عقد المكتب السياسي لحزب التجمع اجتماعه الدوري أمس السبت لمناقشة العديد من  القضايا والتى تتعلق بتقييم المسارات السياسية والاقتصادية و الديمقراطية والمجتمعية التي تؤثر على حياة المواطنين.

 

واستعرض ( الاجتماع ) ملف الحوار الوطني كمدخل ضرورى  لتحديد رؤية الحزب لمستقبل الحوار وأثره على مجمل المستهدفات الوطنية ، وذلك في ضوء التوجيهات والتوصيات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية خلال خطاب حلف اليمين للفترة الرئاسية ( 2024  : 2030 ) من أنه ( على الصعيد السياسى استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة .

. وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها .. على مختلف الأصعدة : السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية الديمقراطية .. خاصة للشباب ).

 

حيث رصد ( حزب التجمع ) مجموعة من الملاحظات المتعلقة بمسار الحوار الوطني في المرحلتين السابقتين والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية في المستقبل حال التقاعس عن معالجتها ووقف مسبباتها وهى أن هناك تهميش حقيقي للحوار ومخرجاته تتشارك في صناعته الحكومة ومجلس أمناء الحوار أدى لانصراف المواطنين عن الاهتمام به كمخرج للعديد من الأزمات والقضايا المجتمعية والسياسية التي انعقد الحوار بالأساس لطرح حلول مناسبة لها تحظى بالتأييد الحزبي والشعبي.

 

وأضاف: رغم الكفاءة والتنوع في تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني إلا أن الملاحظ هيمنة مجلس الأمناء على مقاليد الحوار والتغول على جلساته العامة دون التشاور أو تدقيق المخرجات مع القوي السياسية والأحزاب أو الوعي بطبيعة المهمة الأساسية التي تشكل من أجلها فضلا عن تهميش مشاركة الأحزاب في جلسات المرحلة الثانية التي خصصت للملف الاقتصادي وطيغان مشاركة الأكاديميين ورجال الأعمال عليها بصورة أضعفت من قوة الحوار وقدرته على صياغة بدائل مناسبة لمعالجة العديد من القضايا والملفات.

 

وتابع : ضبابية المشهد المستقبلي للمرحلة الجديدة من جلسات الحوار أو طبيعة الموضوعات التي سيعالجها - في ضوء التوجيهات الرئاسية  - في ظل عدم الإعلان عن الجدول الزمني أو بيان للإجراءات التنظيمية التي تعالج مثالب المرحلتين السابقتين.

 

واستطرد: تقاعس الحكومة والأجهزة التنفيذية عن تنفيذ التوصيات التي خلص لها الحوار في مرحلتيه السابقتين بالمخالفة لإعلان رئيس الجمهورية عند تلقيه الوثيقة الخاصة بمخرجات الحوار ( وإنني إذ أتقدم لكافة المشاركين في إعداد وصياغة هذه المخرجات بالشكر والامتنان أؤكد على إحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يمكن منها في إطار صلاحياتي القانونية والدستورية كما والتشريعية ).

 

وأضاف: حيث كان من الغريب أن تتضمن المخرجات عدد من التشريعات واجبة الإصدار - والتي حظيت خلال المناقشات بإجماع وتوافق عام - ورغم ذلك لم يتم تقديمها للبرلمان لاصدارها والعمل بها تأكيدا على قيمة وتأثير الحوار ومنها  تعديل قانون الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان استمرار الإشراف القضائي الكامل على العمليات الانتخابية ، و قانون الإدارة المحلية ( وقعت كافة القوي السياسية على مقترح وحيد تمت صياغته ورغم ذلك لم يصدر حتى الأن ) ، و قانون انشاء مفوضية عدم التمييز، وإصدار قانون موحد للعمل التعاوني  ، وتعديل قانون انشاء الهيئة العامة لقصور الثقافة، وإعداد قانون موحد للتعليم قبل الجامعي ، و تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية.

 

ورأى حزب التجمع أن تلك الملاحظات وما يصحبها من تراخي تشيع مناخا من الشك في جدوى الحوار والقدرة على الخروج منه بتوافقات تتسق والغايات التي دعت للدعوة إليه ولا تتفق مع المستهدفات التي تكرر حديث الرئيس عنها في أكثر من مناسبة بما يجعل من الضرورة بمكان سرعة معالجة تلك المثالب والاعلان عن الجدول الزمني والمخطط التنفيذي لجلسات اللجان وموضوعاتها في إطار رؤية للإصلاح الشامل التي يمهد الطريق نحو الجمهورية الجديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب التجمع المسارات السياسية الحوار الوطني حلف اليمين رئيس الجمهورية الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

بلاغ للديوان الملكي: الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية

“استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم بالقصر الملكي بالدار البيضاء، فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية. ‏ويندرج هذا اللقاء في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين. ‏وخلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات. ‏كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. ‏ولدى وصوله إلى القصر الملكي، استعرض فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية، قبل أن يقدم له التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة”

مقالات مشابهة

  • اللواء ابراهيم: الحوار الوطني الآلية الوحيدة لحماية سيادتنا وشعبنا ومؤسساتنا
  • دعاه قائد العمليات في سوريا لحضور الحوار الوطني.. من هو فاروق الشرع؟
  • كواليس حوار شامل لـ مفتي الجمهورية مع أحمد موسى غدًا
  • كواليس اجتماع الحوار الوطني بشأن الأمن القومي
  • الجولاني يدعو فاروق الشرع إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • الحوار الوطني يناقش التطورات الإقليمية (تفاصيل)
  • الجولاني يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني
  • حصاد المرحلة الأولى من الحوار الوطني.. رؤى جديدة لإصلاحات شاملة في مصر
  • بلاغ للديوان الملكي: الملك محمد السادس يستقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
  • سامباولي يحدد موعد عودة غويري إلى المنافسات الرسمية