أبو الغيط: قضية المياه في بلادنا مسألة وجودية ترتبط بالأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه وبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة العراقية والاستثمارات والمشروعات التي نفذتها في السنوات الأخيرة، إلا أن الوضع المائي لا يزال يشهد ضغطًا متزايدًا ليس بسبب قلة فاعلية الإنجازات أو ضعف الجهود المبذولة، ولكن بسبب عوامل أخرى مختلفة منها تراجع حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات، واستمرار الجفاف لفترات أطول، فضلاً عن النمو السكاني وزيادة آثار التغير المناخي.
وأعرب أبو الغيط خلال كلمته في مؤتمر بغداد الدولي للمياه، عن خالص شكره وتقديره للحكومة العراقية على مبادرتها بإطلاق هذا مؤتمر بغداد الدولي للمياه في عام 2021 وحرصها على إقامته سنوياً منذ ذلك الحين، ليشكل فضاءً مهماً لمناقشة التحديات التي يواجهها العراق في مجال المياه وإيجاد حلول مستدامة لها ، مؤكدا على تجديد دعم جامعة الدول العربية لهذا المؤتمر وتعاونها لإثراء مخرجاته، وذلك لإيمانها الكامل بأهمية قضية المياه ومحوريتها لمستقبل العرب جميعاً.
وأوضح أنه على الصعيد العربي، فالجميع يدرك حجم التحديات المشتركة التي تواجهها الدول العربية إجمالا في مجال المياه، فضلاً عن تحديات خاصة تواجه بعض الدول بسبب جغرافيتها، والواقع أن 80% من المياه تأتي الدول العربية من خارجها، كون الكثير من الدول العربية تُعد دول مصب لأنهار عابرة للحدود، بما يجعل توزيع المياه والحفاظ عليها تحدياً إقليمياً مُشتركاً يستلزم التعاون والتنسيق وأقصد هنا كلاً من العراق وسوريا ومصر والسودان.
وشدد على أن قضية المياه في بلادنا ليست قضية فنية وتنموية فحسب، بل هي مسألة وجودية بكل معنى الكلمة، ترتبط بالأمن القومي العربي، وبتحديات البقاء في المستقبل، ويتطلب التعاطي معها تعاوناً بين كافة القطاعات على المستوى الوطني، ولكن أيضاً تعاوناً صادقاً وتنسيقاً مستمراً على المستوى الإقليمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أثار التغير المناخي الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمين العام لجامعة الدول الحكومة العراقية الدول العربية مؤتمر بغداد الدولى الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد: اتفاقات المياه مع سوريا لم تُلغَ
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أكد وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، أن الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقا، لم تلغ في ظل الأوضاع الحالية، وبينما بين أن واردات نهر الفرات حاليا أفضل بكثير من دجلة، كشف عن بلوغ كمية الخزين المائي للبلاد 11 مليارا و500 مليون م3.
وقال الوزير في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن الاتفاقيات المائية المبرمة مع سوريا سابقا، ما زالت قيد العمل حاليا، نافيا إلغاءها أو إيقاف العمل بها، عادا الواردات المائية لنهر الفرات القادمة من سوريا إلى العراق جيدة وتصل حاليا إلى 450 م3/ثا، مقابل 290 م3/ثا سابقا، الأمر الذي أرجعه إلى قرار توليد الطاقة من محطة سد الطبقة في سوريا.
وتابع الوزير، أن الاتفاق بين العراق وسوريا سابقا، كان ينص على إطلاق 58 بالمئة إلى العراق، من كمية الواردات المائية المطلقة من تركيا إلى نهر الفرات، شريطة أن تصل كميات ما تطلقه تركيا منها إلى الحدود السورية إلى 500 م3/ثا.
وأكد عبد الله أن الوضع المائي لنهر الفرات أفضل بكثير حاليا من نظيره دجلة، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على ما يصل من الجانب التركي، من ثلوج وأمطار، التي نوه بأنها للموسم الحالي محدودة، وفقا لمتابعات وزارته اليومية، عادا واردات دجلة على الحدود (العراقية – التركية)، قليلة ومحدودة.
وذكر أنه، وفقا للتقديرات الأولية، فإن الموسم الحالي جاف، والأمطار دون المعدل، وهي أقل من العامين الماضيين، مستدركا بالقول إن موسم الأمطار ما زال في بدايته، ومن المؤمل سقوط أمطار في موسم الربيع المقبل وتحديدا خلال شهري آذار ونيسان المقبلين، كاشفا عن بلوغ خزين العراق المائي، 11 مليارا و500 مليون م3، وعده أفضل من العام الماضي، مشيرا إلى جهود وزارته الحثيثة للحفاظ عليه، لتأمين احتياجات البلاد خلال موسم الصيف المقبل.
وأشار وزير الموارد المائية إلى نجاح الخطة الزراعية الشتوية الحالية التي تمت اعتمادا على نهري دجلة والفرات، من خلال إيصال المياه إلى المناطق الواقعة على عمود النهرين، لافتا إلى وجود بعض المشاكل التي تواجه ملاكات وزارته بإيصال المياه إلى الذنائب، لاسيما نهاية نهري الغراف، ودجلة في العمارة، والفروع البعيدة كالبتيرة والكحلاء .
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام