مؤسس الولايات المتحدة بالكوفية الفلسطينية.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
لم يشغل بالهم أي شيء سوى الدفاع عن القضية الفلسطينية على الرغم من علمهم من تأييد حكومتهم لما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم أصروا على موقفهم إيمانًا منهم بأنّ أهل غزة أصحاب حق وينبغي وقف الحرب في القطاع فورًا، ليقرر طلاب جامعة جورج واشنطن في أثناء اعتصامهم الذي بدأ منذ نحو أسبوعين، وضع الكوفية الفلسطينية الشهيرة حول رقبة تمثال أول رئيس أمريكي.
الطلاب المتظاهرون لم يجدوا سوى «الكوفية الفلسطينية» لتكون هي صوت رفضهم لما يحدث من جرائم حرب في غزة، إذ أقدموا على وضعها حول رقبة تمثال جورج واشنطن أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في قلب جامعة واشنطن، وسط تصاعد للمظاهرات الداعمة لفلسطين بالجامعات الأمريكية، بحسب ما ذكرته «أسوشيتد برس».
وبحسب وكالة الأنباء الأمريكية، فإن مظاهرات الجامعات المؤيدة لفلسطين انتشرت في مدن لوس أنجلوس ونيويورك وبوسطن وأوستن وشيكاجو وأتلانتا وهارفارد ويال وكولومبيا وبرينستنا، تعبيرًا من الطلاب عن رفضهم لما يحدث ضد الشعب الفلسطيني.
مخيمات وتظاهرات بالجامعاتوشهدت جامعات «إيمرسون كولدج» في بوسطن وتكساس وإيموري، توقيف الطلاب المتظاهرين، بعد أنّ طلبت الجامعة من الأمن التدخل لفض المظاهرات المؤيدة لفلسطين، ولم يتوان الأمن في التدخل مستخدمين أحصنة لفض التجمعات، لكن جامعة «جورج واشنطن» في العاصمة لم تتراجع، وأعلن الطلاب التجمع وإنشاء مخيمات في الحرم أسفل تمثال جورج واشنطن، إذ قاد «جورج» منذ نحو 250 عامًا حرب تحرير أمريكا من الاحتلال البريطاني، ليحمل تمثاله اليوم، علم فلسطين التي يطالب الطلاب بتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
سفيرة عربية تدعم موقف الطلاببدورها، قالت سفيرة الكويت في واشنطن، الشيخة الزين الصباح، في تغريدة لها على «تويتر»: «إنّ الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية التي تزداد اتساعًا، ستسهم في تحرير فلسطين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية غزة قطاع غزة فلسطين واشنطن جورج واشنطن
إقرأ أيضاً:
تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشار السياسي المحافظ البارز محمد مهاجري إلى أن التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة قد تعكس تحولًا في نهج طهران في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.
ورغم ذلك، أوضح مهاجري، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "كيهان" المتشددة، أن هذه التصريحات من المرجح أن تثير ردود فعل غاضبة من التيار المتشدد ومن المتحفظين على أي تقارب محتمل مع واشنطن.
وفي مقابلة مع موقع "جماران" الإخباري، المرتبط بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من التيار الإصلاحي، أشار مهاجري إلى أن استخدام خامنئي لمصطلح "عقد صفقة" قد يعني فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أن هذا التلميح قد يكون دعمًا لجهود الرئيس مسعود پزشكيان الساعية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.
وقال مهاجري: "لن يكون الأمر سهلًا، وسيستغرق وقتًا، لكن هذا التصريح قد يكون بداية لاستراتيجية جديدة."
وكان مهاجري يشير إلى خطاب خامنئي في 28 يناير، حيث قال المرشد الأعلى: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداءات وأحقاد خفية وشريرة. يجب أن نفتح أعيننا ونتوخى الحذر مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث." وأضاف خامنئي: "عندما يعرف الشخص خصمه، قد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما الذي يفعله."
وألقى خامنئي هذه التصريحات أثناء جلوسه بجانب الرئيس پزشكيان، الذي كان قد أبدى علنًا انفتاح طهران على إجراء محادثات.
وقد فسرت وسائل الإعلام تصريحات المرشد الأعلى على أنها "ضوء أخضر" لبدء المفاوضات.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات خامنئي تشير إلى موافقته على بدء المحادثات، قال مهاجري: "لا أحبذ استخدام هذا التعبير، لكنني أعتقد أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية جديدة."
وأضاف: "كان من اللافت أنه بينما كان المتشددون يتوقعون من خامنئي أن يؤيد مواقفهم، لم يعبر عن أي معارضة للمفاوضات، لكنه حذر المسؤولين من خداع العدو."
وأشار مهاجري إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب التيار المتشدد، مضيفًا أنهم قد يلتزمون الصمت في الوقت الحالي، لكنهم سيجدون قريبًا ذريعة جديدة لمهاجمة الحكومة.
وقال: "قبل وقت طويل، ستجدهم يهاجمون قضايا أخرى." كما حذر من أن المتشددين قد يستهدفون المفاوضين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يقود المحادثات.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي للرئيس پزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من المتشددين، الذين اتهموه بتقديم اقتراح لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب.
لكن ظريف نفى هذه المزاعم، قائلًا لموقع "جماران": "لم نقدم أي اقتراح. لقد قمنا فقط بالرد على اقتراحهم بالتفاعل."
وفي حين أن وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي دافعت بشدة عن ظريف، فإن بعض المحللين في طهران يرون أن موقفه داخل الحكومة ليس بالقوة التي يتم تصويرها.
وفي السياق ذاته، علق عدد من الشخصيات المحافظة في إيران، بمن فيهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ووزير السياحة عزت الله ضرغامي، على الدعوات الأخيرة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.
وكان ضرغامي قد صرح سابقًا لوسائل إعلام إيرانية بأن مثل هذه المقترحات تسببت في "حالة استقطاب ثنائية" داخل البلاد، لكنه كتب في منشور على منصة "إكس" بعد تصريحات خامنئي: "الإجراء الذكي الذي اتخذه القائد أنهى حالة الاستقطاب بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الولايات المتحدة."