انطلق الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، الأحد، بالعاصمة السعودية، الرياض، بمشاركة رؤساء دول وقادة من عالم السياسة وقطاع الأعمال، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية، من المتوقع أن تتناول مناقشاته الوضع بقطاع غزة.

ويهدف الاجتماع الخاص والذي يعقد على مدار يومي 28 و29 أبريل الحالي، تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، إلى الاستفادة من التعاون العالمي لتحقيق التحول في مجال الطاقة والتنمية الاقتصادية.

ويشهد الاجتماع حضور عدد من رؤساء الدول، وأكثر من ألف من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة، وفقا للموقع الرسمي للمنتدى.

وطيلة يومي السبت والأحد، يشهد الاجتماع العديد من الحوارات والجلسات النقاشية، الهادفة إلى تعزيز جهود التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لابتكار الحلول المستدامة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وتتمحور جلسات هذا الاجتماع حول عدد من الموضوعات ومنها التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية، وذلك لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، إلى جانب تعزيز الشراكات الجديدة.

الحرب في غزة حاضرة

وينتظر أيضا أن تلقي الحرب الدائرة في غزة ظلالها على فعاليات الاجتماع، حيث حذّرت، السعودية، الأحد، من تداعياتها على الاقتصاد العالمي، داعية إلى عدم التصعيد في النزاع الدامي المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.

وخلال كلمة له بالمنتدى، طالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات، مضيفا "لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين خارج إطار وطنهم".

وكشف عباس، أن إسرائيل ستدخل مدينة رفح بجنوب غزة "في الأيام القليلة المقبلة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي "الدولة الوحيدة القادرة على أن تمنع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة"، في المدينة التي تضيق بالمدنيين النازحين بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى.

وسيحاول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وقادة فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، خلال القمة المنعقدة في الرياض، وفقا لفرانس برس.

وعشية الاجتماع، قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بويرجه برنده، في مؤتمر صحفي، السبت، إن عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيجرون محادثات تهدف إلى الدفع نحو التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.

وإلى جانب بلينكن، يتوقع أن يحضر اللقاء جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وستيفان سيجورني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، وأنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، بالإضافة إلى مصطفى كمال مدبولي، رئيس وزراء مصر، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر.

وأضاف برنده "اللاعبون الرئيسيون موجودون حاليا في الرياض ونأمل أن تؤدي المناقشات إلى عملية تفضي للمصالحة والسلام"، مضيفا أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون على جدول الأعمال.

وقال برنده إن وزير الخارجية الأميركي سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون.

وأردف برنده، قائلا إن وزير الخارجية المصري، سيكون حاضرا لإطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل، الجمعة، في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

وتابع "هناك الآن قدر من الزخم فيما يتعلق بالمفاوضات بشأن الرهائن وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار".
ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة، وأشار برنده إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر تتكشف في أماكن أخرى.

من جهته، قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، في كلمته أمام المنتدى "حين تكون هناك نزاعات في منطقتك فإنها تضع الكثير من الضغوط على المشاعر والمزاج وليس سرا أنّ الاقتصاد يتأثر بالمزاج" العام.

وأضاف "في السعودية وخلال السنوات القليلة الماضية وضعنا هدفا استراتيجيا واضحا وهو خفض التصعيد في المنطقة".

وتابع أن "المنطقة تحتاج إلى الاستقرار. المنطقة تحتاج حقيقة للتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضا عن السياسة والنزاعات".

وكان نظيره وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، قال في مؤتمر صحفي، السبت، إن "العالم يسير اليوم على حبل مشدود، ويحاول تحقيق التوازن بين الأمن والازدهار".

ومطلع الشهر الماضي، تبدّدت الآمال في أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة جديدة في غزة قبل شهر رمضان أو خلاله.

والسبت، أعلنت حركة حماس أنها "تدرس" رد إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

ومنذ نشوب الحرب، عملت السعودية مع القوى الإقليمية والعالمية الأخرى لمحاولة احتواء الحرب في غزة وتجنب أن تؤدي، مع التداعيات الإقليمية المحتملة لها، إلى عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الطموحة التي تتبناها المملكة والمعروفة باسم "رؤية 2030".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة

 

الثورة / متابعات

أعلنت الأمم المتحدة مقتل 830 شخصًا في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين خلال الفترة من 18إلى 25 مارس الجاري.
أفادت بذلك الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أمس الأول الجمعة، شاركت فيه عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان.
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على «تفاصيل مروعة» للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقالت غيمون: «الفترة من 18 إلى 25 مارس شهدت مقتل 830 شخصًا، منهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين».
وأشارت إلى أن ذلك «يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلاً يوميًا»، مؤكدة أن ذلك «ليس ضررًا جانبيًا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر».
وأكدت أن «النساء والأطفال يشكلون قرابة 60 بالمئة من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع»، مشيرة إلى أن ذلك يعد «شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف».
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل 896 فلسطينيًا وأصابت 1984 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع أمس.
ويمثل التصعيد الإسرائيلي الراهن الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ في 19 يناير الماضي، وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع الشهر الجاري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023م، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.

مقالات مشابهة

  • الحكومة بغزة تصدر بياناً بشأن جريمة إسرائيل في رفح
  • اجتماع أوروبي في مدريد لتعزيز الدفاع المشترك ومناقشة الحرب بأوكرانيا
  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • العرضة السعودية وليالي السامري تتصدران احتفالات عيد الفطر بالأحساء
  • باهتا وثقيلا.. هكذا يبدو العيد بغزة في ظل الحرب
  • "كاف" ينقل اجتماع مكتبه التنفيذي من المغرب إلى غانا ويحدد 26 من أبريل موعدا له
  • الأمم المتحدة: في 8 أيام قتلت إسرائيل 174 امرأة و322 طفلاً في غزة
  • وزير العدل يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين
  • مقتل نحو 20 قياديًا حوثيًا في ضربة أمريكية استهدفت اجتماعًا بصعدة
  • اجتماع تنسيقي بين “الفاف” واتحادية الرياضة المدرسية