالبة الأولى قائلة: “الف مبروك و لأنك نجحتِ أثرتِ الجدل… فلا تحزنى من ضآلة فكرهم و حققى مزيدا من النجاح، فالكلاب تعوى.. والقافلة تسير!”. في ذات السياق احتفى الداعية السلفي حاتم الحويني نجل الداعية الشهير أبو إسحاق الحويني بالمنقبات اللائي حصلن على المراكز الأولى في الثانوية الأزهرية بتغريدة قال فيها: “بفضل الله ومنّه وكرمه أوائل ‎الثانويّة الأزهريّة كلهنّ منتقبات..  وعلى رأي واحد: ازاي منتقبة ومتفوّقة!! ده خالد منتصر وإبراهيم عيسى وإسلام البحيري مأكدين لي إنّ النقاب كله رجعيّة وتخلّف وفشل!! الإجابة: الصورة تحكي كلّ شيء. بارك الله لبناتنا الفضليات تفوّقهنّ وأسأل الله أن يكنّ أمهات صالحات يربين لنا جيلًا يحاكي أجيال الصحابة.”

بفضل الله ومنّه وكرمه أوائل #الثانويّة_الأزهريّة كلهنّ منتقبات..
وعلى رأي واحد: ازاي منتقبة ومتفوّقة!!
ده خالد منتصر وإبراهيم عيسى وإسلام البحيري مأكدين لي إنّ النقاب كله رجعيّة وتخلّف وفشل!!
الإجابة: الصورة تحكي كلّ شيء.
بارك الله لبناتنا الفضليات تفوّقهنّ وأسأل الله أن يكونوا… pic.twitter.com/VNhwwN4fgF

— حاتم الحويني | Hatem Al-Howainy (@Hatem_alhowainy) July 29, 2023

تغريدة منتصر على الجانب الآخر  كتب  د. خالد  منتصر  تغريدة بحسابه على تويتر قال فيها: ” انت جدك درس نظرية التطور وحفيدك شطبوا له تدريسها، انتِ جدتك كانت بتلبس فستان وبتروح للكوافير، وحفيدتك لبست نقاب وبتحرم ظهور شعرها،أجدادكم شافوا اللي هبط ع القمر،أحفادكم بيقولوا دي مؤامرة من ناسا وان الأرض ما بتلفش حول الشمس، المجتمع اللي يبقى فيه الحفيد أكثر رجعية من جده مش حيتقدم.”. تغريدة منتصر اعتبرها البعض غمزا  ولمزا في حبيبة، معتبرين ما كتبه دليلا جديدا على أن البغضاء بدت من أفواه العلمانيين وما تخفي صدورهم أكبر.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مديرية الوحدة تُقيم الفعالية الختامية لذكرى السنوية للشهيد

الثورة نت/..

أقامت مديرية الوحدة في أمانة العاصمة، اليوم، الفعالية الختامية للذكرى السنوية للشهيد ١٤٤٦هـ، تحت شِعار “ثقافة الشهادة هي ثقافة البقاء”.

وفي الفعالية، أشار نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعد تجديداً للعهد والوفاء لهؤلاء الشهداء، وتأكيداً على ارتباط الأمة بهم، وحرصها على تذكر بطولاتهم وتضحياتهم، وغرسها في وجدان الأجيال.. داعياً إلى الاهتمام بالتحشيد ورفد الجبهات، والسير على خطى الشهداء.

واستعرض منزلة ومكانة الشهيد في الإسلام، وما حباه الله للشهداء من كرامة، بما يجعلهم فخرا لأهلهم، وشفعاء لهم يوم القيامة.. قائلاً: “لولا هؤلاء الشهداء لم ننعم نحن بالأمن والخير، فنحن ندين لهم بما قدموه من تضحيات في سبيل الله، وللحفاظ على أمننا واستقرار وسيادة بلادنا”.

فيما ألقى الشيخ جبري إبراهيم كلمة بالنيابة عن أسر وأقارب الشهداء، أعرب -خلالها- عن فخر أبناء وأسر الشهداء، واعتزازهم بتضحيات ذويهم، التي ستبقى وسام شرف وكبرياء وشموخ.. مؤكداً استعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجل الوطن، ونصرة قضايا ومقدسات الأمة.

