كشف مسئولان إسرائيليان أن المقترح الإسرائيلي الجديد للصفقة مع حماس يتضمن الاستعداد لبحث إنهاء الحرب في غزة، وذلك بعد الإفراج الأولي عن الأسرى لأسباب إنسانية، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وتعتبر مسألة إنهاء الحرب بشكل نهائي، بالإضافة إلى قضايا أخرى، كانت من أبرز العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل خلال العديد من جولات المفاوضات السابقة.

ووفقا لوسائل الإعلام العبرية فقد وصل وفد من الوسطاء إلى إسرائيل يوم الجمعة وأجرى محادثات مع ممثلين عن الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد حول صفقة الأسرى والعملية العسكرية في رفح.

وبحسب وسائل الإعلام فقد انتهت المحادثات بعرض الاقتراح الإسرائيلي الجديد، وقالت حماس إنها تلقت الاقتراح وأنها "ستدرسه" وتعطي ردها عند الانتهاء منه.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين إسرائيليين قالا: "تم صياغة الاقتراح الجديد بشكل مشترك من الوسطاء وفريق التفاوض الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار المواقف التي طرحتها حماس حتى الآن وما تعتقد إسرائيل والوسطاء أن الحركة قد توافق عليه كجزء من الاتفاق".

وأضاف المصدران أن الاقتراح الإسرائيلي الجديد يتضمن استجابة تشمل مطالب حماس مثل الاستعداد للعودة الكاملة للنازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الممر الذي يقسم قطاع غزة ويمنع حرية الحركة.

كما يتضمن الاقتراح أيضًا الاستعداد لمناقشة وقف دائم لإطلاق النار كجزء من تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، بعد "الإفراج عن الأسرى لأسباب إنسانية"، بحسب المسؤولين.

وقال مسؤول إسرائيلي للموقع: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيا لجلب حماس إلى مفاوضات جادة. ونأمل أن ترى حماس أننا جادون في التوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "عليهم أن يفهموا أنه إذا بعد تنفيذ المرحلة الأولى، من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى النهاية".

وذكر المسؤول للموقع الأمريكي أن إسرائيل تعتقد أن حماس ترى في التهديد بعملية إسرائيلية تهديدا حقيقيا، وأن هذا قد يساعد كلا من الجانبان في التوصل إلى اتفاق.

وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس لأنه من أجل إبرام صفقة تبادل "حقيقية" للأسرى، يجب امتثال إسرائيل لمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة أنحاء قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن إقامتهم، وتعزيز دخول المساعدات والمساعدات، وبدء تأهيل القطاع.

وبينما تضمن الاقتراح السابق إطلاق سراح 40 أسيرا إسرائيليا مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع والإفراج عن نحو 900 أسير فلسطيني، قال مسؤولون إسرائيليون للموقع إن "مجلس الحرب سمح لفريق التفاوض الإسرائيلي للمرة الأولى هذا الأسبوع بمناقشة إطلاق سراح أقل من 40 رهينة"، في حين تم الربط بين عدد أيام وقف إطلاق النار وعدد الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم، مقابل كل أسير إسرائيلي.

وذكر المسؤولون أنهم "يأملون أن يؤدي ذلك إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل، خاصة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية والانتقالية وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل ذلك"، بحسب الموقع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقترح الإسرائيلي الجديد حماس إنهاء الحرب في غزة حماس وإسرائيل العملية العسكرية في رفح فريق التفاوض الإسرائيلي نازحين الفلسطينيين انسحاب جيش الاحتلال قطاع غزة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يبحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – أفاد إعلام عبري، امس الخميس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية خلال جلسة تقييم بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية.

وقالت قناة “12” العبرية الخاصة، إن نتنياهو أجرى مساء الخميس، جلسة تقييم لقضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية، دون تفاصيل أخرى.

ونقلت القناة عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن نتنياهو “ناقش في الاجتماع المقترح المصري الجديد”.

ووفق مصادر القناة، ينص المقترح المصري على “الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 50 يوما”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأشارت القناة إلى أن المقترح يتضمن أيضا الانتقال إلى مناقشات المرحلة الثانية من الصفقة بعد الإفراج عن المحتجزين الثمانية.

وقال مسؤولون إسرائيليون للقناة إن “فرصة التوصل إلى اتفاق تتزايد”.

وذكرت القناة، أن عائلات الأسرى التي التقت بمسؤولين أمريكيين، لم تكشف هويتهم، خلال الساعات الأخيرة، تشعر “بالتفاؤل بإمكانية تحقيق انفراجة في الأيام القريبة”.

وحتى الساعة 19:50 (ت.غ)، لم يصدر عن القاهرة تعليق على ما أورته القناة العبرية، كما لم تعلق حركة الفصائل على الفور.

من جانبه، ذكر مكتب نتنياهو، في بيان، الخميس، أن الأخير أطلع عائلات الأسرى بغزة، خلال لقائه معهم في القدس، على ما وصفه بـ”الجهود المبذولة” لإعادة الأسرى، وأكد “وجود مسارات تفاوض جارية حاليًا”.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ويرى معارضو نتنياهو وأهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة أن خرق وقف إطلاق النار ساعد نتنياهو في تعزيز ائتلافه اليميني المُهتز في ظل محاكمته المُستمرة بتهم الفساد.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يبحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • مصادر تكشف لـCNN عن إحباط الوسطاء في مفاوضات غزة من قيادة الوفد الإسرائيلي
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • مقتل 5 فلسطينيين من جراء قصف طائرة إسرائيلية موجّهة عن بُعد مجموعةً من المواطنين قرب مستشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة
  • ‏مصادر طبية في غزة: 40 قتيلًا و146 إصابة في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال آخر 24 ساعة
  • ‏إعلام فلسطيني: المدفعية الإسرائيلية تُجدّد قصفها للمناطق الشرقية من مدينة غزة
  • إسرائيل تفرج عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم من قطاع غزة
  • يديعوت أحرونوت: ترامب قد يطلب من نتنياهو إنهاء الحرب بغزة قريبا
  • عودة الحرب على غزة.. نتنياهو يبحث عن نصر مطلق ويبعثر مسار التفاوض