قادة الجيش الإسرائيلي يتواصلون مع محامين استعدادا لتحقيقات هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية أمس السبت إن عددا من الضباط الكبار في الجيش يتواصلون مع محامين قبل صدور نتائج التحقيقات في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع توقعات استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي على خلفية التحقيقات الداخلية.
وأفادت القناة بأن الجيش يشهد نقاشا بشأن خليفة هرتسي هاليفي، وذلك بعد توقعات بموجة استقالات واسعة في الجيش الإسرائيلي عقب استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا.
ومن المتوقع أن تشمل الاستقالات أيضا قائد فرقة غزة أفي روزينفلد، وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان رغم أنه كان في منصبه لمدة شهرين فقط قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورجحت القناة استقالة قائد شعبة العمليات شلومي بيندر، بسبب الانتقادات التي وُجهت له بخصوص نقل كتائب من قيادة فرقة غزة إلى الضفة الغربية عشية هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت أيضا إن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار قد يقدم استقالته، لا سيما أنه اعترف بفشله في إحباط هجوم حماس.
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن قادة الجيش المتوقع استقالتهم أعلنوا تحملهم مسؤولية ما جرى خلال هجوم حماس، ويدركون أهمية استقالتهم.
وتعدّ استقالة هاليفا أول استقالة رسمية لقائد عسكري رفيع في إسرائيل، بينما تتواصل المطالبات في الشارع الإسرائيلي بمحاسبة المسؤولين العسكريين والسياسيين عن الفشل في الكشف والتعامل مع هجوم حماس.
ومن المتوقع صدور نتائج التحقيقات الداخلية في الجيش خلال الصيف المقبل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو يشن هجوما حادا على رئيس الشاباك: كان يعلم بشأن هجوم 7 أكتوبر
صعد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار، متهمًا إياه بالتقصير في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية قبيل وقوع هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
وفي بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء، تم التأكيد على أن رونين بار كان على علم بوجود تهديد محتمل قبل ساعات من وقوع الهجوم، لكنه لم يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوعه. واستند البيان إلى تقرير بثته القناة الإسرائيلية "حداشوت 12"، تضمن جدولًا زمنيًا يوضح أن رئيس "الشاباك" تلقى معلومات عن الخطر عند الساعة 4:30 فجرًا، لكنه لم يقم بتحذير نتنياهو أو المستوطنات المحيطة بغزة.
وتساءل البيان "لماذا لم يوقظ (رونين بار) رئيس الوزراء في تلك اللحظة؟.. لماذا لم يتم تحذير قادة المستوطنات في محيط غزة؟.. لماذا لم يتم إبلاغ السكرتير العسكري لنتنياهو إلا قبل دقائق من بدء الهجوم؟".
تأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية وجهاز "الشاباك"، خاصة بعد تداول تقارير عن نية نتنياهو إقالة رونين بار بسبب الإخفاقات الاستخباراتية التي أدت إلى مقتل مئات الإسرائيليين وأسر العشرات خلال الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس وفصائل فلسطينية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجّه فيها مكتب رئيس الوزراء انتقادات حادة لجهاز "الشاباك"، حيث سبق أن ألقت الحكومة الإسرائيلية باللوم على الجهاز الأمني في الإخفاقات التي سبقت الهجوم، في محاولة واضحة لإبعاد المسؤولية عن القيادة السياسية.
وحتى الآن، لم يصدر رونين بار أي رد رسمي على هذه الاتهامات، إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية عبّرت عبر وسائل الإعلام العبرية عن استياء داخل "الشاباك" من محاولة تحميله المسؤولية الكاملة، مؤكدة أن المعلومات الأمنية كانت متاحة للقيادة السياسية، لكن القرارات النهائية بشأن التعامل معها تتخذ على مستوى الحكومة وليس الجهاز الأمني وحده.