وقال: “إنه ومهما كانت حجم الإشادة بأسر الشهداء وعائلاتهم، فإننا لم ولن نستطيع أن نوفيهم حقهم من التكريم الذي يليق بهم، ويعبّر عن العرفان بقدرهم ودورهم في التضحية والجود بأعز ما لديهم، وهم الشهداء”.

ولفت إلى حجم التضحيات، التي قدمها الشهداء، في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.. مشيراً إلى أن ذكرى الشهيد عزيزة على القلوب، وتستحق إعطاءها الأهمية، التي ترتقي إلى جسامة التضحيات.

من جانبه، ثمَّن مدير المديرية، سامي حميد، التضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء للدفاع عن الوطن أرضاً وإنساناً، وكذا صمود وثبات أسرهم، ومواقفها المشرفة، وتقديمها قوافل المال والرجال.. حاثاً على الاهتمام والعناية بأبناء وأسر الشهداء كأقل واجب يمكن تقديمه لهم.

وأكد أن مواقف العز والشرف، التي جسدها الشهداء العظماء والمجاهدون الأوفياء، بتضحياتهم وبطولاتهم وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني، ستظل ماثلة أمام أعين اليمنيين جميعاً، يستلهمون منها القوة والعزيمة والإصرار في مواصلة الجهاد والتضحية حتى تحقيق النصر.

وجدَّد العهد والوفاء لدماء الشهداء، والسير على دربهم في مواجهة قوى العدوان والأعداء، ونصرة أبناء وقضايا الأمة ومقدساتها.. مشيراً إلى أن الشهداء هم المنارة التي تُنير درب الأجيال المتعاقبة، وتتعلم منهم قيم العطاء والبطولة والفداء في سبيل الوطن.

فيما أكد الناشط الثقافي، أبو زيد الظاهري، أهمية هذه المناسبة لِما تحمله من معاني دينية وأخلاقية وإنسانية؛ تكريماً للشهداء العظماء الذين جعلوا أرواحهم منبراً للنصر ونموذجاً للشهادة في سبيل الله، والذود على حياض الوطن.

وأشار إلى أن ما ينعم به اليمن من أمن واستقرار وحرية وكرامة يأتي بفضل تضحيات الشهداء، التي تستمد الأمة منهم الوعي والبصيرة والصمود والثبات في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة.

وحث على استحضار الدروس من ذكرى الشهيد، وتضحيات الشهداء الذين جادوا بأنفسهم في سبيل الله، والتحرر من قوى الطاغوت والاستكبار، واقتفاء مآثرهم البطولية وعطائهم في مواجهة طواغيت الاستكبار العالمي.

تخلل الفعالية، بحضور قيادات محلية وتنفيذية وإشرافية وعقال ومشايخ وشخصيات اجتماعية وجمع كبير من أسر الشهداء وأبناء المديرية، كلمات وفقرات معبّرة عن عظمة المناسبة.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: الإيمان وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة وقت الأزمات
  • مفاوضات لبنان وإسرائيل: قراءة في تطورات المشهد
  • النسخة الأولى من مبادرة “وعد” توفر أكثر من مليون فرصة تدريبية لعام 2023
  • مديرية الوحدة تُقيم الفعالية الختامية لذكرى السنوية للشهيد
  • حزبُ الله.. النقلةُ النوعية ومراحلُ الصراع الإسرائيلية
  • «قطاع الأعمال»: الهند الأولى في استيراد القطن.. وإنتاج «غزل 4» يصدر لباكستان والسعودية
  • تركيا.. نقاش حول العلمانية في ظل صراع الهوية المتواصل
  • الاتحاد للطيران: 1.4 مليار درهم أرباح الأشهر التسعة الأولى من 2024
  • الاتحاد للطيران تحقق أداءً قوياً في الأشهر التسعة الأولى من العام
  • الاتحاد للطيران تُحقِّق أداءً قوياً في الأشهر التسعة الأولى من 2024