افتتاح معرض وتركس في نسخته الثامنة بحضور كبار الشخصيات
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
افتتح اليوم، الأحد، معرض وتركس في نسخته الثامنة بحضور كبار الشخصيات وبالشراكة الاستراتيجية مع جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة للمرة الثانية على التوالي.
جاء ذلك استكمالًا للجهود والأنشطة المعمول بها والعلاقات المتميزة التي تربط جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بشركائها الاستراتيجيين، وضمن جهود الجمعية لتعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية.
وقد شهد المعرض حضورًا مميزًا من كبار الشخصيات، من بينهم نائب وزير الإسكان، ونائب وزير الإنتاج الحربي، ونائب وزير الكهرباء، بالإضافة إلى الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وعدد من سفراء الدول الأفريقية.
وأكد الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، أهمية مشاركة الجمعية في معرض وتركس، وذلك لِما يمثله من منصة مثالية لعرض إمكانات مصر وأفريقيا أمام المستثمرين العالميين.
وقال الشرقاوي: "إنّنا نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية في مختلف المجالات، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى قارتنا".
وأضاف أن جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وأفريقيا، من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمنتديات، وتقديم الدعم للشركات المصرية الراغبة في التوسع في أسواق الدول الأفريقية.
وتابع الشرقاوي: "نحن نؤمن بأنّ التعاون بين مصر وأفريقيا هو مفتاح التنمية والازدهار في القارتين، ونعمل جاهدين لتعزيز هذا التعاون في جميع المجالات".
تجدر الإشارة إلى أنّ معرض "وتركس" هو أحد أهم المعارض في مجال تقنيات المياه والبنية التحتية، ويشارك فيه سنويًا مئات الشركات من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الشرقاوي أن المعرض يعد فرصة مثالية للشركات لعرض منتجاتها وخدماتها، وإقامة علاقات تجارية جديدة، والتعرف على أحدث الاتجاهات في مختلف المجالات.
كما يُعدّ معرض وتركس 2024 منصة عالمية رائدة لعرض أحدث التقنيات والحلول في مجال مياه الصرف الصحي ومعالجة المياه.
شهد معرض وتركس 2024 مشاركة دولية واسعة، حيث شاركت فيه شركات من أكثر من 40 دولة من جميع أنحاء العالم، يعكس ذلك الأهمية المتزايدة التي تحظى بها صناعة مياه ومعالجة المياه في جميع أنحاء العالم.
يجذب المعرض سنويًا مئات الشركات من مختلف أنحاء العالم لعرض منتجاتها وخدماتها، والتعرف على أحدث الاتجاهات في هذا المجال.
وفي إطار المعرض، سيتم عقد مجموعة من الندوات والمحاضرات التي تستعرض أحدث التطورات في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى فرص الشراكة والاستثمار المتاحة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ويوفر المعرض فرصة مثالية للشركات لعقد علاقات تجارية جديدة، والتعرف على احتياجات العملاء، واكتشاف فرص جديدة للتوسع.
كما يُساهم التنوع الدولي للمشاركين في إثراء المعرض وتقديم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات للزوار.
ويستمر معرض وتركس لمدة ثلاثة أيام 28 – 29 – 30 أبريل، ويتوقع أن يشهد تبادلا تجاريا نشطا وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الاقتصادي بين مختلف الشركات والجمعيات العارضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمعیة رجال الأعمال المصریین الأفارقة أنحاء العالم بین مصر
إقرأ أيضاً:
حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
نور المعشنية
في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.
ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.
في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.
الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.
إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.
ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.
معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.
كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.
ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.
فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.
ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.